السبت، مارس 29، 2014

مسلم ممالک کے مابین اتحاد واتفاق اورباہمی تعاون کے فروغ میں مملکت سعودی عرب کا نمایاں کردار

محمد شیث محمد ادریس تیمی 
اہل حدیث کمپلیکس اوکھلا 


شیخ الاسلام محمدبن عبدالوھاب کے مجددانہ کارنامے





الإلحاد: وسائله ، وخطره ، وسبل مواجهته

                   تأليف:د.صالح بن عبد العزيزبن عثمان سندي                              
تلخيص وتهذيب:سيف الرحمان حفظ الرحمان التيمي

إن الدلائل في السماء والأرض وما بينهما أكثر من أن تحصى على أن الله هو الذي خلق السماء بغير عمد، وزينها بمصابيح، وجعل الشمس والقمروالنجوم مسخرات بأمره، وهو الذي مد الأرض وفرشها، وجعل فيها رواسي وأنهارا، وهو الذي خلق الإنس وأنشأ السمع والأبصار والأفئدة، وبيده ملكوت كل شيئ وهو يجير ولا يجار عليه، وإنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون.
وكل ما  تراه العيون، وتسمعه الآذان، وتعقله القلوب، وتحسه الحواس فهو دليل بيّن ناطق على ربوبيته، وألوهيته، وكمال صفاته، فما من شيئ لا محسوس ولا مرئيّ إلا وله فيه دليل يشهد بأنه هو الذي لا إله إلا هو؛ المتفرد في ربوبيته ،والمتوحد في ألوهيته، والكامل في أسمائه وصفاته فهو أحق من جميع ما سواه بأن يعبد لا شريك له، واستحقاقه هذا للعبودية أظهر من الشمس للأبصار:
وليس يصح في الأذهان شيئ                   إذا احتاج النهار إلى دليل
ومع أن قضية الألوهية والربوبية أظهر القضايا وأبينها إلى هذا الحد إلا أنه وُجد شذّاذ ينكرونها فبعداً للظالمين الجاحدين جحداً منكراً حتى صار جهدهم فتنة تخشى و وباء يفشى وبالأخص بالنسبة لناشئة المسلمين وشبابهم حيث يتعرضون للإلحاد فكراً وخُلقاً ويكادون أن يقعوا في قعر الدهرية فهم على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم.
وعلى هذا فكان من مقتضيات العصر أن نقف في وجه هذه الفتنة النكراء ونواجهها بشدة حتى لا تبقي  المساحة فارغة والفرصة متاحة كي يقع الشباب من الأمة في حبالهم ومكيدهم وذلك- بإذن الله -الجهاد الفكري مقابل الحرب الفكري.
الإلحاد: الإلحاد عبارة عن إنكار وجود الله تعالى؛ والملحدون عندهم لا خالق للكون فهم يكفرون بالله وبالرسل بتمام الجزم، وبعضهم يشكون في وجود رب فيقولون لا ندري، فهم "اللا أدرية".
ومعظم الملحدين لا يلحدون إلا لعدم قناعتهم بأدلة وجود الله ، ولهذا قلّ في قديم الزمان من أنكر الخالق وألحد، فلم يلق إنكار الخالق رواجاً بين الناس وفي هذا يقول المؤرٍّخ بلوتارخ: "لقد وجدت في التاريخ مدن بلا حصون، ومدن بلا قصور، ومدن بلا مدارس، ولكن لم توجد أبداً مدن بلا معابد".
وقد انعكس الأمر في العصر الحديث، فقد بدأت بوادر تيارات أعلنت نفي وجود الخالٍق، ومما زاد ذلك انتشاراً وقبولاً التطور العلمي والتكنولوجي، وقيام العلماء بتحليل الظواهر العلمية والنفسية والإقتصادية والاجتماعية بطريق ليس لاعتقاد الخالق فيها أثر كما ساهم في هذا الأمر الموقف الهش للديانة النصرانية في القرون الوسطى وما تلاها.
وبدأ الإلحاد المعاصر في الغرب حتى انتصر سريعاً وأخذ بريق الإلحاد يتوهج بعد فترة ركود من سقوط الإلحاد السوفيتي، فتذكر الإحصاءات لمؤسسات متخصصة في استطلاع الرأي أن 18 % من سكان أوروبا في عام 2005م، و 43% في كندا عام 2011م، و 65% من اليابانيين عام 2006م، وأكثر من 5,2% في المكسيك قد أصبحوا ملاحدة، وتوصلت قناة بي بي سي إلى أن 9% من الأمريكان ملاحدة، والجامعات الأمريكية مرتع خصب لانتشار هذا التيار.
هذا كله عند غير المسلمين، وأما العالم الإسلامي فقد دخل إليه الإلحاد في ثوبه المعاصر مدعوماً من الاستعمار ومغطى بغطاء التغريب والتحرر والعقلانية بدايةً والإلحاد نهايةً، فالعالم الإسلامي على وشك التأثر الحتمي بالمد الإلحادي لوجود التقارب والتواصل بين الأمم في العصر الراهن.
المدارس الإلحادية: ليس هناك مدرسة تجمع تحت لوائها كل الملحدين، ولكنهم اتجاهان:
1ـ علمي تجريبي                                      2ـ فكري فلسفي
وعنهما نشأت المدارس العديدة في نوعها الوحيدة في أصلها وهدفها؛ منها:
-       العلمانية: تأسيس  المجتمع  على  أسس  مادية  لا علاقة  للدين  بها.
-       الوجودية: إبراز حرية الفرد وقدرته على أن يفعل ما يريد.
-       الوضعية: إنكار أي معرفة تتجاوز التجربة الحسية.
-       الشيوعية: إنكار وجود إله خالق وإثبات الحياة مادةً أزليةً.
-       الداروينية: نظرية التطور والارتقاء.
-       عبدة الشيطان: مدرسة وصلت إلى عقر دار المسلمين ولا هدف لها في الحياة إلا التمرد واللذة.
وعند بعض الباحثين ينقسم الإلحاد على ثلاثة أقسام بحسب الدافع إليه:
1ـ الإلحاد العاطفي: دافعه استشكال للقدر.
2ـ الإلحاد المادي النفعي: دافعه الرغبة في اللذة والشهوة.
3ـ الإلحاد العقلي العلمي: دافعه العلوم والفلسفة.
