الأحد، ديسمبر 20، 2015

واقع المسلمين بالهند في العقيدة والعمل ومسؤولية الدعاة تجاهه

بسم الله الرحمن الرحيم



 إعداد: الدكتور محمد يوسف حافظ أبو طلحة
عضو هيئة التدريس بالجامعة المحمدية ماليغاون



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فإن الهند بلاد مترامية الأطراف بعيدة الأنحاء متعددة الملل والنحل كثيرة النسم، يبلغ سكانها أكثر من مليار نسمة، يعيش فيها المسلمون والهندوس والنصارى واليهود وغيرهم، وعدد المسلمين فيها يقارب ثلاث مائة مليون حسب تقدير القيادات الإسلامية، ولا يوجد هذا العدد الهائل للمسلمين في دولة غير إندونيسيا، وإن كان هذا العدد لا يمثل إلا نسبة 25% من سكان الهند، ويعتبر المسلمون ثاني أكبر طائفة بعد الهندوس في الهند، ولكنهم تفرقوا وانقسموا فرقا وأحزابا، وهم يمرون بظروف قاسية تقشعر منها الجلود، وتنخلع من هولها القلوب، وسببه الحقيقي التخلي عن الدين الحنيف عقيدة وعملا.
فالكثيرون والكثيرون من المنتسبين إلى لإسلام انحرفوا في مسائل التوحيد الذي هو حق الله على العبيد، بل منهم جمع غفير وقعوا في الشرك الأكبر، اعتقدوا في الأولياء والصالحين بل في الأشخاص الضالين المضلين ما هو من خصائص رب العالمين، يظنون أنهم يعلمون الغيب، ويكشفون الكربة، ويوسعون في الرزق، فيقدمون لهم النذور والقرابين، ويطوفون بمقابرهم، ويستنجدون بهم ويدعونهم من دون الله، إلى غير ذلك من صور الشرك الأكبر خاضت الأمة لُجَّتَها، فما بالك عن الشرك الأصغر فمظاهره كثيرة في حياتهم اليومية.
والأسف أن كثيرا من الناس بل من حملة راية الدعوة يقللون من شأن عقيدة التوحيد معللين بأنها تنفر الناس، ويقولون: اتركوا الناس على عقائدهم، وادعوهم إلى التآخي والتعاون والاجتماع، وهذا تناقض؛ لأنه لا يمكن كل ذلك إلا على عقيدة واحدة صحيحة سليمة، وإلا فسيحصل التفرق والاختلاف، وكل يؤيد ما هو عليه. فإن الناس لا يجمعهم إلا كلمة التوحيد، وهي: لا إله إلا الله، نطقًا واعتقادًا وعملاً. أما مجرد أن ينتسبوا إلى الإسلام وهم مختلفون في عقيدتهم فهذا لا يجدي شيئًا. (من إفادات الغلامة صالح الفوزان في محاضرته بعنوان: مظاهر ضعف العقيدة في عصرنا الحاضر).
ويعج المجتمع المسلم الهندي بالبدع والمحدثات حتى في الأذان والصلوات، وشاعت فيه أنواع من الفواحش والمنكرات، وتسربت إليه كثير من الخرافات الهندوسية في الشؤون الاجتماعية، وحذا كثير من المسلمين حذو الغرب مغترين بنعراتهم الرنانة، فتمسكوا بالحضارة الغربية بخيرها وشرها وحلوها ومرها.
ومنهم فئة كبيرة تخلت عن الدين، فلا تعلم من الإسلام إلا اسمه، ولا تعرف من القرآن إلا رسمه، انخدعت بزخرفة الحياة الدنيا، فتنافست فيها، ونسيت الآخرة.
ومنهم من نجح فيهم الغزو الفكري، فوقعوا في حباله، فظنوا أن الإسلام الذي كان عليه سلف هذه الأمة لا يصلح في هذا العصر المتطور المزدهر، ورفضوا كثيرا من المبادئ الإسلامية بهذه الحجة الداحضة، واستهزأوا بالمسلمين المتمسكين بالكتاب والسنة.
وتتجدد كل يوم فتن تفتُّ عضد الأمة، وتُضعف شوكتها، وتعوجُّ فيها عقول كثير من الناس، وتروح ضحيتها كثير من الناس لاسيما الناشئة والشباب.
وإن قال قائل: ما من عقيدة فاسدة وفكر باطل وعمل منحرف إلا وصورها موجودة في المجتمع الهندي بين المنتسبين إلى الإسلام فليس ببعيد عن الصواب. وإلى الله المشتكى.
ولهذه الانحرافات العقدية والعملية أسباب كثيرة وعوامل وفيرة، منها الجهل، والغلو، واتباع الهوى، وتقليد الآباء والكبراء، والإعراض عن فهم السلف، وهجر النصوص الواضحة واتباع النصوص المتشابهة، والاعتماد على الروايات الواهية والمنامات والحكايات والكشف والإلهام، وتقليد غير المسلمين.   
فالحذر الحذر من التقصير والتكاسل والسبات؛ فإن الشر يزداد انتشارا كل يوم، وهذه القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية تشجعهم على هذا الانحلال والانهيار.
وهذه الأوضاع القاسية المريرة تذكرنا بواجباتنا العظيمة ومسؤولياتنا الجسيمة؛ فإننا مسؤولون عنهم يوم القيامة، فلا بد لنا من بذل الجهود بكل الثبات والصمود. ومن تلكم المسؤوليات:
·    أن يتبصر الداعية ويتعلم من العلم ما يكفيه في دعوته قبل أن يدعو، وأن يستزيد من العلم النافع على الدوام؛ فإنه لا بد أن يكون بصيرا بما يدعو إليه وبحال من يدعو وبأولويات الدعوة وأساليبها وآدابها. قال الله تعالى: ﴿قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِين( [سورة يوسف : 108]
ومن البصيرة أن يدرك الداعية عواقب الأمور، وأن يدرك التحديات والمخاطر التي تهدد الدعوة الإسلامية، وأن يحسن التصرف في جميع المواقف لاسيما في المواقف الحساسة، فيعالجها بحكمة وبصيرة وصبر وحزم مع مراعاة المصالح والمفاسد. ومن المشاهد أن بعض الدعاة قد يعامل معها أحيانا ما يسيئ إلى الإسلام والمسلمين، فينقلب الأمر رأسا على عقب، وتذوق الأمة من ويلاتها ما الله به عليم.
وأما الدعوة على جهل فهي تجر على الأمة من الفساد والدمار مالا يسع لوصفه هذا المقام.
·    ومنها أن يحرص الداعية على هداية الناس مع غاية الشفقة والرأفة والرحمة؛ فإن الداعي إذا كان حريصاً على هداية من يدعوه سعى إلى ذلك بكل ما عنده من قوى ووسائل وإمكانيات، ولم يدخر وسعاً في إيصال الحق له،  ولم يأل جهدا في إزالة كل عقبة تصده عن هدفه المنشود، ولم تصرفه عنه أي نازلة نزلت به، فحينئذ تؤتي الدعوة ثمارها.
وكان نبينا r حريصا على هداية قومه أشد الحرص، أرسل بالمدثر، فقام وأنذر، ولم يتوانَ ولم يفتر، فعادته قومه غاية العِداء، وآذته بأنواع من الأذى، تآمروا بقتله، وأدموا وجهه، وكسروا رباعيته، وشجوا رأسه فصبر على ذلك كله ابتغاء وجه الله ورجاء هدايتهم، وكان يدعو لهم ولعقبهم بالهداية والتوفيق، وقد ذكر الله له هذا الوصف العظيم في سياق المدح، فقال: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ( [سورة التّوبة: 128]. بل كان r إذا رأى نفور الناس من دعوته يحزن حزنا شديدا كاد أن يهلكه، فقال تعالى مسليا ومنبها له: ﴿فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً ( [سورة الكهف: 6]
·       ومنها أن يعتني الداعية غاية الاعتناء بنشر العلم الصحيح المستمد من الكتاب والسنة على  منهج سلف الأمة، فإنه بنشره وتعليمه يقل الجهل وتحيى السنن وتموت البدع ويعلو المعروف وتظهر شناعة المنكر. 
·       ومنها أن يهتم الداعية اهتماما تاما بيبان العقيدة الصحيحة التي كان عليها سلف هذه الأمة وتبصيرِ الناس بها والتحذير عما يخالفها مستمدا من المصادر الصافية النافعة بأسلوب واضح شيق بعيد من العبارات الغامضة التي يصعب فهمها. ومن أراد أن ينظر النموذج الرائع لهذا الأسلوب الواضح فلينظر في دروس العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله تعالى- وتحريراته، ما أوضحها وما أقربها إلى الفهم!
ومن صور الاهتمام بها إعطاء الصدارة لكتب العقيدة الصحيحة في المناهج الدراسية واختيار المدرسين المخلصين الأكفاء لتدريسها؛ فإن المنهج الدراسي من غير مدرس مؤهل ليس له كبير جدوى.
·       ومنها أن يسعى الداعية جاهدا على إحياء الشعور الديني وتنمية الوعي بالهوية الإسلامية في أذهان المسلمين؛ فإنه كلما قوي ذلك لدى الإنسان كان تمسكه بدينه أقوى، ولا تؤثر عليه الشعارات الخداعة والنعرات الرنانة، ولا يقع فريسة للمؤامرات الأجنبية المذهلة. ومن ثم حاول الاستعمار -وما زال يحاول- أن يضعف الشعور الديني والهوية الإسلامية لدى المسلمين بشتى وسائله؛ فإنه متى تحطمت القوة الداخلية تيسر تحطيم القوة الخارجية بكل صورها.
·       ومنها أن يعمل الداعية على غرس الثقة واليقين في قلوب المسلمين -لا سيما الطبقة التي بيدها القيادة والإعلام والفئة المثقفة الجديدة- بأن الإسلام دين شرعه للإنسانية الربُّ الذي يعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة، وارتضاه دينا إلى قيام الساعة فهي شريعة خالدة محكمة من علام الغيوب، أحكمها لكل زمان ومكان وإن وصلت البشرية فوق الشمس والقمر، وهي التي فيها سعادة البشرية جمعاء. وقد ضعف هذا اليقين في قلوب الذين تربوا في أحضان الثقافة الغربية واغتروا بشعاراتهم الدجلية الماكرة. فالله المستعان.     
·       ومنها أن يحرص الداعية على حماية الثوابت والمسلمات الإسلامية من عبث العابثين ومكر الماكرين، وعلى صيانة النصوص الشرعية من تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين؛ فإن الإعلام الغربي قد كثر هجماته الماكرة ضد ثوابت الإسلام واحدة تلو الأخرى، وإن أهل الأهواء من الفرق الضالة والفئات المتغربة قد كثر عبثها بنصوص الكتاب والسنة وتحريفها عن مواضعها لأهواء شيطانية وأغراض دنيوية ومصالح سياسية، فلابد من السد أمام هذه التيارات الفاسدة. والمحافظة على تعاليم الإسلام، وكشف المؤامرات التي تحاك ضدها.
·       ومنها أن يبذل الداعية جهده في جمع كلمة المسلمين وتحقيق الأخوة والألفة بينهم وتوحيد صفوفهم على الكتاب والسنة، ويبين لهم ما في الوحدة من عواقب حميدة وما في الفرقة من آثار وخيمة، فبتوحيد الكلمة يعود للأمة عزها ومجدها، ويندحر عدوها.
·       ومنها أن يهتم الداعية بنشر نصوص الترغيب والترهيب والنصوص التي ترقق القلوب مما يتعلق بعذاب القبر ونعيمه وأشراط الساعة وأهوال يوم القيامة وصفة الجنة والنار مقتصرا على الأحاديث الثابتة، فإن القلوب بسماعها تلين وتنزجر عن المعاصي، وتقبل على الاستعداد ليوم المعاد.
ولا يعني هذا أن يهمل تعليم الأحكام التي تهم المسلمين في حياتهم اليومية. وقد وقع بعض الدعاة في إفراط وتفريط، فمنهم من أفرط في ذكر الترغيب والترهيب والرقاق، فخاض غمار الأباطيل والموضوعات، وأهمل جانب تعليم الأحكام. ومنهم من بالغ في تعليم الأحكام، فبدأ يعلم عامة الناس المسائل الدقيقة مع أنهم لا يعلمون كثيرا من المسائل المهمة التي يحتاجونها في حياتهم اليومية، وفرط في بيان نصوص الترغيب والترهيب والرقاق. والمنهج الصحيح وسط بين طرفين.
·       ومنها أن يتصدى الداعية للأفكار المنحرفة والمناهج المتطرفة التي تزعزع كيان الأمة، وأن يبذل جهده في تحصين الأمة من الغزو الفكري وفق خطة علمية مدروسة؛ فإنه قد ضرب بأطنابه في مختلف صوره بوسائل متنوعة على أذهان كثير من الناس لا سيما الناشئة والشباب.
·       ومنها أن يعتني الداعية بدعوة الشباب واستثمار نشاطهم في سبيل الخير؛ فإنهم مستهدفون من قبل الأعداء، لأنهم عنوان مستقبل الأمة؛ فإن صلحوا فسوف يقودون الأمة إلى مستقبل مضيء زاهر، وإن فسدوا فسوف يجرون الأمة إلى مستقبل مظلم حالك.
·       ومنها أن يحرص الداعية على درء الفتنة عن المجتمع فينظر في عواقبها ويحذر الناس منها ويبين خطرها ويعلم الناس فقه التعامل معها. فإن الفتن إذا أقبلت على المجتمع تذهل الناس وتطيش فيها العقول، فتجلب على المجتمع الهزيمة والتخلف والضياع والدمار، فعلى الداعية أن يبصر الناس بمواقع الفتنة ومراقدها وبأصول العصمة منها، ويحمي المجتمع من ويلاتها.    
·       ومنها أن يخالط الداعية الناس في مجتمعه، ويتفقد أحوالهم، ويعود مريضهم، ويغيث ملهوفهم، ويعين فقيرهم، ويشيع ميتهم، ويشارك مشاركة فعالة في الأعمال الخيرية والحملات الإغاثية، ويستفيد منها في الدعوة بالحكمة؛ فإن الناس مفطورين على حب من يحسن إليهم، وكلما كان الداعية محبوبا لدى الناس كانت استجابتهم لدعوته أكثر. وهذا المسلك الدعوي قد سلكه الأنبياء عموما ونبينا r خصوصا. وزبدة تعاليم الإسلام أمران: عبادة الخالق وحده، والإحسان إلى الخلق أجمع. 
·       ومنها أن يستغل الداعية جميع الفرص الدعوية دون أي تردد وتكاسل، فيهتم بخطب الجمع والعيدين وبالدروس المنظمة في المساجد، وبالمحاضرات في المؤسسات التعليمية العصرية والمناسبات الموسمية، وبمشاركة فعالة في الندوات والمؤتمرات، وبإنشاء حلقات تعليمية ودورات دعوية وتربوية، وبتأليف الكتب وترجمتها إلى اللغة المحلية، وبكتابة المقالات والبحوث، وبتوزيع الأشرطة والكتيبات، وبجولات دعوية ميدانية في المدن والقرى والهجر، يهتم بذلك كله اهتمام العاقل اللبيب الذي يحسن وضع الأشياء في مواضعها.
ويواكب الداعية أيضا تطورات العصر في عرض الدعوة الإسلامية عبر وسائل الإعلام كالإذاعة والتلفاز والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي والجرائد اليومية. فإننا لو اقتصرنا في دعوتنا على الوسائل القديمة المحدودة النطاق لا يعم نفع الرسالة الإسلامية كما ينبغي، مع أن حملة راية الباطل والشر ينشرون أباطيلهم ويشوهون سمعة الإسلام وأهله عبر وسائل الإعلام بكل ما أوتوا من قوة، ونتائج جهودهم الإعلامية بينة ظاهرة يعجز عن وصفها البيان، فالله المستعان.
وعلى حكام المسلمين أن يتنبهوا لهذا الخطر الإعلامي المعاصر، وأن يجابهوه بكل بصيرة وحكمة، وأن يفتحوا باب وسائل الإعلام على مصراعيه للعلماء المتقنين والدعاة المتمسكين بالنهج القويم حتى يتمكنوا من نشر الرسالة المحمدية على الوجه الصحيح وعرض الصورة الصحيحة للإسلام والمسلمين أمام العالم وكشف الأكاذيب والتلبيسات والمؤامرات التي تحاك ضد الإسلام والمسلمين.  
·       ومنها أن يكون الداعية ترجمانا عمليا للإسلام، بأن تكون أقواله وأعماله وتصرفاته تترجم عن سمو تعاليم الإسلام ومحاسنه، وتنادي من حوله للاقتداء به، فحينئذ تثمر الجهود الدعوية، بل تثمر تلك الدعوة الصامتة في ظروف قد لا يتجرأ الإنسان فيها على الدعوة باللسان. وقد أثنى الله عز وجل على من جمع بين الدعوة إلى الله والعمل الصالح، فقال: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ( [سورة فصلت: 33]   
·       ومنها أن يضع الداعية لنفسه خطة مدروسة واضحة المعالم والأهداف، حتى يتحقق له النجاح في عمله والوصول إلى هدفه. وإن ظهر له فيها خلل يتفاداه في خطته المستقبلية.
·       ومنها أن يتكاتف الدعاة ويكونوا يدا واحدة على نشر الخير والقضاء على الشر، لاسيما في هذا العصر الذي تكالبت فيه الأعداء على الأمة الإسلامية، وأحاطت بها الكوارث والمحن من كل جانب، فإن الجهود إذا تكاتفت أثمرت بإذن الله ولو كانت الظروف عصيبة والمحن شديدة. فالحذر الحذر أن يوقع الشيطان العداوة والبغضاء بين الدعاة، فإن عاقبتها وخيمة، وإن نجح فيهم هذا الكيد الشيطاني فليتبوبوا إلى الله وليعودوا إلى صوابهم.    
·       ومنها أن يستمر الداعية في أداء مهمته في جميع أحواله مخلصا محتسبا صابرا على القيام بواجب الدعوة وعلى أذية الخلق، ولا ييأس وإن لم يستجب لدعوته أحد، فإنه ليس عليه إلا البلاغ. وأما التوفيق فبيد الله عز وجل. قال تعالى حكاية عن نبيه نوح عليه السلام: ﴿قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9) ([سورة نوح 6-9] وفي الصحيحين من حديث ابن عباس t: قال: خرج علينا النبي r يوما فقال: «عرضت علي الأمم، فجعل يمر النبي معه الرجل، والنبي معه الرجلان، والنبي معه الرهط، والنبي ليس معه أحد».
والداعي إلى الله إذا كان من أهل العزم والصبر استمر في أداء مهمته، وإن كان من أهل الجزع والضعف تركها كليا، وإن كان من أهل الحمق والجهل ربما انتصر لنفسه واعتدى على المدعو، فأفسد دعوته. والعياذ بالله.
أيها الداعية! إنك من ورثة الأنبياء في تبليغ الدعوة ونشر الرسالة فعليك أن تؤدي مسؤوليتك وتبذل ما في وسعك في سبيل الدعوة إلى الله مخلصا محتسبا صابرا يبارك الله في جهودك فتؤتي ثمارها، وتظهر نتائجها. ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ( [سورة التوبة: 120]
اللهم وفق الدعاة وسددهم وتقبل جهودهم، واجعلهم مباركين أينما كانوا. آمين. 