وهي كلها ملة واحدة ألا وهي إنكار وجود الباري سبحانه ، والإلحاد إن كان متشعباً و واسعاً من حيث الكلام إلاّ أسعى ان أحصر مهماته في أربعة محاور حتى يمكن تلخيص شتاته وتوضيح معانيه ، وذلك حسب ما يلي:
المحور الأول: أسباب الإلحاد
الإلحاد ينافي الفطرة ، وينافر العقل ، ومع ذلك فقد انتشر في العالم وحتى في العالم الإسلامي ، وذلك لأسباب تختفي وراء ذلك ، من أهمها:
1-             الهزيمة الحضارية والنظر إلى الغرب بعين الإعجاب والإنكار.
2-             عدم فهم قضية القضاء والقدر على وجهها الصحيح.
3-             غسيل العقول الذي يتعرض له من يسكن بين الكفار ويتعامل معهم.
4-             حب الشهوات وموت النفس اللوامة.
5-             الجهل بدين الإسلام ومحاسنه
كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ                         و الماء  فوق  ظهورها محمول
6-     كبر النفس: "إن في صدورهم إلا كبر ماهم ببالغيه" (غافر: 56)؛ ومما نتج عن الكبر من الثمرات الشنيعة هو الكذب بدين الله، والإعراض عن الاستماع للحق، و الفرح بما عنده من العلوم الكاسدة، وتقليد أئمة الضلال، ونهايةً زيغ القلوب "فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم" (الصف:5).
المحور الثاني: دعائم الإلحاد ومرتكزاته، والنهج الذي قام عليه الفكر الإلحادي
ليس للملاحدة نظرية متكاملة وإنما يقوم الإلحاد على ظنون وافتراضات لا تقنع عقلاً ولا تشفي غليلاً؛ ومما ظهر من التتبع أن منهجهم يرجع إلى مرتكزين؛ وههنا نخوض في بيانهما حتى يتسنى لنا الحق من الباطل ويتجلى الحابل من النابل.
المرتكز الأول: النظريات العلمية التجريبية
النظريات العلمية التجريبية التي يعتمد عليها الملاحدة هي بالإستقراء نوعان:
1-     نظريات علمية غير صحيحة: كثير من أمثال هذه النظريات بدأت تخبو لتحل محلها نظريات تتفق والحقائق الإيمانية الدينية ، وسيأتي التمثيل لها.
2-             نظريات علمية صحيحة: لكنها ليست تعليلاً لوجود الكون بدون خالق ومدبر كما يزعمون.
منشأ الخلل: أنهم لم ينفذوا من الأسباب إلى مسببها ومن المخلوقات إلى خالقها.
من أهم تلك النظريات:
1-             نظرية داروين: أساسها أن أصل الأحياء كان واحداً وهو الخلية البسيطة ، ثم أخذت الخلية ترتقي من طور إلى طور حتى نشأ الإنسان وبقية الكائنات، وهذا ماعبّر عنه بـ"بقاء الأصلح".
والنظرية باطلة وأوجه بطلانها تتلخص فيما يلي:
أنها لم تفسر جميع ظواهر الحياة في الكون مثل نشأت الحشرات وتطور الطيور، وقد عجز أصحابها عن بيان كيفية إنتقال الحياة من جماد إلى كائنات حية، ولما أن النظرية معتمدة على أن أصل الإنسان قرد لوجود تشابه بينهما ، فهنا يبقى لهم سوال: لماذا لا يكون الإنسان متطوراً من فأر وليس من قرد؛ إذ هما يشتركان في كثير من الأمراض كالسرطان؟ وهنالك عديد من الأسئلة يطرح عليهم ولا جواب عندهم إلا الاعتذار بعذر عجيب.
باختصار: إنها نظرية هشة متداعية.
2-     نظرية الانفجار العظيم: وهي عبارة عن وجود الكون بسبب انفجار مفاجئ من كرية بسيطة ذات خلية واحدة وذلك قبل 15 مليار سنة.
وهذا مثل أن نعتقد ببناء مبنى كامل بمحض رمي الحجارة خلف ظهورنا واحدة تلو الأخرى ، وأيضاً مثل أن نضع الآلة الكاتبة أمام طفل يعبث بها ثم نأمل بكتابة مقالة مرتبة منهجية حول موضوع خاص؛ وليس هذا سوى الادّعاء بلا برهان ، وعلى هذا لا نجد جواباً منهم لأي سؤال يطرح عليهم سوى أن يقولوا: حدث هذا صدفةً وتلقائياً!
ومن هنا تتضح مصداقية ما قاله الذهبي: "لعن الله الذكاء بلا إيمان ، ورضي الله عن البلادة مع التقوى" (سير أعلام النبلاء:14/62)، وهذا أيضاً مما تخالفه الفطرة على وجه باتٍّ حيث تصرّ الفطرة على أن لكل حادث محدثاً وأن لكل مخلوق خالقاً ، كما أبان القرآن عن هذه الحقيقة "أم خلقوا من غير شيئ أم هم الخالقون أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون" (الطور:35، 36).
المرتكزالثاني: النظريات الفلسفية
من أهمها:
1-     تعظيم العقل: فعندهم العقل معيار للموجودات ، فيقبلون ما تقرّ به عقولهم ويدركه حسهم ، وينكرون جميع ما سواه أياً كان ، وهم في ذلك مخالفون للعقل والحس إذ هما أضعف من أن يحيطا بكل شيئ علماً، فكما جعل الله لأبصار العيون حداً محدوداً من دونها حجاباً مستوراً فكذلك جعل لأبصار القلوب غاية لا يجاوزها وحدوداً لا يتعداها كما قال به ابن عباس رضي الله عنه (الإبانة لابن بطة:1/422).
وأقوي دليل على ذلك ما يؤمن به علماء العالم من نظريات الجاذبية ، والإلكترون ، والأثير ، والطبيعة الذرية مع أنهم لم يروها بأعينهم ولم يحسوها بحاستهم ، فعدم رؤيتنا لله وعدم ادراكنا لحقيقته لا يعني عدم وجوده تبارك وتعاليٍ.
وهم -أنفسهم- متناقضٍون في قاعدتهم من عدة أوجه ومنهجهم غير متماسك ليس له حاكم إلا الهوى ،فيكذبون بالشيئ ويصدقون نظيره مثل إنكارهم لخلق آدم من طين وإثباتهم لوجود البشر من خلية ،فإنكار من وجه إثبات من وجه آخر.
2-     قاعدة الشك: الشك لحمة الإلحاد وسداه ، وهذا الذي يسعى الملاحدة جهدهم إلى غرسه في نفوس اٍلناشئة ، وهم يطالبون من وصل إلى برد اليقين أن يشك لأجل أن يتيقن بعد ذلك! إنما ذلك بمثابة أن يقال لإنسان: اشرب السم لتجرب الترياق بعده ، وهل يفعل ذلك عاقل؟ والعجيب أنهم -أنفسهم- أكثر الناس معارضة لهذه القاعدة فهم يقولون بالتشكيك من جانب وفي نفس الوقت يتمسكون بمنهج الإلحاد غاية التمسك من جانب آخر ، فيشكون فيما يعادونه ولا يشكون فيما يعتقدونه ولو للحظة.
ومهما يكن من شيئ؛ فمنهج الشك ينتج القلق والاضطرار بدايةً ويسبب الانتحار نهايةً ، ويدل على ذلك الإحصاءات العالمية التي تتحدث عن نسبة طردية بين الإلحاد والانتحار ، صدق الله جل وعلى: "ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً" (طه: 124).
3-     قضية القدر: فقد زعموا أنّ حصول الشر والقلاقل والمتناقضات في العالم دليل على انتفاء وجود الرب القدير وعلى أنّ الكون عبثيّ ليس له مدبر ، وهذا راجع إلى جهلهم لأنّ وقوع البلاء والمحن في الحياة راجع إلى قاعدة الابتلاء الذي يهذب به الرب عباده ويكفرهم ويثيبهم "الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً" (الملك: 2) ، وما من شر إلا قدره الله لما فيه من خير ومصلحة إما للعبد وإما لغيره ، علمه أو جهله.
4-             تلبيسات ومغالطات عقلية:
عندما يناظرهم المسلم ويبين أن كل حادث فلا بد له من محدث ، فيسأل بغباء: سلمنا بأن الله خلق كل شيئ ، فمن خلق الله؟ ثم يلبس ويقول: هل يستطيع الله خلق صخرة لا يستطيع حملها؟كما هو يشغب على المسلمين برفضهٍ مثل حديث سجود الشمس تحت العرش بأن يقول: لا يمكن قبوله عقلاً! ٍ
وهدف هذه الأمثلة وأمثالها تشكيك المؤمن في قدرة الله وبالتالي تشكيكه في وجوده .
وأما أهل الإيمان فليس عندهم أدني شك لا في التسليم لهذاالحديث ولا في قدرة الله اللامحدودية فمن خلق الشمس من عدم فهو قادر علي علي جعلها تسجد،ومن خلق الصخرة من عدم فهو قادرعلي خلقها في  أي حجم مهما بلغ في الكبر،تعالي الله عما يقولون علواكبيرا.
فطالمايسلكون مسلك المغالطة والتلبيس والطعن والتشويس ويحكمون علي الاسلام بما لا يقتضيه ، ويدخلون البيوت من غير أبوابها، فيخبطون خبط عشواء.
المحور الثالث:وسائل نشرالإلحاد
الواقع يشهد أن الملاحدة ناشطون أكثر بكثير في نشر باطلهم ، وبالأخص في محيط أبناء المسلمين، وذلك لما يشعر الملحد من غربة في العالم الإسلامي فيريد تخفيفها حتى تخف عنه الغربة، ولأنه لو كثر عددهم وعلا صوتهم لاستطاعوا التأثير في الواقع بحسب أهوائهم، حتى تطمئن نفوسهم بانضمام الآخرين إلى ركبهم.
أما عن وسائل نشر الإلحاد فهي كثيرة، منها:
1-     الكتب الإلحادية: الملاحدة لا يألون جهداً في نشرها عن إي طريق ممكن صريح أو خفي، وبهذا يلقون فريستهم إلى ساحر الإلحاد.
2-             القنوات الفضائية: فهم يعرضون مفاهيم إلحادية عن طريق حوارات وأفلام وبرامج علمية وثائقية.
3-             اللقاءات المباشرة مع الشباب: وهي أكثر الوسائل إقبالاً عليها باسم "صوالين ثقافية".
وتبقى وسيلتان هما الأخطر في غزو عقول الشباب و الناشئة:
الوسيلة الأولى: الإنترنت: وهناك وسائل جمة لتوظيفها في نشر الإلحاد، منها:
-   الأول: شبكة التواصل الاجتماعي كتويتر وفيسبوك: وهي موجه ثقافي بالغ التأثير فالملاحدة ينتهجون منها شتي المناهج لنقل نظرياتهم، وتمجيد أساطين الإلحاد، وبث الشبه الماكرة والاستهزاء بالدين.
-   الثاني: مواقع الفيديو: من أشهرها يوتيوب، فهم يبثون مقاطع إلحادية ويجعلون لها عناوين جذابة يكثر بحث الشباب عنها.
-   الثالث: المنتديات العامة: فهم يقتنصون فريستهم من خلال "التفرس" ثم "التأنيس" ثم "التشكيك" ثم "التأسيس"، فيسلكون مسلك التدريج من التواصل عبر البريد إلى المحادثة المباشرة "الشات" وهكذا يستمر حتى يصبح صيداً سهلاً في أيديهم فيسقطونه في المستنقع الآسن.
-   الرابع: المدونات والمواقع الإلحادية: وهي السم الزعاف، فمن خلال بحث يسير يمكن الاطلاع على عدد ضخم من هذا النوع من المواقع؛ فمن وقع فيها وتعرض لمبثوثاتها فلن يخرج كما دخل، لأنه لديهم تلبيسات تنشب أظفارها في قلوب الأغرار، والمعصوم من عصمه الله.
الوسيلة الثانية: الروايات
الروايات المنحرفة عقدياً رسالة موجهة في قالب قصصي، وهذا النوع مما كثر ميلان الشباب والفتيات إليه، وغالباً ما ينفذ الملاحدة -خلال هذه الروايات- من مشكلة القدر حتى يلقوا المتلقي إلى باب الإلحاد أو يقربوا المسافة إليه.
المحور الرابع: وسائل المواجهة