الأربعاء، سبتمبر 30، 2015

نماز اور اس کی حکمتیں

 

ترجمہ: شاکرعادل عباس تیمی 

اللہ تعالی فرماتا ہے:" یقیناً نماز مومنوں پر مقرره وقتوں پر فرض ہے"،" یقیناً نماز بے حیائی اور برائی سے روکتی ہے"،" ان نمازیوں کے لئے افسوس (اور ویل نامی جہنم کی جگہ) ہے، جو اپنی نماز سے غافل ہیں"،" اور میری یاد کے لئے نماز قائم رکھ"،" اور نماز کو قائم رکھو اور مشرکین میں سے نہ ہو جاؤ"،" پھر ان کے بعد ایسے ناخلف پیدا ہوئے کہ انہوں نے نماز ضائع کردی اور نفسانی خواہشوں کے پیچھے پڑ گئے، سو ان کا نقصان ان کے آگے آئے گا"،" تمہیں دوزخ میں کس چیز نے ڈاﻻ،
وه جواب دیں گے کہ ہم نمازی نہ تھے".

اور نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا:"بے شک انسان اور کفروشرک کے درمیان جو فرق کرنے والی چیز ہے وہ نماز کا چھوڑنا ہے"،"ہمارے اور ان کے مابین نماز کا عہد ہے،جس نے نماز چھوڑی اس نے کفر کیا"،"اس کے پاس کوئی دین نہیں جس کے پاس نماز نہیں،
بے شک نماز کو دین میں وہی حیثیت حاصل ہے جو سر کو جسم میں"،"جس نے جان بوجھ کر نماز ترک کی اس سے اللہ اور اس کے رسول بری ہیں"،"جس نے نماز کی حفاظت کی اس کے لیے بروز قیامت وہ روشنی،رہنما اور نجاۃ کا ذریعہ ہوگا،اور جس نے اس کی محافظت نہ کی اس کے لیے قیامت کے دن نہ تو روشنی ہوگی،نہ کوئی رہنمائی ہوگی اور نہ نجاۃ،اور اس کا معاملہ قارون،فرعون،ہامان،اور ابی بن خلف کے ساتھ ہوگا"،"سب سے پہلے بندے سے اس کی نماز کے بارے میں پوچھ ہوگی،اب اگر اس نے اس کو ادا کیا ہوگا تو اس کے لیے وہ مکمل لکھی جائے گی اور اگر نماز میں نقص ہوگا تو اللہ اپنے فرشتے سے کہے گا: تم دیکھو!کیا تم میرے بندوں کے پاس نوافل میں سے کچھ پاتے ہو  تو اس تطوع کے ذریعہ اس کے فرائض کی تکمیل کردو؟"،"بطور چور لوگوں میں سب سے برا وہ شخص ہے جو اپنی نماز میں چوری کرتا ہے.لوگوں نے کہا :ائے اللہ کے رسول،وه اپنی نماز میں کیسے چوری کرتا ہے؟نبی کریم نے فرمایا:وہ نماز کے رکوع وسجود کو صحیح سے ادا نہیں کرتا".

یہ نماز کے بارے میں بعض وارد آثار ہیں جو دین میں اس کی قدرومنزلت کو بیان کرتے ہیں،جسے میں نے  ان افراد کے جواب میں جمع کیا اور پیش کیا ہے جنہوں نے  اس(نماز)سے سستی برتی،اس کی خطرناکیوں کو آسان اور معمولی سمجھا اور یہ گمان کیا  کہ نماز کے بغیر بھی کام بن جائے گا اور وہ اس(فریضہ کی ادائیگی)  سے بے نیازہے. بہت سے لوگ اسی تصور کے قائل ہیں اور یہی راہ انہوں نے اختیار کی ہے.کچھ دن ہوئے ان میں سے ایک شخص آیا جو اپنی نسبت دمشق کے معروف ومشہور خاندان کی طرف کرتا ہے،چوں کہ وہ پڑھا لکھا،متقی اور  خیروصلاح والا خانوادہ ہے،اس نے مجھ سے بات کی اور میں نے بھی اس سے،وہ مجھ سے ہم کلام تھا کہ اس نے کہا: "اگر کوئی لوگوں کو فائدہ پہنچاتا ہے اور ان کی((ضرورتوں)) کے لیے تگ ودو کرتا ہے،لیکن وہ نماز میں کسل مندی سے کام لیتا ہے اور زکوۃ ادا نہیں کرتا تو یہ ایسی بات نہیں جس کا اسے کچھ بھی نقصان اٹھانا پڑے!میں نے چاہا کہ کچھ بولوں،لیکن اس نے موقع نہیں دیا اور کہنے لگا:میں جانتا ہوں کہ یہ قدامت پسند لوگ میری اس بات کی تائید نہیں کریں گے...
                     
یہاں پر میں اس کی بات کو کاٹنا مناسب نہیں سمجھتا:لیکن سب سے پہلے مجھے یہ بتاؤ کہ کیا تم مسلمان ہو؟
--یا اللہ!کیا تم مجھے نہیں پہچانتے؟
--اور کیا تم نہیں سمجھتے کہ اسلام کیا ہے؟
--عجیب بات ہے؟یہ کیسا سوال ہے؟

--میرے محترم بھائی یہ آپ کے سوال کا جواب ہے!
آپ کیسے کہتے ہیں کہ "یہ قدامت پسند لوگ"حالاں کہ آپ بخوبی جانتے ہیں کہ یہ اسلامی موقف ہے اور اس شریعت کی رائے ہے جسے لے کر محمد بن عبداللہ صلی اللہ علیہ وسلم آئے؟بلاشبہ آپ کو دین کی معلومات نہیں، اور یہ ہمارے لیے مصیبت ہے,جس کی مثال آپ جیسے ہیں.نہ وہ جانتے ہیں کہ علم کی روشنی میں بولتے اور نہ ہی خاموش رہتے ہیں جس سے لوگوں کو اور خود کو راحت پہنچاتے. ہاں میرے بڑے بھائی،جو لوگ اپنی نماز،روزہ اور حج ادا نہیں کرتے ان کا شمار مسلمانوں میں نہیں ہوتا گرچہ انہوں نے ہزار سال انسانیت کی خدمت کی ہو،اس لیے کہ یہ اسلام کے ارکان ہیں،اور عمارت بغیر بنیاد کے کیسے کھڑی ہوسکتی ہے؟

اب یہ باتیں ان افراد کے لیے ہیں جو دین نہیں جانتےجس سے وہ اس کی حقیقت کو سمجھ پاتے اور  اس کی اصلیت سے واقف ہوتے،یا اپنی جہالت کا اعتراف کرتے اور کمیوں کا اقرار کرتے!

بےشک دین اسلام مکمل دین ہے،اور ((مکمل دین))کا مطلب یہ ہے کہ وہ اپنے پیروکار کی زندگی کے ہر قدم پر مکمل رہنمائی کرتا ہے،وہ اس پر باپ سے زیادہ مشفق اور ماں سے زیادہ محبت کرنے والا ہے، وہ اس کی منفعتوں اور مصلحتوں کو اس شخص سے زیادہ جانتا ہے جو ان کے بالکل قریب ہوتے ہیں ،ہر بھلائی کے کاموں میں اس کی رہنمائی کرتا ہے اور ہر اس کام سے روکتا ہے جس میں اس کے لیے نقصان اور مصیبت ہو.

دین کی تین شاخیں ہیں:ایمان،اسلام اور احسان.ایمان اللہ کا حق ہے،اسلام انسان کا ذاتی حق ہے اور احسان یہ عامۃ الناس سے تعلق رکھتا ہے.اور یہ تینوں حقوق آپس میں  مخالف اور جدا نہیں ہیں،بلکہ ایک دوسرے کے لیے لازم وملزوم ہیں کبھی الگ نہیں ہوسکتے.

اب نماز اسلام کے ارکان میں سے ایک رکن ہے،لیکن نماز اگر ایمان،اللہ کی عظمت وجلال کے تخیل اور خشوع و  خضوع سے خالی ہوجائے،تو یہ کھڑا ہونا اور بیٹھنا فقط اٹھک بیٹھک قرار پائے گا،جس کا کوئی فائدہ نہیں.
روزہ اسلام کا ایک رکن ہے،لیکن یہ ایمان، اخلاص اور اللہ کی رضاء وخوشنودی سے خالی ہوجاٰئے،اس کی نگرانی اور گناہوں سے دوری کا خوف نہ ہو تو یہ ایک قسم کی بدبختی ہے،اور بدبختی یہ ہے کہ ایک انسان  جھوٹ بولنا اور اس پر عمل کرنا ترک نہ کرے کہ اللہ کو اس بات کی حاجت ہی نہیں کہ وہ اپنی خوردونوش چھوڑ دے!

زکاۃ بھی اسلام کے ارکان میں سے ایک ہے،لیکن جب یہ ایمان سے دور  ہوجائے اور اس میں نام ونمود اور فخرو غرور گھر کرجائے تو یہ گناہ ہے اس پر کوئی ثواب نہیں.
اور اسی طرح کی بات ہر خیروبھلائی کے کاموں کے بارے میں کہی جاسکتی ہے،جب تک اس کام میں اللہ کی وحدانیت بنیاد ہوگی اور وہ کام اللہ کے لیے خاص ہوگا.  کسی کے لیے یہ درست نہیں کہ وہ لوگوں کے حق کو پورا کرے اور اللہ کے اور اپنے حق سے دست بردار ہوجائے،بلکہ جو کوئی حقوق اللہ اور حقوق النفس میں کوتاہی کرتا ہے وہ لوگوں کے حقوق بھی ادا نہیں کرسکتا، اور جو شخص یومیا  اپنے رب کے لیے پنجوقتہ نماز ادا نہیں کرسکتا وہ اپنی قوم و ملک کے لیے بھی کچھ نہیں کرسکتا،اور جو خود کے لیے نفع بخش نہیں وہ اپنے وطن کے لیے بھی مفید نہیں بن سکتا.
ایسا شخص جب نماز ادا کرنے میں کسل مندی سے کام لے گا-حالاں کہ وہ جانتا ہے کہ نماز اس کے لیے ہر قسم کی خیرو بھلائی سے بہتر ہے- تو کیسے وہ اپنی جان ومال سے  وطن کی راہ میں قربانی دینے کے لیے آمادہ ہوگا؟اور کون ہے جو  ملک کے لیے کام کرتا ہے اور اس کے پیچھے وہ شہرت اور لوگوں کے درمیان اپنی برائی سننا پسند نہیں کرتا؟یہ انسانی طبیعت ہے جسے نام پسندی سے جدا نہیں کیا جاسکتا، اللہ جانتا ہے میں اسی بات کی کوشش کرتا ہوں کہ میں غوروفکر کروں تو صرف اللہ سے اجروثواب کی امید کرتے ہوئے،لیکن  مجھے میرا نفس گمراہ کرتا ہے اور میں جب لکھتا ہوں تو طبیعت لوگوں کی واہ واہی کا آرزومند ہوتی ہے اور اس سے خوش ہوتی ہے. یہ باتیں ان کے تعلق سے ہیں جو اس بات پر ایمان رکھتے ہیں کہ وہ ایک ایسے دین کے لیے محنت کرتے ہیں جس کا رب ہر چیز پر قادر ہے،تو ان لوگوں کے بارے میں کیا خیال ہے جو اپنے رب کو نہیں جانتے ؟
اور میں نہیں جانتا کہ کیسے ایک بے نمازی کے ساتھ معاملہ کریں اور اس پر اعتماد کریں؟یہ ہماری حماقت ہے کہ ہم اس سے نہیں بچتے، نہ ہی اس کو برا گمان کرتے ہیں اور اس سے دھوکہ کھاتے ہیں،حقیقت یہ ہے کہ وہ اپنی ذات کا برا کرتا ہے اور  خود کو دھوکہ میں ڈالتا ہے،جس سے وہ بہت سے خیر سے محروم ہوجاتا ہے اور نماز چھوڑنے کی پاداش میں اپنے سامنے دائمی وابدی سعادت کے دروازے بند کردیتا ہے.
اس موضوع کو ہم رہنے دیں:اور سوال کریں کیاہم نماز پڑھتے ہیں؟اس سے پہلے کہ ہم جواب دیں قاری کو شاعر اور امیر کا قصہ بیان کرتے ہیں:قصہ یوں ہے کہ ایک شاعر نے کسی سخی امیر کے یہاں کا قصد کیا جو اپنی تعریف کرنے والوں کو بیش قیمتی مال سے نوازتا ہے،بشرطیکہ وہ اس کی تعریف میں دیانت سے کام لیتا ہو اور اس کی موجودگی میں کسی اور کا تذکرہ نہیں کرتا،چناں چہ شاعر نے اس کے چوکیدار سے اجازت کا وقت اور وضع وقطع کی اختیارگی کے حوالے سے دریافت کیا،تو اس نے کہا:جب کل کی صبح ہو تو اچھے سے سنورنا اور فلاں فلاں پوشاک پہننا پھر آنا میں ان تک رسائی دلوا دوں گا،اس کے بعد کی ذمہ داری تم پر ہے کہ تم اس کی تعریف کرو اور اس کی ثناء بیان کرو.اب وہ چلا اور ویسا ہی کیا جیسا حاجب(دربان)نے اس سے کہا،اس سے ایک حرف بھی کچھ الگ نہیں کیا،اور جب اس کے پاس گیا تو سوائے اس تعریفی کلمات کے جسے اس نے امیر کے دشمن کے بارے میں کہا، سارا کچھ بھول گیا،اور وہ بھگا دیا گیا!