ربما يقول قائل: يقلّ الملاحدة في المجتمع المسلم، فلماذا هذا التضخيم؟ والجواب: ما الذي يدريه أن الإلحاد قليل؟ بل الواقع أسوء مما نتوهم بكثير، وإن نسلم أنه قليل فهو بمثابة وباء في بلد يهلك الحرث والنسل، فمن الحكمة – هذا الحين- أن تستنفر جميع القوى والإمكانات لدفع هذا الوباء، وإذا كان الاحتراز من هذا المكان في أوبئة الدنيا، فما الحال في وباء جحد الخالق الباري، وهو أعظم وباء وأخطربلاء.
إن وسائل مواجهة الإلحاد كثيرة، لكن يجب أولاًو قبل كل شيئ أن نتنبّه لتقصير وزيغ يحصل من ذوي المسؤلية التربوية والعلمية والدعوية إذ هو سبب أصيل في ذلك بالنسبة للناشئة، وإن هذا الانتباه سيؤدي إلى الاجتهاد في الوقوف أمام المد الإلحادي "ذلكم وأن الله موهن كيد الكافرين" (الأنفال:18).
سبل المواجهة على صنفين؛ سبل وقاية، وسبل علاج
أما سبل الوقاية فتهدف إلى بذل الأسباب الحائلة بين الشباب المسلم وبين الوقوع في براثن الإلحاد، ومنها:
1-             العكوف على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم تلاوةً وتدبراً ،كمافي الآية (آل عمران: 101)
2-             السعي في الوصول إلى ذوق طعم الإيمان و وجدان حلاوته كمل في الحديث(صحيح مسلم: رقم؛57)
3-             غرس العقيدة الصحيحة في النفوس والتربية على أن المواد الشرعية هي الأصل والأجدر بالاهتمام
4-             تقوية الإيمان بمعية الله للمؤمنين وعدم زوال نعمه لهم ثم الإيمان بمنقلبهم إلى الجنة في الآخرة
5-     الترشيد الثقافي بالأخص فيما يتعلق بشبكة الانترنت؛لأن من أعظم الأخطارأن يسمح للناشئ أن يبحر في الشبكة كيف شاء، ولن يتحقق هذاالهدف إلا بتوطيد العلاقة فيما بين الأسرة ليكون المجال مفتوحاًفيما بينهم لدفع الشبهة وإزالة الشك حينمايتعرض أحدهم بأحدهما.
6-             تأصيل المنهج الشرعي في التعامل مع الشبهات، وهو أن الشبهة داء وفتنة ولاينبغي التعرض لهما.
7-     رعاية شباب المسلمين المبتعثين في بلاد الكفرو وذلك بوضع البرامج الهادفة لتحصين الشباب وتوعيتهم وتحذيرهم وزيارتهم وتعاهدهم من وقت لآخر، قبل ابتعاثهم وبعد ذهابهم على السواء، لئلا يُتركوا صيداً سهلاً للملاحدة ودعواتهم الهدامة وهم ضعفاء حدثاء.
8-             السعي الحثيث لتجفيف منابع الإلحاد واجتثاث أسبابه.
9-             إقامة حكم الله فيمن وقع في هذا الكفر الشنيع.
10-       الالتزام بوصايا النبوية؛ ومنها خمسة أوصى علماء الإسلام بتعلمها والالتزام بها لناشئة المسلمين، و وهي:
-       أولاً: أن يقول: آمنت بالله وبرسله
-       ثانياً: أن يقول: الله أحد الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد
-       ثالثاً: أن يتفل عن يساره بعد هذا القول ثلاثاً
-       رابعاً: أن يستعيذ بالله من الشيطان
-   خامساً: أن ينتهي عن الوساوس؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قدقال: "فإن ذلك يذهب عنه" (أحمد في المسند:رقم:26203)
هذه عشر وسائل للوقاية؛ أما سبل المواجهة للفكر الإلحادي فهو علاج من وقع في حمأته بالفعل، وهو في الغالب أحد رجلين:
-   مسلم عرضت له شبهة إلحادية فوقع في الشك غير أنه لا يدعو إليه ولا يسخر من الشريعة، فيعالج هذا بالمناصحة الإيمانية والعقلية على علم وبصيرة ولا على جهل يزيد الطين بلة.
-       والآخر متمرد يدعو إلى الإلحاد، ويقيم عليه الأدلة ويسخر من الشرعية فيجب الرد عليه.
وثمة ضوابط لابد من مراعاتها في هذا الباب:
1-     الرد على هؤلاء الملاحدة ونقض شبهاتهم تارة بالإعراض والإخمال وتارة بالتصدي والرد وذلك بمقتضى الحال والمآل.
2-             يجب أن يكون الرد محكوماً قوياً وإلا فإن الرد الضعيف يضر أكثر مما ينفع.
3-             أن تبنى الردود على قواعد أهل السنة.
4-     والمناظرة -إن تحتمت- فينبغي أن تكون فردية شخصية لا عامة علنية ما أمكن ذلك وذلك درءً للمفسدة التي يخشى حصولها.
5-             أن يكون المناظر المسلم السائلَ لا المسئول، فإن هذا أنفع في تحقيق المصلحة.
6-             ينبغي ألا يتصدى لمناظرة الملاحدة إلا من أعد عدّته، وأخذ للأمر أهبته.
الخاتمة: هنا مقترحات توضع بين يدي أهل العلم والفضل:
1-             إقامة مؤتمر عن الإلحاد المعاصر ومواجهته والجواب عن شبهات الملاحدة بصورة علمية حكيمة.
2-             إقامة دراسات ميدانية ترصد حجم تأثير الإلحاد وشبهاته على الشباب.
3-             دعوة طلاب الدراساة العليا إلى مواجهة هذا الفكر من خلال أطروحات علمية دقيقة.
4-             دعوة المعتنين بالشبكة من أهل الحق لتصدى الملاحدة وشبهاتهم ما أمكن ذلك.
5-             وضع البرامج والمناهج في -الجامعات- لتأهيل طلاب العلم لمقارعة هذا الفكر.
6-             تدريس الشباب –داخل المقرر- كتاباً يطرح هذا الموضوع بأسلوب حكيم علمي.
وختاماً نسأل الله أن يملأ قلوبنا بحبه، وألسنتنا بذكره، وأن يوفّقنا لطاعته، وأن يعيذنا من الفطن ما ظهر منها وما بطن.
      وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان.

الأحد، مارس 23، 2014

مسلمو الهند : الآلام والأحلام

محمد سليم اخترالتيمي
08374671882

إن الهند دولة خصبة وصلت إلى جنوبها ساحل مليبار أشعة الإسلام المتألقة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم على أيدي التجارالعرب بينهم الصحابي الجليل مالك بن دينار[1] الذين كانوا يترددون على سواحلها منذ عدة قرون، كما وصل المسلون إلى ساحل الهند الغربي تانة (مومبائ) وبهروج عام 15هـ في عهد عمربن الخطاب رضى الله عنه، وبدأ فتح السند في عهد عثمان بن عفان رضى الله عنه[2]، وتم هذا الفتح في عهد الوليد بن عبد الملك بالشباب اليافع محمد بن قاسم. وأن الإسلام حقق انتشارا واسعا في ربوع الهند ومجاهلها، وضمت أرض الهند العريقة إلى أحضانها الرحبة الدين الجديد، وهيأت له  كل الظروف التي مكنتها على ترسيخ أقدامه على أراضيها الخصبة الخضراء في غضون بضعة قرون، وقامت فيها حكومة إسلامية خالصة لله الواحد القهار إلى خمسة قرون متتالية.
وأن المسلمين في الهند نسبة 14.5% من السكان، وهي نسبة كبيرة من حيث عدد السكان، حيث يزيد عددهم عن 180 مليون شخص في بلد يزيد عدد سكانه عن مليار نسمة، وأن عدد المسلمين الهنود هو ثاني أكبر معدل للمسلمين في العالم بعد عدد سكان أندونيسيا التي يعيش فيها 200 مليون مسلم. فعلى الرغم من هذا العدد الكبير أنهم لا يعيشون عيشة مرضية ولا ينامون نوما مريحا، ولا يتجولون في أنحاء البلاد فارغ البال، بل يخافون لومة لائم ويخشون ضرب الضباط ويواجهون الخطط الشنيعة والدسائس الخبيثة بمرور الأيام منذ أن وصل البريطانيون إلى إرض الهند بإسم الشركة عام 1600م، وتولوا الحكومة الهندية، وأن الغزو الإنجليزي للهند لم يكن غزوا سياسيا، بل كان غزوا ثقافيا ودينيا أيضا، ولتحقيق هذا أنهم قاموا بإحراق بيوت المسلمين وإضاعة أموالهم وإراقة دمائهم ونفيهم وإعدام علمائهم الربانيين وبإبعادهم عن المناصب الحكومية، فأحاط بالمسلمين البؤس والشقاء، وبلغ الشرمنتهاه والاضطهاد مبتغاه.
واشتد وزاد هذا بعد الاستقلال من براثن القوات البريطانية، ويبدأ أنه لايتوقف ولا يرضى الله وجود الإسلام في أرض الهند ، فالمسلمون الهنود يواجهون بمرور الأيام المشكلات الثقافية والتعليمية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والدعوية والتعصب والتمييز في المعاملات والاعتقال التعسفي وتمزيق المصحف الشريف وإحراقه أو استخدامه في تعبئة السلع والبضائع، كما يتعرضون لمشكلات تدمير المساجد وحرمتها [3] وتحطيم الشخصية الإسلامية وحماية قانون الأحوال الشخصية الإسلامي وعدم الشجاعة والثقة في أنفسهم.
وأكبر ألم يفوق جميع المشكلات والآلام  هو اتهام الشباب بالإرهاب الذي لايمت إلى الواقع بصلة، وراء كل هجوم إرهابي وتفجيرات متتالية في الأماكن المختلفة عام 2001م في البرلمان الهندي ومعبد أكشردهام في نيودلهي، و2002م في قطاررفيع غنج، و2005م قطارجونبور وأيودهيا ، و2006م المسجد الجامع وماليغاؤن وقطاربنغال الغربية، و2007م سمجوته إكسبريس ومكة مسد بحيدرآباد وأجمير، و2010م جنيسواري إكسبريس وبنارس، و2012م هجوم على الدبلوماسيين الإسرائليين في دلهي و2013م تفجيرات حيدرآباد وبتنه بولاية بيهار. وعقب ساعة أو ساعتين وجه سهام الاتهام بالإرهاب إلى الشباب المسلمين وراءها بدون تحقيق بكون أتصالهم بالدين الحنيف، وأنهم تعرضوا ويتعرضون لأبشع ألوان التعذيب والانتهاكات على يد الأجهزة الأمنية يوما بعد يوم، ويوضع العديد منهم رهن الاعتقال بدون ثبوت أية اتهامات تتعلق بأنشطة إرهابية عليهم. ومن بين هذه الحالات حالة محمد برفيز عبد القيوم الذي اعتقل في غجارت الذي ظل في السجن 14 شهرا بشبهة، وعانى خلال هذه الفترة ضرب المبرح والتعذيب من قبل ضباط الأمن الهنود، كما أن أفضل غرو حكم إعدامه 17 فبراير2013م بتهمة أنه هجم على البرلمان الهندي عام 2001م، مع ليس له أئ صلة بهذه الهجمة.
وأعظم ما ترتعد من ذكره القلوب وتقشعرله الجلود هو حملات الإبادة ضد المسلمين في الهند، فان المعاندين للإسلام حاولوا محاولة كبيرة لتقليل سكان المسلمين في الهند، وهذه المحاولات الخبيثة ظهرت حينا بعد حين في غوجارت سنة 2002م وقتل فيها المسلمون الكثيرون أمام أبائهم وأبنائهم وأمهاتهم، فيما بينهم النساء والشيوخ والصغار، وسفك دماءهم بصورة وحشية بمعاونة الضباط الحكوميين والقواد السياسيين بينهم المرشح لرئاسة الوزراء نريندرمودي، كما ظهرت في ولاية آسام حملة قمعية ضد المسلمين، وقتل فيها عدد كبيرمنهم و ذبحوا وتعرضوا لأبشع الجرائم، وقد راح ضحية لهذه المجزرة العشرات، وأصيب 400 بحسب إحصائيات أولية، فيما نزح أكثر من 50 ألف مسلم إلى مناطق هندية داخلية وإلى معسكرات الإغاثة هربا من المواجهات بعد حرق 500 قرية. ولن ينس المسلمون مجزرة مظفرنكربولاية أترابراديس في سبتمبرعام 2013م، وأن هذه أعمال الشغب الطائفية التي وراءها قام بدور هام رئيس حزب "ساماجوادي" أكهليش يادو وملائم سنغ أخو نريندرمودي، قتلت أكثر من خمسين مسلما وجرحت أكثر من تسعين نسمة فيما بينهم النساء والشيوخ والأطفال، وهرب من البيوت والقرى آلاف الرجال والنساء، ولاجئوا إلى المعسكرات التي مااستطعت أن تحفظهم من البرد الشديد الذي ذهب بكثيرمن الأطفال الصغار والشيوخ الضعفاء بصورة لاتوصف. فيا آلام المسلمين!
ومما يجدربالذكرأن المسلمين في الهند يعيشون أقل تعليما وأفقر وأقصرعمرا وأقل تمتعا بالضمانات، وأن التقرير يشير إلى أن المسلمين أسواء حالا من طائفة"داليت"، حيث أن نسبة البطالة بين الرجال المسلمين هي 52 بالمئة مقابل 47 بالمئة بين رجال الداليت، وأما بين النساء المسلمات هي 91 بالمئة مقابل 77 مقابل بالمئة بين نساء الداليت، في حين لا تزيد نسبة شاغلي الوظائف الحكومية بينهم على5 بالمئة. وهناك 29 ألف مسلم فقط في الجيش الهندي البالغ عدده 1.3مليون عسكري.......! وأن نسبة المتخرجين في التعليم العالي ضئيلة جداً، حيث لا يزيدون على 3-4%.
وأن هذه الظروف الخطيرة تتطلب من المسلمين الهنود أن يستيقظوا من النوم العميق، ويتمسكوا بالكتاب والسنة تمسك الصحابة والتابعين والسلف الصالحين، ويجتنبوا عن التفرق بينهم، ويخرجوا من الأمية إلى التعليم ويدربوا أولادهم على التعليم العالي تدريب المعاندين للإسلام أولادهم ويلحقوهم بالمدارس والكليات والجامعات الهندسة والتكنالوجية والاقتصادية والطبية وغيرها ويحثوهم على المشاركة في التنافسات العالية للمناصب العليا، ويرسلوهم إلى قسم الوكالات والمخابرات وأماكن أسرارالحكومة والشرطة والجيش للدفاع عن الإسلام وأتباعه والوطن العزيز.
وأن هذه الأوضاع السيئة تتطلب من المسلمين أن يبذلوا كل ما فيهم من الجهود الجبارة في التنمية الاقتصادية والفكرية والاجتماعية بذل الأعداء فيها، ويساهموا في مجال السياسة لقيادة الأمة الإسلامية في الهند وإبعادها من خطط الأعداء الشنيعة. كما تتطلب منهم أن يؤسسوا وسائل الإعلام للفاع بها عن الإسلام وأتباعه ويسلكوا الطرق التي يسلكها الأعداء لتشويه صورة الإسلام والمسلمين.