یہ ہم لوگوں کی مثال ہے جب ہم نماز پڑھتے ہیں،اور اللہ کے لیے اعلی ترین مثال ہے:فقہاء نے ان باتوں کو بیان کیا ہے جو اس کی شان میں سے ہمارے ظاہر کا پاک اور درست ہونا ہے اور خشوع وخضوع کا ذکر نہیں کیا، ہم نے بھی اس کو چھوڑدیا اور فقہاء کی ذکرکردہ باتوں کی بنیاد پر ہم نے یہ سمجھا کہ ہر چیز نماز میں ہے، ہماری نماز کھڑا ہونے اور بیٹھنے کے طور پر رہ گئی.اور ہم اللہ کے قول کی تلاوت کرنے لگے((إياك نعبد وإياك نستعين)). اللہ جانتا ہے کہ ہمارے دل کہاں ہیں اور ہم کس کی عبادت کرتے ہیں:مال کی؟یا تجارت کی؟یا اہل کی؟یا لڑکے کی؟اگر ہم نے نماز کا مکمل اہتمام کیا اور اس کو حقیقت بر مبنی سمجھا یہ ضروری ہے کہ وہ ہمیں فواحش ومنکرات سے روکے گی اور ہمارے جملہ امور کی اصلاح کرےگی.کوئی بھی پیش آنے والی برائی اللہ کی تیز نگاہ سے پوشیدہ نہیں،کون ہے جو ہردن پانچ بار اپنے اس رب العالمین کے سامنے بحالت خشوع کھڑاہوتا ہے جو ڈھکی اور چھپی باتوں کا جاننے والا ہے؟اس کی بڑائی اور کبریائی میں غورکرتاہے تو دنيااس کی نگاہ میں بونی نظر آتی ہے اور اسی حالت میں وہ صبح کرتا ہے،چناں چہ وہ جو کچھ دیکھتا ہے اس میں صرف اللہ کو  زندہ و باقی پاتا ہے، وہ اللہ سے سوال کرتا ہے کہ ائے پالنہار ((ہمیں سیدھا راستہ دکھا))اور سیدھی راہ پر چلنے کی توفیق دے،((اس راہ پر جس پر تیرا انعام ہوا ہے))انہیں توفیق ملتی اور وہ ہدایت پاتا ہے،اللہ اس کی دعاء قبول کرتے ہیں اور اسے اس کی چاہت کے موافق عطا کرتے ہیں،اس لیے اللہ کا فرمان ہے:مجھ سے مانگو،اور ہمارا وعدہ قبول کرنا ہے.
کونسا ایسا مسلمان ہوگا جو نماز کی حلاوت کا مزہ جانتاہو پھر وہ مؤذن کی پکار ((حي على الصلاة،حي على الفلاح))پر لمحہ بھر کے لیے بھی تاخیر سے کام لے،اور اپنے کام اور اپنی مشغولیت کو گرچہ بہت بڑی ہو نہ چھوڑے؟ اور عمل کو ترک کرنا اسے کیا نقصان پہنچائے گا جب کہ وہ اللہ کی پکار پر لبیک کہنے والا ہے،اللہ اس بات پر قادر ہے کہ وہ اس عمل کے بدلے اسے دس گنا بڑھا کردے؟اور جو کوئی اللہ کے لیے کچھ چھوڑتا ہے اللہ اس کو اس سے بہتر بدلہ عطا فرماتے ہیں.
اگر ہم نماز پڑھتے جس کا ہمارے رب نے حکم دیا تو-اللہ کی قسم-ہمارے درمیان نہ تو کوئی کمزور باقی رہتا نہ ہی فقیر اور بدحال.کاش میں خود اس  بات پر قادر ہوتا جس کی لوگوں کو نصیحت کرتا ہوں...حالاں کہ وہ لوگ مجھ سے بہتر ہیں،اور میں اس بات کو خیال میں لاتا ہوں تو اللہ سے شرم وحیا کے مارے قلم کو توڑنے اور کاغذ کو ٹکڑے-ٹکڑے کردینے کی سوچتا ہوں. پھر شرح صدر ہوتا ہے تو کہتا ہوں:شاید اللہ مجھ پر رحم کرے تو مجھے ہدایت دے اور میرے ذریعہ دوسروں کو بھی.((اور یہ کہ اللہ میرے ذریعہ  ایک آدمی کو بھی ہدایے دے دے تو وہ مجھے سرخ اونٹ سے زیادہ پسندیدہ ہے)).

ائے اللہ ہمارے رب ہم پر نفس غالب آچکا ہے،ہمیں اس سے لڑنے کی قوت دے،اس سے اور شیطان مردود سے ہمیں محفوظ رکھ،ائے اللہ!

اللہ کی قسم اگر ہم آذان کی آواز پر مسجد کا رخ کریں تو ہم میں کوئی وعدہ خلاف اور دروگ گو باقی نہیں رہے گا،اس لیے کہ ہم ارادے کے پختہ اور اوقات کے پابند لوگ ہیں.اور اگر ہم ہر نماز کے لیے اچھی طرح وضو کریں اور سنن ونوافل کا اہتمام کریں تو ہم میں کوئی مریض اور کمزور نہیں رہے گا،اس لیے کے نماز ہمارے جسم کو قوت بخشتا ہے،
تفکیری صلاحیت کو بڑھاتا ہے اور ثبات عطا کرتا ہے .اگر ہم نماز باجماعت کی حکمت کو جان لیتے اور مسلمانوں کے فلاح وبہبود اور حالتوں کے بارے میں گفت وشنید کرتے ،ان کو درپیش قضیے اور جو پریشانیاں انہیں آگھیرتی ہیں ان پر باتیں کرتے تو ہم پر یہ ذلت ورسوائی نہ آتی جس سے آج چیخ وپکار اور آہ وبکا کا ماحول ہے اور اسے ہم دور کرنے کی صلاحیت نہیں رکھتے.
نماز اسلام کی اساس اور اس کا ستون ہے.اس کی حفاظت کرو اور اول وقت میں ادا کرو،نماز سے پیچھے نہ رہو، خشوع اور اطمینان کو بحال رکھو،اور یاد رکھو کہ تم اپنے پیدا کرنے والے کے سامنے کھڑے ہو جو تمہاری پوشیدہ باتوں اور سرگوشیوں کو جانتا ہے،اور اس بابت اپنے اہل اور اپنی عورتوں کو بتاؤ،اس پر اپنی اولاد اور بچیوں کی تربیت کرو،ہر اس شخص سے رشتہ توڑ لو جو نماز کو چھوڑنے والا ہے اور اس میں سستی سے کام لیتا ہے،اور تم اللہ کے بارے میں ایسے لوگوں سے بے نیاز ہو،وہ(اللہ)
 تمہارے لیے کافی ہے اور بہترین کارساز ہے.

(البواکیر،علی طنطاوی:ص:107تا 113)


منی حادثہ ایک تجزیہ

منی حادثہ ایک تجزیہ

           محمد شاکر عادل تیمی
    جامعہ اسلامیہ،مدینہ منورہ(سعودی عرب) 

دنیا میں کہیں بھی اگر بھگدڑ مچتی ہے اور اس سے جانوں کا اتلاف(نقصان) ہوتا ہے تو اس کے پیچھے کہیں نہ کہیں آپس میں "خیر سگالی" کے فقدان کابہت بڑا دخل ہے.مسلم قوم کے علاوہ دنیا میں اور بھی قومیں ہیں جن کے بعض تیوہار(تہوار) یا عیدوں میں انسانی جانوں کا جم گٹھا اور ہجوم ہوتا ہے اور اس میں غیرحفاظتی تدابیر اور ناقص انتظام  کے سبب بدامنی پیدا ہوتی ہے اور جانوں کا ضیاع ہوتا ہے.

اس سے معلوم ہوا کہ ازدحام کے سبب بھگدڑ اور بدامنی ہونے کے امکانات زیادہ ہوتے ہیں خصوصا جب انتظام وانصرام میں نقص ہو.اور ایسے ادھوڑے نظم ونسق میں "خیرسگالی" کے جذبے کو فروغ دینا بھی مشکل امر ہے.

لیکن ایسا اجتماع جہاں ہر قسم کی سہولیات میسر ہوں،ضعیفوں کے لیے خدمت گار ہوں بیماروں کے لیے تیماردار ہوں، امن وسلامتی کے دستوں کی قربانیاں ہوں،دھوپ کی تپش سے بچنے کے لیے جدید تیکنیک سے لیس خیمے اور چھاؤں کا انتظام ہو،ناگہانی حادثات وقائع سے نبردآزما ہونے کے لیے ایمبولینس فائربریگیڈ کے دستے ہوں، اپنی جانوں پر کھیل کر دوسروں کی زندگیاں بچانے والے جری اور بہادر جوان ہوں،خوردونوش کے انتظام کی فکر کرنا تو جیسے فضول بات ہے،جدھر نگاہ اٹھائیے بڑی عدد میں خیرات وحسنات بٹورنے والوں سے سامنا ہوگا،غربت وافلاس کے خوف سے لاپرواہ اپنے سرمائے کو کھانا،پانی،جوس،پھل،چھتری اور ہر اس چیز میں لٹاتے نظر آئیں گے،جس میں اللہ کے مہمانوں کی راحت کا سامان ہو.

سبحان اللہ!اللہ رب العالمین کے بندوں کی اس قدر قدردانی شاید ہی کہیں دیکھنے کو ملے.یہ باتیں سنی ہوئی نہیں بلکہ مشاہداتی اور حسی ہیں،آنکھوں نے دیکھا ہے کہ امن وسلامتی کے دستے کس خوش اخلاقی سے اپنے حجاج مہمانوں سے پیش آتے ہیں،اور قدم بہ قدم ان کا تعاون کرتے ہیں،ضعیف العمر اور مریضوں کو گود میں لے کنکریاں مروانا،عربات(ویل چیئرز) پر طواف کرانا،حجاج کی بھیڑ کو منتشر کرنے کے لیے نہ تو عوام پر لاٹھی چارج کی جاتی ہے اور نہ ہی بدکلامی، ان کی زبان سے صرف ایک ہی خاص مؤدب اور مہذب لفظ نکل رہے ہوتے ہیں(یاللہ حاج! یاللہ حاج!یاللہ حاج!).اور یہ پورے سال آپ سنیں گے مکہ میں ہوں یا مدینہ میں،حج کے ایام میں حج والے اور بقیہ ایام میں معتمرین کی بھیڑ اور سبھوں سے ایک ہی گزارش،یاللہ حاج!یاللہ حاج!....کوئی دوسرا نہ تو تمسخر کا جملہ اور نہ ہی چہرے پر ناگواری کی جھلک.