1 - كما كتب المؤرخون أن ملك الهند أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم جرة فيها زنجبيل ، فأطعم صلى الله عليه وسلم أصحابه قطعة قطعة .(المستدرك للحاكم ،المجلد الرابع صـ135).
(2)  فتوح البلدان للبلاذري صـ 670، والدعوة الإسلامية في الهند لمسعود الندوي صـ 3.
(3) أن المتطرفين الهندوس قد هدموا المسجد البابري سنة 1992م وحاولوا محاولة خبيثة لبناء معبد هندوسي على أرضه.

الأربعاء، مارس 19، 2014

مسلم معاشرے پر ہندی سنیما کا اثر


رحمت کلیم امواوی
(جواہر لعل نہرو یونیورسیٹی،نئی دہلی)

سائنس وٹکنالوجی کی ایجادات اور برق رفتار ترقی نے ایسے ایسے کارنامے انجام دیے ہیں کہ انسانی دماغ بعض دفعہ حیرن و ششدرہو جاتا ہے اورتھوری دیر کیلئے یہ یقین کھو بیٹھتا ہے کہ کیا ایسا بھی ممکن ہے۔کل تک ایک انسان مشرق سے مغرب کا سفر مہینوں اور سالوں میں کیا کرتا تھا جبکہ آج ایک شخص با آسانی ایک پل میں دنیا کے ایک کونے سے دوسرے کونے پہنچ جاتا ہے ۔لیکن یہ واضح رہے کہ اس محیر العقول حصولیابی کاکوئی ایک میدان نہیں ہے بلکہ بیشتر میدان اور تقریباًہر سمت میں ایجادات وترقی بام عروج پر ہے،چاہے وہ معاشیات کا شعبہ ہو یا تعلیمات کا ،سماجیات کا شعبہ ہو یا فلمیات کا،الغرض ہر فیلڈ میں سائنس و ٹکنالوجی نے اپنا جھنڈا گاڑ رکھا ہے،اور دنیا کی بے انتہا ترقی میں سائنس و ٹکنالوجی نے اہم رول نبھایا ہے جس سے انکار کی قطعاً گنجائش نہیں۔اس حوالے سے اگر ہم فلمیات کے شعبہ کا تجزیہ کریں تو ہمیں معلوم ہوگا کہ فلمیات کی دنیا میں بھی اس سے کافی ترقی ہوئی ہے اور مزید یہ دنیاروبہ ترقی ہے۔فی الوقت اس شعبہ کی ایک الگ شناخت بن گئی ہے،کل جب ہمارے یہاں فلمیں بنائی جاتی تھیں تو اول یہ کہ اس کی اتنی پذیرائی نہیں ہوتی تھی جتنی آج کے فلموں کی ہوتی ہے چونکہ وسائل نہیں تھے اور آج جب کوئی فلم بنائی جاتی ہے تو اس کی ریلیز بڑی آسانی کے ساتھ بیک وقت ہندوستان اور کینڈا،پاکستان اور برطانیہ وغیرہ کے سنیما گھروں میں ہوتی ہے۔یہ صرف ایجادات یعنی سائنس وٹکنالوجی کا کمال ہے کہ اس نے ہمارے فلمیات کے شعبہ کو عالمگیریت بخشی۔پھر دوسری بات یہ کہ آج کے فلموں کی اسکرپٹ اور کہانیوں میں پہلے کے بالمقابل کافی کچھ نیاپن بھی آگیا ہے،یعنی ہندی سنیما کے موضوعات کا دائرہ کافی وسیع اور متنوع ہوگیا ہے،کل تک جو فلمیں بنتی تھیں ان میں عموماًہماری تہذیب وثقافت اور ہمارے رسم و رواج کو بڑے انوکھے اور اچھوتے انداز میں بار بار پیش کیا جاتا تھااور آج کی فلموں میں نہ صرف یہ کہ ہمارے کلچر کو بحسن وخوبی پیش کیا جاتا ہے بلکہ دوسرے ممالک کے ثقافت کو بھی بڑے عمدہ اندازمیںسامنے لایاجاتا ہے،لیکن یہ واضح رہے کہ موضوعا ت کے تنوع سے ہماری اپنی تہذیب کو فائدہ کم نقصان زیادہ ہواہے۔چونکہ ہندی سنیما نے مغربی تہذیب کو فلما کر جب ہندوستان میں پیش کیا تو باشندگان ہند کو ایک نئی چیز سے آگاہی کا احساس ہوا ،انہیں ایسا لگا کہ یہ عجیب وغریب ،بے پرواہ اور سب سے الگ دنیا ہے ۔جس کی وجہ سے ہندوستانیوں نے اس نئی چیز کو بڑی محنت سے دیکھنے کی کوشش کیںاور ہندوستان کے فلمی جگت کو یہ احساس ہوا کہ مغربی پیداوار سے ملک عزیز میں اچھی تجارت ہو سکتی ہے۔چونکہ لوگوںکی دلچسپی کا انہیں اندازہ ہوگیا تھا۔پھر کیا تھا ہندی سنیما میں مغرب کو بڑا مقام دیا جانے لگا،اور اس طرز پر خوب فلمیں بنائی گئیں۔ایک زمانے تک ہندی ناظرین نے اسے بغرض علم و استفادہ دیکھا ،لیکن دھیرے دھیرے وہ تمام چیزیں جو پردے پر دکھائی جا رہی تھیںان کے عملی زندگی میں سرایت کرتی گئیں،پھر کیا تھا دیکھتے ہی دیکھتے ہمارے ہندوستان میں بھی عریانیت جو مغرب کی پہچان ہے،بے حیائی جو مغربی تہذیب ہے،دین بیزاری جو مغربی سوچ ہے اور بدکاری و بدکرداری جو مغربی زندگی کالازمہ ہے بہت جلد عام ہوگئیں،اور فلموں کو اس انداز میں فلمایا جانے لگا کہ اب شاید ہی کوئی ہندی فلم ایک ساتھ گھر کے سارے افراد کابیٹھ کر دیکھ پانا ممکن ہو۔اور یہ بھی بہت مضبوط صداقت ہے کہ اس سے ہندوستانی تہذیب کو زبردست کا جھٹکا لگا ہے،مغربی کلچر نے اسٹائل اور فیشن کا لبادہ چڑھائے بڑی آسانی کے ساتھ ہندوستان میں خیمہ ڈال دیا،جس کا نتیجہ یہ دیکھنے کو ملا کہ حیا سپر دخاک ہوگئیں،عزت وعصمت کو پس پشت ڈال دی گئی،ادب و احترام کا جنازہ نکل گیا،انسانیت شرمندہ ہوگئی،اور آدمیت اپنے وجود پر ماتم کناں۔خاندان اب خاندان نہ رہا،باپ اور بیٹے کا فرق بھلا دیا گیا،اخلاقیات کا قلع قمع کردیا گیا،حسن پرستی اور شہوت پرستی عام کر دی گئی،عزت و آبرو کو پیسے کے بھینٹ چڑھا دی گئی،اور دین و مذہب کا لباس اتار کر پوری طر ح جانور بن گئے۔