اس قدر راحت رسانی،سہولیات، اعلی نظم ونسق اور حفاظتی تدابیر کے بعد بھی کوئی حادثہ وقوع پذیر ہوتا ہے تو بہر صورت یہ تشویش،شکوک وشبہات اور انجانے خیالات کو جنم دینے والے ہیں.وقت حادث تا ہنوز خبریں اپڈیٹ ہورہی ہیں،زخمیوں کی تعداد  بھی ہے اور شرح اموات بھی، اور یہ یقینی ہے کہ جو زخمی ہوئے ہیں ان میں سے کچھ کو موت کی نیند ملے گی کچھ جانبر ہوں گے اور یہ مشیئت الہی ہے اس پر ہمیں سوفیصدی ایمان لانا ہے.اور موت کے اسباب بھی مختلف ہوسکتے ہیں، اس بات کا نعش کو دیکھ کر اندازہ کیاجاسکتا ہے، ،کچھ کی روندنے سے موت ہوئی ہوگی،بعض کی دم گھٹنے سے،ہو سکتا ہے کچھ لوگ حرکت قلب کے بند ہونے سے مرے ہوں،اس لیے کہ اس طرح کے حوادث کے وقت کمزور دل دوسروں کی مدد کی بجائے اپنی جان سے چلے جاتے ہیں,کچھ لوگوں کا یہ بھی ماننا ہے کہ جان لیوا مواد کے ہوا میں منتشر ہونے سے بھی کچھ کی موت ہوسکتی ہے.اور یہ عین ممکن ہے کہ دشمن کو ازدحام میں یہ سب کچھ کرنے کا موقع مل گیا ہو،یا یہ بھی امکان ہے کہ بھگدڑ کا سبب بھی یہ زہریلا مواد بنا ہو،اس لیے کہ شوشل میڈیا پر بعض پوسٹ کو دیکھ کر یہ اندازہ ہوا کہ شاید منظم کوشش کے ساتھ اس حادثہ کو انجام دیا گیا ہے،ورنہ حجاج کا one way کو 2way کرنے کا کیا مقصد تھا؟کیوں ایک بڑی جماعت ہاتھ میں پلے کارڈ اٹھائے ایسی بھیڑ کی جگہوں پر مخالف سمت چلنا شروع کردیتی ہے؟

گرچہ یہ ساری باتیں قیاسی لگتی ہیں،لیکن اس بات سے انکار نہیں کیا جاسکتا کہ موت کی وجہیں اس سے مختلف نہیں ہوتیں،اور وہ دشمن عناصر بھی نظر انداز نہیں کیے جاسکتے جو حکومت سعودی عرب کو بدنام کرنے کے لیے کوئی لمحہ ہاتھ سے جانے دینا نہیں چاہتے اور غیرانسانی حرکتیں کرتے رہتے ہیں.

 اب گفتگو اس پر نہیں کہ اتنی جانوں کا اتلاف ہوا،اس لیے کہ جو اللہ نے مقدر کیا تھا ہوا اور جو اس حادثہ میں جان سے گئے ان شاءاللہ وہ اللہ رب العزت کے یہاں ماجور ہیں.بلکہ ہمیں ان اسباب کی  کھوج کرنی ہے جو اس طرح کے واقعات کی وجہ بنتے ہیں.

وقوع حادث کے بارے میں لوگوں کی مختلف رائے ہے،جس کا خلاصہ ہے "ازدحام".لیکن سوال پیدا یہ ہوتا ہے کہ کیا"ازدحام"کو سبب مان لینے سے ہم کسی نتیجہ پر پہنچ پائیں گے؟نہیں!

اور اگر رپورٹ  سچ ہو تو ماضی کے  مقابل امسال حج کے لیے جمع ہونے والوں کی تعداد آدھی تھی،یعنی اس سال اگر 20 لاکھ افراد حج کے  اجتماع میں شامل تھے تو گزرے 4سال قبل 40 لاکھ،تب کوئی جانکاہ حادثہ پیش نہیں آیا لیکن اب سینکڑوں جانوں کی موت کاذمہ دار اس "ازدحام"کو ٹھہرایا جارہا ہے.تاکہ حکومت پر الزام آئے کہ عازمین حجاج کی مناسبت سے انتظام وانصرام اور حفاظتی تدابیر میں کمی تھی.حالاں کہ حکومت کی اللہ کے مہمانوں کے لیے اس قدر جانفشانیاں ہیں کہ دشمن بھی تعریفی کلمات لکھنے اور ستائشی الفاظ بولنے پر مجبور ہے.اللہ حکومت سعودی عرب کی حفاظت فرما،ان کے مساعی جمیلہ کو قبول فرما!

ہاں! اگر جائے وقوع یا جمرات کی طرف جاتی  اور لوٹتی شاہراہ پر "ازدحام"کے اسباب پر غور کریں تو کچھ حد تک گتھی سلجھتی نظر آئے گی کہ حادثہ کی بنیاد کیا ہے؟

**(جائے وقوع پر بدامنی اور ازدحام کے اسباب)

1)ضعیف العمر اور مریضوں کے نقل حمل والے "چکے"عربات(wheelchair )
2)حکومتی تدابیر نظم ونسق کو نظر انداز کرنا.
اس ضمن میں چند باتیں آسکتی ہیں:
⬅حجاج کا اپنی سمت چھوڑ کر مخالف سمت چلنا.
⬅ اعمال کو انجام دینے کے لیے حکومتی ہدایات کے مطابق اوقات کی تنظیم ہوتی ہے اس کو نظر انداز کرنا.
3)عمل کی انجام دہی میں ایک دوسرے سے سبقت لے جانے کا جذبہ.
4)اعمال کو سرعت کے ساتھ انجام دینے کی جلدی.
5)ایک بھائی کا دوسرے کے تئیں خیر سگالی کا فقدان.
6)راستہ گم ہونے اور اپنے ساتھیوں سے بچھڑجانے کے خوف سے ایک دوسرے کا انگلی اور ہاتھ پکڑ کر چلنا،اس سے غول کی شکل ہوجاتی ہے اور ازدہام کے امکانات بھی بڑھ جاتے ہیں.
7)بغیر "تصریح حج کے لیے شامل ہونے والے حجاج.

یہ ساری مشاہداتی باتیں ہیں جو عموما دوران حج ارکان وواجبات کی ادائیگی کے وقت دیکھنے کو ملتی ہیں.

مذکورہ اسباب میں رقم(5)کے اندر جس سبب کی نشاندہی کی گئی ہے وہ ایسی ہے کہ جس کے گم پائے جانے سے عموما بھیڑ کی جگہوں پر دھکا مکی کے امکانات بڑھتے چلے جاتے ہیں،اور ایسا طواف کی جگہ پر بارہا مشاہدہ ہوا کہ جلدی اور اعمال کے انجام دہی کے جذبے میں لوگ بھول جاتے ہیں کہ سہوا ان سے دوسروں کو تکلیف مل رہی ہے.ایسی صورت میں  مدافعت کی ضرورت ہوتی ہے اور اس مدافعت میں جس کا قوت مدافعت کمزور پڑتا ہے اس کی جان پر بن آتی ہے،اب ایک آدمی زمیں پرآتا ہے،اس کی چیخ نکلتی ہے دوسرے اسے دیکھ ہواس باختہ ہوجاتے ہیں،اب وہ اپنی جان کی فکر میں کچھ بھی کرتے چلے جاتے ہیں،جیسا کہ دو عینی شاہد(جن میں سے ایک کو جان کی امان ملی اور دوسرے نے اپنی اہلیہ کو اپنی آنکھوں کے سامنے دم توڑتے دیکھا)کی رپورٹ ہے ،فرماتے ہیں کہ حجاج ہواس باختگی کے عالم میں ایک دوسرے کو روند رہے تھے.
انہوں نے جائے حادثہ پر بھیڑ کی وجہ مخالف سمت سے آچڑھنے والی ٹولی کو بتایا اور مریضوں کے نقل وحمل کے دوچکے والے عربات(wheel chair ) کو بھی،مگر اس بات سے اتفاق نہیں کیا جاسکتا،اس لیے کہ یہ کوئی پہلا موقع نہیں جب wheelchair کا استعمال کیا گیا ہو.

ان جملہ قرائن سے کسی نتیجہ پر پہنچ پانا قبل از وقت ہوگا،اس لیے کہ ازدحام کی وجہیں سمجھنا تو آسان ہے البتہ اس تعداد میں موت کا سبب کیا بن سکتا ہے ناممکن تو نہیں مشکل ضرور ہے.اور اس قضیہ کا حل تحقیقی رپورٹ پیش کرے گی.

اللہ رب العالمین سے دعاء ہے کہ مرنے والوں کو شہداء میں شامل کرلے،ان کے لواحقین کو صبر جمیل دے.حکومت سعودی عرب کی مدد فرما،دشمنان اور حاسدین کی نظر بد سے محفوظ رکھ،عالم اسلام خصوصا حجاج کرام کے لیے ان کے مساعی جمیلہ کو قبول فرما.

نوٹ:

مذکورہ باتیں ماضی کے تجربات،بعض عینی شاہدین اور  قیاس وآراء کی بنیاد پر ہیں،جن کا عموما "ازدحام"کی جگہوں پر پایا جانا یقینی ہے.