الغرض ہندی سنیما نے علوم ومعرفت اور ترقی کے نام پر جہاں ہماری تہذیب کو پوری طرح کھوکھلا کردیا وہیںبے حیائی،انارکی،مفاد پرستی،بے راہ روی و بد تہذیبی وغیرہ کو پوری طرح عام کردیا۔البتہ ہم قطعاً اس کے منکر نہیں کہ ہندی سنیما سے ہمیں کچھ بھی فائدہ نہیں ہوالیکن یہ فائدہ آنٹے میں نمک کے برابر ہے۔سماجی سطح پر اس حوالے سے جب ہم گفتگو کرتے ہیںکہ ہندی سنیما نے ہمارے سماج پر کیا اثر ڈالا ہے،اور جب اس کا تجزیہ کرتے ہیں کہ کل سے آج تک ہندی سنیما نے ہمارے سماج میں کیا بدلا پیدا کیا ہے تو پھر ہم حیرت سے دانتوں تلے انگلیاںدبانے لگتے ہیں،خاص طور پر جب ہم مسلم معاشرے کا اس تناظرمیں جائزہ لیتے ہیں تو ہم صدمے سے حواس باختہ ہوجاتے ہیں۔
ہم اس سے کبھی انکار نہیں کر سکتے کہ کل تک مسلم سماج اور ہندوستانی مسلمان کی اپنی ایک الگ شناخت تھی،سب سے الگ اور نمایاں تہذیب و ثقافت کے پروردہ ہم ہی تھے،ہمارے طرز زندگی کو لوگ حسرت بھری نگاہ سے دیکھتے تھے،لیکن آج ہمارے ہی عادات واطوار کو دیکھ دنیا حیران و ششدرہے اور یہ دبے لفظوں میں ہم سے متعدد سوالات کر رہے ہیں کہ آخر یکایک کیا ہوگیا ہے ان مسلمانوں کو کہ ان کے یہاں اخلاقی انارکی،بے راہ روی و بد کرداری بڑی زور وشور سے پنپنے لگی ہے؟۔سچائی یہی ہے کہ مسلمانوں نے نام نہاد ترقی کے بہانے اپنی زندگی اور اپنے معاشرے کا رنگ و روپ اس اندا زمیں بدلا ہے کہ اب پہچاننا بھی مشکل ہوچکا ہے،اور یہ بات پورے یقین کے ساتھ کہی جا سکتی ہے کہ مسلم معاشرے کے اس منفی تبدیلی وترقی میں سب سے اہم کردار اسی ہندی سنیما کا ہے۔
کل تک مسلم بستیوں سے صبح صبح بھینی بھینی تلاوت کلام پاک کی آواز پوری شیرینی کے ساتھ کانوں سے ٹکراتی تھی اور آج اسی معاشرے میں صبح وشام ہیجانی کیفیت پیدا کردینے والی فحش موسیقی بجتی رہتی ہے،کل تک مسلم خواتین اپنے گھر کے اندر بھی بے پردگی سے احتراز کیا کرتی تھیں جبکہ آج پورے اہتمام کے ساتھ نیم عریاں لباس زیب تن کیے ہوئے باہرآتی ہیں اور محرم وغیر محرم کی تمیز کیے بغیر مردوں کے شانہ بشانہ کھڑی ہوجاتی ہیں۔کل تک مسلم معاشرے میں بچے سماج کے بڑے بزرگ کی بڑی قدر کیا کرتے تھے،اور ان کا بڑا ادب وحترام بھی کرتے تھے،جبکہ آج بچے جب اپنے ماں باپ کا ہی ادب واحترام نہیں کرتے تو پھر معاشرے کے بڑے بزرگ کیا معنی رکھتے ہیں،کل تک مسجد و مدرسہ ،درس گاہ ودینی مجالس وغیرہ میں مسلمانوں کاجم غفیر ہوتا تھااور لوگ بڑے پیمانے پر دینیات و اسلامیات کو فروغ دینے اور اس پر عمل پیرا ہونے وکرنے کیلئے بیدار رہتے تھے لیکن آج اسی مسجد میں سناٹا چھایا رہتا ہے،اور سنیما گھروتھیٹر میں مسلمانوںکاہجوم نظر آتا ہے، کل تک مسلم معاشرہ اور مسلم نواجوان اپنا آئیڈیل انبیاءورسل اور صحابہ کرام کو مانا کرتے تھے،اور ان کی پیروی کیا کرتے تھے،جبکہ آج بیشتر مسلم نوجوان فلمی اداکار کو اپنا آئیڈیل مان کر اس کے طرز زندگی ،عادات واطوار کی نقالی کرتے ہیں۔
اب اس سلسلے میں کوئی دو رائے قائم کی ہی نہیں جاسکتی کہ مسلم نوجوانوں کو بے راہ رو اور مسلم معاشرے کو پراگندہ کرنے میں ہندی سنیما کا غیر معمولی رول ہے ،اور مزید یہ رول مستحکم ہوتا ہوا دکھائی دے رہا ہے ،چونکہ دین و مذہب سے دور لے جانے کی اس بینر تلے بڑی مضبوط سعی ہورہی ہے اور خاص طور پر مسلم نوجوانوں کو نشانے پر رکھا ہوا ہے لیکن افسوس کہ مسلم نوجوانوں کو اس کاذرہ برابر بھی احساس نہیں ہے اور مسلم معاشرہ آئے دن اس زہر ہلال کو آب زمزم سمجھ بڑے ذوق و شوق کے ساتھ نوش فرماتا جا رہا ہے جس کی وجہ سے نہ صرف یہ کہ ان کی شناخت ملیامیٹ ہو رہی ہے بلکہ اس سے دونوں جہاں میں رسوائی کا سامان بھی تیار ہو رہا ہے۔
خلاصہ کلام یہ کہ ہندی سنیما نے مسلم معاشرے کاپوری طرح سے چولا بدل دیا ہے،مسلم سماج کو بری طرح منتشر کر دیاہے،اور مسلمانوں کے اندر انارکی و اخلاقی گراوٹ اور دینی اقدار میں تنزلی اسی ہندی سنیما کی دین ہے،جس کی وجہ سے جہاں مسلمان اپنی وقعت کھوتے جا رہے ہیں،اپنا وقار اپنے ہاتھوں مجروح کررہے ہیں،اور اپنے آپ کو بربادی کے عمیق گڑھے میں ڈالے جارہے ہیں وہیںعالمی پیمانے پر مسلمان بدنامی کے شکار ہوتے چلے جارہے ہیں۔ضرورت ہے کہ مسلمان از سر نو اپنا محاسبہ کرے اپنے عظمت رفتہ کی حصولیابی کیلئے قرآن وسنت کو سامنے رکھ کر اس کے مطابق شبانہ روز چلنے کی کوشش کرے،اسی میں ہماری بھلائی ہے اور یہی ہمارا مقصد حیات بھی۔اللہ ہم مسلمانوں کو اپنے اندر دینی بیداری اور عملی تحریک پیدا کرنے کی توفیق دے:آمین
rahmatkalim91@gmail.com

الثلاثاء، مارس 18، 2014

جامعہ امام ابن تیمیہ
ساگر تیمی
مدینۃ السلام ہے مدینۃ السلام ہے
یہ جامعہ نور یہاں علم کا قیام ہے
یہ آشتی کا ، شانتی کا ، امن کا پیام ہے
ہے دن کو روشنی یہاں اور رات بے ظلام ہے
مدینۃ السلام ہے ، مدینۃ السلام ہے
تھے خواب جو حسین تو تعبیریں ہیں حسین تر
ہیں ڈاکٹر عظیم تو اعمال ہیں عظیم تر
اسی لیے تو پڑھ رہے قصیدہ یاں ہے بحر و بر
پلائے جا او ساقیا ، بھرا ہوا یہ جام ہے
مدینۃ السلام ہے ، مدینۃ السلام ہے
یہ چشمہ حدیث ہے ، یہ چشمہ قرآن ہے
یہاں کے ذرے ذرے سے ابل رہا ایمان ہے
ہے عشق اس کی شان تو الفت بنی پہچان ہے
بہت ہی لا جواب علامہ ترا نظام ہے
مدینۃ السلام ہے ، مدینۃ السلام ہے
یہ روح ابن تیمیہ ، یہ علم ابن حزم ہے
دعا ہے ابن باز کی ، البانی کی یہ بزم ہے
پلادیں بادہ علم کا ، یہی تو ایک عزم ہے
حسین تیرا میکدہ ، حسین انتظام ہے
مدینۃ السلام ہے ، مدینۃ السلام ہے
یہ وارثین انبیاء ، یہ طالبان علم ہیں
یہ عدل کے پیامبر،یہ پاسبان عزم ہیں
اسی لیےتوسہمے سہمے حامیان ظلم ہیں
ہے فیض اس کاعام ، ہر ایک لب پہ اس کا نام ہے
مدینۃ السلام ہے ، مدینۃ السلام ہے
ڈری ہوئی ہیں بدعتیں ، ڈرا ہوا ظلام ہے
حدیث کی بہار ہے ، تقلید بے امام ہے
کلام ہے اگر یہاں تو رب کا اک کلام ہے
ہے کوشش لقمان تو اللہ کا انعام ہے
مدینۃ السلام ہے ، مدینۃ السلام ہے
ہوائے علم ہے چلی تو بوئے عائشہ لیے
قدم بڑھائیں بیٹیاں تو خوئے فاطمہ لیے
طوفان ظلم سے لڑینگی روح آسیہ لیے
غضب کاہے یہ گلستاں ، غضب کا اہتمام ہے
مدینۃ السلام ہے ، مدینۃ السلام ہے
یہاں پہ  جیت دن کی ہے یہاں پہ ہار رات کی
یہاں خدا کا نام ہے اور مدح اس کےذات کی
نبی کی نعت ہے یہاں اور بات اس کے بات کی
اسی لیے تو ہر طرف ہی چھا گیا سلام ہے
مدینۃ السلام ہے ، مدینۃ السلام ہے
خدا کرے کہ یہ چمن بہار سا بنا رہے
ہر ایک پھول گلستاں کا ہر گھڑی کھلا رہے
ہے نور یہ تو ظلمتوں کااس سے خاتمہ رہے
تو سن لے اس کی اے خدا ساگر ترا غلام ہے
مدینۃ السلام ہے ، مدینۃ السلام ہے