الاثنين، سبتمبر 28، 2015

منی کا حادثہ


شہیدوں کے پاک خون سے ناپاک سیاست تک
ثناءاللہ صادق تیمی ، مکہ مکرمہ ، سعودی عرب

اس مرتبہ اللہ کے فضل و کرم سے ہمیں بھی حج کی سعادت نصیب ہوئی ۔ ہم نے پہلے لوگوں کی زبانی ( ان لوگوں کی زبانی بھی جو سعودی عرب کو ایسے گالیاں ہی دیتے ہیں ) سنا تھا کہ بہت ہی عمدہ اور قابل تعریف نظم رہتا ہے ۔ سعودی عرب کے لوگ حاجیوں کی دل کھول کر خدمت کرتے ہیں اور ایسا لگتا ہے جیسے اللہ نے انہیں ساری نعمتیں اس لیے دے رکھی ہوں کہ وہ دونوں ہاتھوں سے حاجیوں پر لٹاتے پھریں ۔ ہمیں اپنے صحافیانہ ذوق کی وجہ سے بھی اور اسلامی طرز فکر و نظر کی وجہ سے بھی مکہ مکرمہ اور مدینہ منورہ بشمول سعودی عرب سے ایک قسم کا لگاؤ تھا اور ہم یہاں کے بارے میں جاننے کی کوشش کرتے رہتے تھے ۔ پوری دنیا میں اسلام اور مسلمانوں کے لیے سعودی عرب کی جانب سے پیش کی جانے والی کوششوں سے آگاہ بھی ہوتے تھے اور خوش بھی کہ ایک ایسا ملک بھی ہے جس کے اندر اس پر آشوب دور میں بھی دینی حمیت اور ملی غیرت نہ صرف یہ کہ موجود ہے بلکہ قابل صد رشک ہے ۔ اللہ کا فضل دیکھیے کہ اللہ نے ہمیں حرم کی خدمت کے لیے پاک ترین سرزمین مکہ مکرمہ پہنچادیا ۔ یہاں آکر جب قریب سے سعودی عرب کو دیکھنے کا موقع ملا تو دل کی گہرائیوں سے دعا نکلی کہ اللہ یہاں کے لوگوں اور حکومت کے جذبہ خیر کو یوں ہی باقی رکھے ۔ ساتھ ہی یہ بھی سمجھ میں آیا کہ سعودی عرب کے مخالفین بھی حج کے بعد سعودی عرب کے بارے میں اچھی رائے دینے پر بالعموم مجبور کیوں ہوجا تے ہیں ۔
حج کی سعادت تو نصیب ضرور ہوئی لیکن پے درپے دو ایسے حادثے رونما ہوئے جس نے اندر سے پورا وجود زخمی کردیا ۔ پہلے کرین گرنے سے اللہ کے مہمانوں کو جام شہادت نوش کرنا پڑا اور پھر حج کے درمیان منی کے اندربھگدڑ کی وجہ سے ایک ہزار سے زيادہ اللہ کے مہمان جاں بحق ہوگئے ۔
   منی کے حادثے پر کیا مسلمان  ہر ایک آدمی جس کے سینے میں دل تھا ، کراہ اٹھا ، ہم زندگی میں پہلی مرتبہ حج کی سعادت حاصل کررہے تھے ، دل کے کس کس گوشے میں سرور کا رنگ نہیں تھا ، آنکھوں میں چمک اور زبان پر تہلیل و تکبیر کی صدائیں اور کیا کیا ولولےنہیں تھے جو سینے میں اٹھ رہے تھے ،لیکن حادثے کے بارے میں جانتے ہی ایسا لگا جیسے یکایک کائنات کا حسن مرجھا گیا ہو ، دل کی دنیا بجھ سی گئی ہو اور آنکھوں کے سامنے اندھیرا سا چھا گیا ہو ۔ انا للہ و انا الیہ راجعون ۔
پوری دنیا کے' انسانوں' نے اپنے گہرے رنج وغم کا اظہار کیا ۔ ہمیں یہ امید تھی کہ بعض مسلکی ، منہجی اور فکری اختلافات کے باوجود پوری دنیا کے مسلمان اس افسوسناک حادثے پر اپنے رنج وغم کا اظہار کرینگے ، سعودی عرب کو دلاسہ دلائینگے اور اللہ سے دعا کرینگے کہ اللہ ہم مسلمانوں کو صبر کی توفیق دے اور دوبارہ اس قسم کے حادثے کے رونما ہونے سے بچاؤ کی توفیق ارزانی کرے ۔ ایسا بھی نہیں کہ یہ امید بالکلیہ ٹوٹ گئی ، نہيں ، بلکہ بعض ذمہ دار اور سمجھدار لوگوں نے جس طرح سے حجاج کرام کی خدمتوں کے لیے پیش کی جارہی سعودی عرب کی خدمتوں کو سہارا اور حادثے پر صبر کی تلقین کی وہ بلاشبہ حوصلہ افزا اور قابل تعریف روش تھی ہم یہاں قاسمی برادران کا ذکر کرناچاہینگے جنہوں نے پوری سمجھداری اور کمال دانشمندی کا مظاہرہ کرتے ہوئے اس پورے معاملے میں کافی محتاط اور صحیح رویہ اپنایا اور لوگوں کو سعودی عرب کے مخالفین اور سنی مسلمانوں کے اعداء کے فریب میں آنے سے بچانے کی کوشش کی ۔ فجزاہم اللہ خیرا
لیکن حادثے کے فورا بعد ایران اور اس کے حلیفوں کی جانب سے جس قسم کا رویہ اپنایا گیا اس نے ہمیں صدمے میں ڈال دیا ۔ ہم جانتے تھے کہ ہمارے شیعہ برادران سنی مسلمانوں سے دشمنی رکھتے ہیں ، حضرات صحابہ رضوان اللہ علیھم اجمعین کو گالیاں دیتے ہیں ، مائی عائشہ پر تہمتیں تراشتے ہیں ، جھوٹ کی تقدیس کرتے ہیں ، ہم تاریخ کی ان سچائیوں سے بھی واقف تھے کہ انہوں نے ایک نہیں کئی ایک بار اللہ کے مامون گھر بیت اللہ شریف میں قتل و خون کی ہولی کھیلی ہے ، سازشوں کے تانے بن کر اللہ کے گھر اور ان کے حاجیوں کو زک پہنچانے کی کامیاب و ناکام کوشش کی ہے ، ہمیں علم تھا کہ وہ یمن کے اندر باغی حوثیوں کے پيچھے ہیں اور کسی بھی طرح سعودی عرب کو بالخصوص اور عرب ممالک کو بالعموم ستیاناس کرنے کی کوششیں کرتے رہتے ہیں لیکن ہم نے یہ نہیں سوچا تھا کہ اس ترقی یافتہ دور میں بھی وہ عداوت و دشمنی میں اس قدر اندھے ہو جائینگے کہ مقدس شہادتوں پر اپنی ناپاک سیاست کی عمارت تعمیر کرنے کی ناکام کوشش کرینگے ۔ جانوں کے ضیاع پر دلاسہ اور تعزیت تو دور کی بات الٹے وہ افتراء پردازیوں اور کذب بیانیوں کا مضحکہ خیز رویہ اپنائینگے ۔
     دشمنی میں قومیں کس حد گرسکتی ہیں اس کا اندازہ اس سے لگایا جاسکتا ہے کہ انہوں نے یہ الزام تک لگادیا کہ حادثہ پرنس محمد بن سلمان (ولی ولی العھد) کے ساتھ ان کے جتھے کی آمد سے رونما ہوا۔ پوری دنیا میں ایک طوفان بدتمیزی برپا کرنے کی کوشش کی ، عالمی سطح پر سعودی عرب کو حاجیوں کی خدمت کے لیے نا اہل ثابت کرنے میں لگ گئے۔ تعجب کی انتہا تو تب ہوگئی جب نوری المالکی جیسے نکمے نے بھی زبان دازی شروع کردی اور مفسد جماعت حزب اللہ کا نام نہاد قائد حسن نصراللہ یہ کہتے سنا گیا کہ اس حادثے کے بعد سعودی عرب کے اس اصرار کی کوئی منطق نہیں رہ جاتی کہ وہی تنہا حاجیوں کی ضیافت کرے ۔
لیکن سچی بات یہ ہے کہ یہ تعجب کا موقع تھا بھی نہیں ، یہی ان کی اصل شناخت ہے پھر وہ اس سے الگ کیسے ہو سکتے تھے ۔ یہ تو ذہن و دماغ میں مدتوں سے پل رہے اس شیطنت کا اظہار ہے جس نے اندر اندر نہ جانے کتنی خباثتوں کی دنیا آباد کررکھی ہے ۔ خمینی نے اپنی موت سے پہلے کہا تھا " ہم ان شاءاللہ مناسب وقت میں  امریکہ اور آل سعود سے انتقام لے کر اپنے لوگوں کے غموں کا انتقام لینگے ، ہم اس بڑے جرم کی حسرتوں کا نشان ان کے دلوں پر چھوڑینگے ، ہم حق کی فتحیابی کا جشن مناکر شہداء کے خاندان کے حلق میں مٹھائياں ڈالینگے، ہم کعبہ کو گناہگاروں کے ہاتھوں سے آزاد کرکے مسجد حرام کو آزاد کرینگے "( یاد رہے کہ سعودی عرب میں  400 مجرم شیعوں کودھماکہ خیز مادوں کے ساتھ رنگے ہاتھوں پکڑے جانے اور حجاج کرام کو قتل کرنے کی سازش کے جرم  میں تہہ تیغ کیا گیا تھا )
اور رفسنجانی نے 1987 میں کہا تھا " دنیا میں مسلمانوں کے علماء اگر مکہ مکرمہ کے چلانے کی ذمہ داری قبول کرنے کو تیار نہیں ہیں تو اسلامی جمہوریہ ایران کے پاس اس بات کی استعداد موجود ہے کہ وہ اس مقدس مقام کی آزادی کے لیے لڑائی لڑے "( الجزيرۃ ، 28 ستمبر 2015 ، کوثر الاربش کی تحریر)
 عرب ممالک بشمول سعودی عرب کو اللہ نے امن و امان اور استقرار کی دولت سے نوازے رکھا ، اس لیے ایرانی شیعوں کے لیے اپنے ان ناپاک عزائم کو پایہ تکمیل تک پہنچانا ممکن نہ ہو سکا اور وہ گھٹیا حرکتوں پر اترآئے ، فکری جنگ سے کام لیا ، منافقین کی ایک جماعت تیارکی ، جھوٹ کو سچ اور سچ کو جھوٹ بناکر پیش کرنے والے پیشہ ور قلمکاروں کی کھیپ تیار کی ، مختلف طریقوں سے نوجوانوں کو بہلا پھسلاکر سنیوں اورعرب مسلمانوں کے خلاف اتارنے کی سازشیں رچیں اور امریکہ بہادر کے سامنے بڑے اعتماد سے کہا کہ ہمارا اصل دشمن اسرائیل نہیں سعودی عرب ہے اور ساتھ ہی ہر وہ حربہ اختیار کیا جس سے سعودی عرب کو بدنام اور کمزور کیا جاسکے اور عرب اورسنی مسلمانوں کو بے وزن کیا جاسکے ۔
منی کے دل دہلادینے والے حادثے کے پیچھے اسباب کیا تھے ، خامی انتظامی امور میں تھی ، کسی سازش نے اپنا کردار ادا کیا ہے ، ایرانیوں کی بے ہودہ حرکت تھی یا لمحاتی کسی چوک سے اتنا بڑا حادثہ رونما ہوگیا اس کی تحقیق ابھی جاری ہے ، وقت سے پہلے کسی موقف کی تائيد و توثیق مناسب نہیں لیکن ایران اور اس کے حلیفوں نے حادثے کے فورا بعد جس طرح کا رویہ اپنایا ہے اس سے ان کے دجل وفریب اور انسانیت دشمنی کا پردہ چاک ہوگیا ہے ۔ ہمیں خدائی نظام کے باغی بے دین ملحدوں اور اسلام دشمنی میں سر سے پیر تک ڈوبے ان انتہا پسند ہندوؤں سے اس لیے بھی کوئی شکوہ نہیں کہ انسانیت سے گرے ہوئے ان لوگوں سے ہمیں خیر کی توقع کبھی تھی بھی نہیں ۔ اس لیے وہ اس المناک حادثے پر اگر جشن منارہے ہیں یا تمسخر کررہے ہیں تو اس پر ہمیں بہت افسوس ہونا بھی نہیں چاہیے کہ درندوں سے انسانیت کی توقع بجا بھی نہیں ہوتی !!!

السبت، سبتمبر 19، 2015

مردوں کی معلمہ: اماں عائشہ رضی اللہ عنھا



                 تحریر: علی الطنطاوی                                            اردو قالب:سیف الرحمن حفظ الرحمن تیمی

یہ گفتگو ایک ایسی خاتون کے بارے میں ہے جس نے 14صدی پہلے دنیا کے سامنے یہ ثابت کردیا کہ عورت بھی مردوں سے بڑی عالمہ ہو سکتی ہے کہ وہ اس کے پاس زانوئے تلمذ تہ کریں،وہ مردوں پر فائق ہو سکتی ہے کہ لوگ اس کے نقش پا کی پیروی کریں، وہ سیاست میں ہنر آزمائی کر سکتی ہے ، جنگ میں اپنے جوہر دکھلا سکتی ہے، اور تاریخ کے صفحات پر اپنے کارناموں کی ایسی گونج چھوڑ سکتی ہے کہ جس کی بازگشت صدیوں زمانہ سنتا  رہے۔
یہ خاتون نہ تو کسی یونیورسٹی سے سند یافتہ ہے اورنہ اس کے زمانے میں یونیورسٹیوں کا وجود ہی  تھا، لیکن تب سے اب تک یونیورسٹیو ں کے شعبئہ آداب وثقافت میں اس کے آثار و مقولات پڑھائے جاتے ہیں اور اس کے ادبی شہ پارے شامل نصاب رکھے جاتے ہیں، دینیات کے شعبہ میں اس کے فتاوی اور اس سے مروی احادیث کی ورق گردانی کرائی جاتی ہے، نیز اسلامی اور عربی تاریخ کا ہر مدرس اس کے کارناموں کی جستجو کرتا اور انہیں قلب وذہن کے قرطاس  پہ نقش کر کے یک گونہ خوشی محسوس کرتا ہے۔
یہ ایک ایسی خاتون کی داستان ہے کہ ایک زمانہ گزرنے کے بعد بھی دنیا ان کے علم وفن سے مستفید ہورہی ہے، اور لوگ ان کے علم کی وسعت اور فکری آفاقیت سے حیران ہیں۔اس کی وجہ یہ ہے کہ ان کو  ایسا ملکہ نصیب ہوا تھا کہ اس میں کوئی ان کا ہمسر نہیں،بچپنے میں جنہوں نے ان کی پرورش وپرداخت کی وہ مسلمانوں میں سب سے افضل ہیں، وہ ان کے والد حضرت ابو بکر صدیق ۔رضی اللہ عنہ۔ ہیں،جوانی میں جنہوں نے ان کی نگہداشت کی وہ ان کے شوہر نامدار ، اللہ کے رسول،خاتم الانبیاء اور اکرم البشر ہیں،چنانچہ علم  وفضل اور بلاغت وزبان دانی کا جو حصہ انہیں علم و معرفت کے ان چشموں سے میسر ہوا وہ  کسی  اور خاتون عالم کو نصیب نہ ہو سکا۔ 
یہ ایک ایسی خاتون ہے کہ جن کے اندر نسوانیت تمام تر اوصاف کے ساتھ موجود تھی، جو اپنے شوہر کے لئے انس ومحبت کا پیکر تھی،جو رشتے داروں کے لئے باعث فرحت تھی،جو علم ومعرفت میں اس قدر بلند مقام پر فائز تھیں کہ علماء ان سے سیکھتے تھے اور مفتیوں کو وہ فتوے دیا کرتی تھیں،زبان دانی اور بلاغت کا یہ عالم کہ بڑے بڑے خطیب زیر ہوتے  تھے اور الفاظ وجمل ان کی زبان کا لمس پاکر فخر کرتے تھے،شخصیت کی قد آوری دیکھئے کہ ہر میدان میں سر دار ہوا کرتیں ، علم وعمل، سماج ومعاشرہ،سیاست وزعامت اور حرب وضرب ہر جگہ ان کی طوطی  بولتی تھی، رہی بات اسلامی مقام ومرتبہ کی تو وہ عزت واکرام کے بلند ترین مقام پر فائزتھیں،ہاں یہ اور بات ہے کہ اسلام کسی بھی شخص کو تقدس کا وہ مرتبہ نہیں دیتا کہ اسے انسان اور بشر سے مافوق بنا دے، اسے الوہی صفات کا  حامل قرار دیدے، اس کو معصومیت سے متصف کردے اور اسے بلندی کے اس منارے پرچڑھادے کہ اس کی تنقید میں حق گوئی بھی ظلم ٹھہر جائے۔
وہ خدیجہ اور فاطمہ ۔رضی اللہ عنہما۔ کے بعد اسلام کی افضل ترین خاتون ہیں، خدیجہ اس لئے ان سے فائق ہیں کہ ان کی خوبیاں ساری عورتوں سے منفرد ہیں، دانائی میں بڑے سے بڑامفکر بھی انکی برابری نہیں کرسکتا، اصابت رائے  میں ان کی کوئی مثیل نہں،  وہ پہلی خاتون ہیں جنہوں نے اس دین کو سہارا دیا،جبکہ ابھی وہ ناتواں پود کی مانند تھا ، وہ اس دنیا سے رخصت ہوگئیں اور یہ بھی نہ دیکھ سکیں کہ کس طرح یہ پود ایک گھنا، سایہ دار و ثمر دار درخت بن کر اس طرح پوری دنیا میں پھیل گیا اور دنیا اس کے چھاؤں تلے آگئی کہ اس کی شاخیں ہمیشگی اور جاودانی کے حدود بھی عبور کر گئیں۔
انہوں نے محمد کو خلوص، پیار، محبت او روفا دیا، وہ آپ کی سب سے کار گر بیوی تھیں، آپ کے لئے ماں کی طرح تھیں، زندگی کے تیروں سے بچاؤ کے لئے ڈھال کا کام کرتی تھیں۔ رہی فاطمہ ۔رضی اللہ عنہا۔تو جہاں وہ نادر وکمیاب خصلتوں کے سبب دیگر عورتوں سے ممتاز تھیں وہیں انہیں جگر گوشئہ رسول ہونے کا بھی شرف حاصل تھا،وہ آپ کے وجود کا ایک حصہ تھیں،اور تمام خواتین عالم پر برتری کے لئے یہی ایک امتیاز  کافی ہے۔
امام زرکشی نے  الاجابۃ میں اماں  عائشہ رضی اللہ عنہا کی چالیس ایسی خصلت ومنقبت ذکر کی ہے جو کسی اور عورت کے اندر نہیں پائی جاتی،رسول گرامی نے سیاسی مصلحت، ادارتی اور تعلیمی غرض وغایت کے سبب عمر دراز اور ثیبہ عورتوں سے شادی کی،اماں عاشہ ہی واحد خاتون ہیں جن سے آپ نے شادی کی تو وہ کنواری تھیں ،وہ آپ کی سب سے زیادہ چہیتی تھیں، تمام بیویوں پر آپ انہیں ترجیح دیا کرتے تھے،حالت مرگ میں انہی کے پاس قیام کرنا پسند فرمایا،ان کی آغوش مبارک میں آپ کی روح پرواز ہوئی،ان  کے ہی حجرئہ مبارک میں آپ مدفون ہوئے،ان کی موجودگی میں آپ پروحی کا نزول ہوتا تھا، آپ ان کا پاس ولحاظ کیا کرتے   تھے، جب حبشیوں کی ایک جماعت مسجد کے اندر نیزہ بازی کر رہی تھی  تو آپ ان کے لئے کھڑے ہوگئے، انہوں نے آپ کے شانئہ مبارک پر اپنا رخسار رکھا تاکہ حبشیوں کی هنر آزمائى کا نظارہ کریں، آپ ان کو سہارا دئے کھڑے رہے یہاں تک کہ وہ خود ہی ہٹ گئیں،دو مرتبہ آپ نے ان کے ساتھ دوڑ لگایا، پہلی بار وہ آپ پر سبقت لے گئیں، پھر جب اماں عائشہ کا جسم بھاری ہو گیا اور بدن پر گوشت بھر آیا تو آپ ان سے آگے نکل گئے، اور فرمایا: یہ پہلی بار کا بدلا ہے،، ۔ جب حضرت ابو بکر ۔رضی اللہ عنہ۔ان کے پاس آئے، انہیں نبی اکرم سے کوئی ایسی بات کہتے ہوئے سنا جو بیویاں ناراضگی میں کہا کرتی ہیں، تو وہ انہیں مار نے کے لئے بڑھے لیکن حضور پاک نے ان کی حمایت فرمائی اور بچا لیا، اور جب ابوبکر واپس ہو گئے تو اماں عائشہ سے دل لگی کے لئے کہا: دیکھا  میں نے اس آدمی سے تمہیں کیسے بچا لیا؟
آپ اہل خانہ کے ساتھ ایسے ہی پیش آتے تھے،ان کے ساتھ انس ومحبت، خیر وبھلائی، اور فرحت وانبساط کا معاملہ فرماتے تھے، آپ کا برتاؤ ایسا نہیں ہوتا  جیسا کہ لوگ کہتے ہیں کہ مرد ہونے کا مطلب ہے کہ آدمی اپنے گھر میں ترش رو، چیں بجبیں، گال  پھلائے اور منہ بنائے بیٹھا رہے، فوجوں کی طرح بیوی پر حکمرانی کرے، سرکشوں کی طرح اس پر زور چلائے، ہر گز نہیں، نہ تو ہمارے نبی ایسے تھے اور نہ ہی اسلام کا اس سے کوئی دور کا  واسطہ ہے۔بلکہ آپ کی تعلیم تو یہ ہے کہ : تم میں سب سے بہتر وہ ہے جو اپنے  اہل خانہ کے لئے بہتر ہو اور میں اپنے گھر والوں کے لئے سب سے بہتر ہوں،،
حضرت عائشہ ۔رضی اللہ عنھا۔سے آپ کی بے پناہ محبت کی ایک مثال یہ بھی ہے کہ پردہ واجب ہونے سے پہلے ایک فارسی نے آپ کو  ولیمہ کی دعوت دی، آپ نے فرمایا: کیا یہ بھی میر ے ساتھ جا سکتی ہے؟ آپ کی مراد اما ں عائشہ تھیں،انہوں نے نفی میں جواب دیا، دوسری مرتبہ بھی اس نے آپ کی دعوت کی تو آپ نے اس بار بھی یہی شرط رکھی اور وہ اس بار بھی راضی نہ ہوسکا، تیسری بار جب وہ آپ کو دعوت دینے آیا  اور آپ نے کہا : کیا یہ بھی میرے ساتھ جائیگی؟ تو اس بار اس نے ہامی بھر دی اور تیار ہو گیا۔اس واقعے میں جہاں نبی اکرم کی سادہ لوحی، نرم خوئی اور بے پناہ انسیت کا نمونہ ہے وہیں اس داعی کی صاف گوئی بھی صاف جھلک رہی ہے۔اس واقعے کے ان دونوں پہلوئوں کو سامنے رکھئے اور آج لوگوں کی جو صورت حال ہم آپ دیکھ رہے ہیں، ان کا موازنہ کیجئے تو سوائے مایوسی کے کچھ ہاتھ نہیں آتاِ
جب آپ پر وہ آیت نازل ہوئی جس میں آپ کو یہ اختیار دیا گیا کہ آپ جن بیویوں کو رکھنا چاہیں، انہیں رکھیں اور جنہیں طلاق دیکر ان کے میکے واپس کرنا چاہیں ، انہیں کردیں، اس موقع پر بھی اماں عائشہ کے تئیں آپ کی ہمدردی واضح طور پر دیکھی گئی، آپ نے کہا: جلدی میں کوئی فیصلہ نہیں کرنا پہلے اپنے والدین سے مشورہ کرلینا،، آپ کو یہ خدشہ تھا کہ کہیں ایسا نہ ہو کہ عجلت اور جذبات میں اماں  عائشہ دنیا کو ترجیح دینے کی غلطی کر بیٹھیں، انہوں نے جواب دیا: میں اور آپ کے بارے میں کسی سے مشورہ کروں؟ مجھے آپ کے سلسلے میں کسی کے مشورے کی ضرورت نہیں، انہوں نے  حریم نبوت بن کر  خانئہ نبوی کو روشن رکھنے کا فیصلہ لیا اور ان کے بعد تمام ازواج مطہرات نے بھی اسی فیصلہ کو اپنے اپنے حق میں اختیار کیا۔
علم ومعرفت میں اس قدر عالی مرتبہ رکھتی تھیں کہ ابو موسی  اشعری رضی اللہ عنہ کو کہنا پڑا: ہم اصحاب رسول جب بھی کسی پیچیدگی میں پڑتے اور ہمیں کوئی اشکال ہوتا تو ہم حضرت عائشہ سے دریافت کرتے۔
بلاغت اور زبان دانی کا معاملہ بھی علم سے مختلف نہیں تھا، احنف بن قیس کہتے ہیں:میں نے ابو بکر وعمر، عثمان وعلی اور آج تک کے تمام خلفا کی تقریریں سنی،لیکن کسی انسان کی زبان سے اتنی عظیم اور خوبصورت بات نہیں سنی جو عائشہ سے سنی۔
آپ سخی دل اور کھلے ہاتھ کی تھیں،نبی اکرم  کے ساتھ فقرو محتاجگی اور بھوک وفاقہ پر صبر کیا، یہاں تک کہ اسی حالت میں کئی کئی دن گزر جاتے اور گھر میں چولہا نہ روشن ہوتا، پانی اور کھجور پر آپ کا گزر بسر ہوتا،جب مسلمانوں کے اندر فراخی آئی اور دنیا کی نعمتوں نے ان کے ہاں دستک دینا شروع کیا تو ایک مرتبہ اماں عائشہ کے گھر ایک لاکھ درہم کا تحفہ آیا، آپ روزہ سے تھیں، انہوں نے ساری رقم تقسیم کردئے، گھر میں پھوٹی کوڑی بھی نہیں بچی، ان کی لونڈی نے عرض کیا:کیا آپ اپنے لئے ایک درہم کا گوشت بھی نہیں منگوا سکتی تھیں کہ افطار کرسکیں؟ اماں  عائشہ نے جواب دیا:اگر تم نے یاد دلایا ہوتا تو کرلیتی!
  نہ تو غربت سے وہ زچ ہوئیں اور نہ مالداری ان میں کوئی اثر پیدا کر سکی،کیونکہ جب ان کے ذہن ودل میں عظمت نے اپنا بسیرا کر لیا تو دنیا ان کے سامنے ہیچ ہو کر رہ گئی،پھر نہ تو دنیا کی آمد سے آپ پر کوئی اثر ہوتا اور نہ ہی دنیا کے روٹھ جانے سے آپ فکر مند ہوتیں۔
 اماں  عائشہ کی سب سے دلچسپ بات یہ ہے کہ وہ عورتوں کے لئے ایک مکمل آئیڈیل  ہیں، عورت کی فطرت وجبلت، اس کی آرزو وتمنا ، اس کی صفات اور خوبیاں خامیاں ہر معاملے میں وہ ایک انمول مثال کی حیثیت رکھتی ہیں، وہ ایک بہترین بیوی تھیں، اور شادی عورت کی سب سے پہلی حصولیابی ہوتی ہے، عورت کی سب سے بڑی خوشی یہی ہوتی ہے کہ وہ کسی کی بیوی اور کسی کی ماں بنے،چاہے وہ دنیا بھر کے مال ومنال کی مالک ہوجائے، عزت وشرافت میں آسمان کی رفعت کو چھو لے، علم ومعرفت اور زعامت وسرداری میں کوئی اس کی نظیر نہ ہو، یہ سب مل کر بھی اسے شادی اور خانگی زندگی سے بے نیاز نہیں کر سکتے، اور نہ ہی اس کے دل سے اس کی رغبت کم اور میلان ختم کر سکتے ہیں!
آپ ایک خوب رو دوشیزہ تھیں،آپ کو اپنی جوانی اور حسن وجمال کا بھر پور احساس  تھا اور آپ نبی اکرم کی محبت سے خوب محظوظ ہوتی تھیں، بلکہ اپنی سوکنوں پر اس کے ذریعہ  فخر بھی کیا کرتی تھیں، اور حفصہ رضی اللہ عنھا کو اپنا حامی بنا کر زبانی اور عملی ہر دو طریقے سے دیگر امہات المؤمنین پر برتری بھی حاصل کرلیا کرتی تھیں،اگر کسی گھر کے لئے عورت کی ناراضگی  اور نوک جھونک سے خالی رہ  پانا ممکن ہوسکتا تھاتو خانئہ نبوت میں کبھی یہ  واقعات پیش نہ آتے،عورتوں کے لئے جہاں ان واقعات میں نمونے اور مثالیں موجود ہیں وہیں ان کے لئے یہاں سے تسلی کے سامان بھی فراہم ہوتے ہیں، کیونکہ یہ عورت کی طبیعت اور سرشت ہے جو کبھی ختم نہیں ہو سکتی، لیکن مزے کی بات یہ ہے کہ ان سب کے باوجود رضا وخفا ہر حالت میں آپ کی عزت واحترام میں کوئی کسر نہیں کرتیں، حدیث میں آیا ہے کہ آپ نے اما ں عائشہ سے کہا: تم کب خوش اور کب خفا ہوتی ہو، مجھے پتا چل جاتا ہے،، انہوں نے عرض کیا: یہ کیسے؟ آپ نے فرمایا:جب تم خوش ہوتی ہو تو کہتی ہو : محمد کے رب کی قسم، اور جب نالاں  ہوتی ہو تو کہتی ہو: ابراہیم کے رب کی قسم۔
آپ بہت نازنین بھی تھیں ، ناز عورتوں کی فطرت بھی ہے، یہ جمال اور احساس محبت کا پہلا پرتو ہے،  ایک دفعہ آپ نے رسول گرامی سے عرض کیا: آپ کو مجھ سے کیسی محبت ہے؟ آپ نے فرمایا:رسی کی گانٹھ کی طرح۔یعنی اسی طرح مضبوط جس طرح رسی کی گرہ ہوتی ہے۔ اس کے بعد بارہا وہ آپ سے پوچھا کرتی کہ گرہ کا کیا حال ہے؟ اور آپ جواب دیتے: حسب سابق ہے۔
اماں  عائشہ بہت باغیرت بھی تھیں، یہ احساس جمال اور شعور محبت کا دوسرا پرتو ہے،یہ ایسی غیرت ہے جو محبت کو تازگی بخشتی ہے، اسے کم نہیں ہونے دیتی،اس کو ضوفشاں کرتی ہے، اس کی  لو  کو مدھم نہیں ہونے  دیتی،جبکہ بسا اوقات گھوڑے کو چوکس کرنے والا اس زور سے ایڑ لگاتا ہے کہ وہ مر ہی جاتا ہے، اور آگ کو روشن کرنے والا ایسی پھونک مارتا ہے کہ شعلہ خاک ہوجاتا ہے!
آپ ذی علم تھیں کیونکہ علم عورت کی طبیعت کے منافی نہیں ہے،عورت ہونے کا مطلب ہر گز نہیں کہ وہ مردوں کی امامت اور راہبری نہیں کر سکتیں، لیکن جب ان سے  طبعی حد سے تجاوز اور فطرت کی مخالفت سرزد ہوئی اورآپ سیاست کی اس بھٹی میں داخل ہو گئیں جس کا مطالبہ آج کی بعض عورتیں کرتے نہیں تھکتیں،تو پھر میں نہیں بتا سکتا کہ کتنی تباہیاں رونما  ہوئیں، تم خود بصرہ کی سرزمین سے پوچھ لو کہ اس کی آغوش میں کتنی لاشیں سو رہی ہیں، تم اس سحونت زدہ اونٹنی سے پوچھ لو کہ اس کے پہلو پر کتنے خون بہے،تم ان نفوس سے سوال کرلو کہ کس جرم میں انہیں جان گنوانی پڑی ، ان روحوں سے دریافت کرو کہ وہ کیوں ضائع کی گئیں؟ 
میں اما ں عائشہ کو ان تمام تباہیوں کا ذمہ دار نہیں ٹھرا رہا اور میری کیا بساط کہ میں ام المؤمنین پر انگلی اٹھانے کی جرأت کروں؟ لیکن میں اتنا ضرور کہونگا کہ جب انہوں نے غیر فطری کام میں خود کو مشغول کر لیا، اور اسلام نے جس کا مطالبہ نہیں کیا ہے، اس میں پڑ گئیں،تو یہ افسوسناک امور رونما ہوئے!
یہ بات بھی سمجھنے سے متعلق ہیں کہ ہم جب عورت کو سیاست سے دور رکھنے کی بات کرتے ہیں تو اس کے پیچھے ہمارا  مقصد یہ نہیں ہوتا کہ ہم ان کی آزادی اور سامان دلچسپی سلب کرلیں اور بھلائی کے سارے دروازوں پر اس کے لئے قفل ڈال دیں،بلکہ ہم یہ چاہتے ہیں کہ عورت کو سیاست کی غلاظت اور اس کی بھٹی سے اٹھنے والے شعلوں سے محفوظ رکھ سکیں!
اس بزرگ وبرتر خاتون کی زندگی کا ایک اہم پڑاؤ وہ بھی ہے جہاں  انہیں ایسی ناروا تہمت کا سامنا کرنا پڑا جس کا حقیقت سے اسی قدر فاصلے کا رشتہ ہے جتنا کہ  زمین کا آسمان سے،وہ آسمان جس کی بلندی سے ان کی برائت میں وہ آیتیں نازل ہوئیں کہ جنہیں قیامت تک نمازوں میں دہرایا جاتا رہیگا ، انہیں اللہ نے بطور درس وعبرت کے ہمارے لئے جاوداں کردیا تاکہ افضل واکمل ترین عورت کی زندگی کایہ سبق آموز موقف دنیا کی عورتوں کو شبہات اور فتنوں سے دور رہنے کی تلقین کرتا رہے، گرچہ وہ تقوی وپرہیزگاری او ر طہارت وپاک دامنی  کے اوج ثریا پر ہی کیوں نہ فائز ہوں ، انہیں یہ یاد رکھنا چاہئے کہ جب ام المؤمنین عائشہ رضی اللہ عنہا پر تہمت لگائی جا سکتی ہے تو دنیا کی کوئی عورت بھلا کیسے اس سے بری رہ سکتی ہے!

اماں  عائشہ کی وفات کو 14 صدی سے زائد ہوگئے، لیکن دنیا ان کی ہم مثل نہ دیکھ سکی ، اور میں کہتا ہوں کہ اس ارض گیتی پر اماں  عائشہ جیسی زیادہ مثالیں نہیں جنم لے سکتیں۔اللہ ان سے راضی ہو اور جنت میں ان کے درجات بلند فرمائے!