الأربعاء، أكتوبر 03، 2012

الأمثال العربية في العصر الجاهلي


محمد سليم اختر التيمي
السنة الأولى من الماجستير
جامعة اللغة الإنكليزية واللغات الأجنبية,حيدراباد
08374671882
الأمثال العربية هي حكمة الشعوب و مرآتهم التي تعكس أحاسيسهم  على مختلف مستوياتهم وهي المتنفس الوحيد لمشاكلهم والمعبر عن همومهم. كما هي بمثابة معايير أخلاقية يضعها عقلاء القوم لتكون ضابطاً سلوكيا ومنهجا أخلاقيا لعامته وخاصته يتناقلها الخلف عن السلف جيلا بعد جيل فتظل محفورة في ذاكرة الشعب تعبر عن كفاح أبناءه عبر سنين حياتهم سرائها وضرائها، نعيمها وبؤسها، يسرها وعسرها، خيرها وشرها،كما هي  أصدق شئ يتحدث عن أخلاق الأمة وتفكيرها وعقليتها وعاداتها ، ويصور المجتمع وحياته وشعوره أتم تصوير فهي صورة للحياة الاجتماعية والعقلية والسياسية والدينية واللغوية ، وهي أقوي دلالة من الشعر في ذلك لأنه لغة طائفة ممتازة.قبل الدخول في صلب الموضوع يناسب لي تقديم تعريف الأمثال لغة واصطلاحا.
 تعريف الأمثال
لغة: الأمثال جمع مثل و هو مأخذ من قولنا هذا مثل الشيء ومِثله، كما تقول شَبهه، وشِبهه، لأن الأصل فيه التشبيه. وللعرب أمثال جيدة خلفوها لنا تدل على عقليتهم أكثر مما يدل عليها الشعر والقصص، ولعل سبب ذلك يعود إلى أن المثل يوافق مزاجهم العقلي و هو النظر الجزئي الموضعي لا الكلي الشامل. والمثل لا يستدعي إحاطة بالعلم أو شؤون الحياة.
 اصطلاحا:الأمثال هي العبارة الفنية السائرة الموجزة التي تضاع لتصوير موقفا أو حادثة و لتستخلص خبرة إنسانية يمكن استعادتها في حلة أخرى مشابهة لها مثل:"رب ساع لقاعد"و"إن البغاث بأرضنا يستنسر"و"رجع بخي حنين"و"إياك واسمعي يا جارة"و"رب قول أشد من صول".
    وتعريف آخر للأمثال و هي جملة قيلت في مناسبة خاصة ، ثم صارت- لما فيها من حكمة- تذكر في كل مناسبة مشابهة . ولكي تصير الجملة مثلاً فلابد من اشتمالها علي الإيجازب وحسن التشبيه و إصابة المعني و حسن الكناية .و نماذج من الأمثال:
قَبْلَ الرِّمَاءِ تُملأُ الكَنائِنُ) معناه: قبل أن تخرج للصيد فعليك أن تملأ حافظات السهام بالسهام ( الكنائن جمع كنانة) ويُقال : للانسان يودُّ القيام بأمر لم يستَعِدَّ له، كالطالب يودُّ النجاح دون كد.
 تقسيم الأمثال العربية:تنقسم الأمثال العربية إلى أمثال حقيقية وأمثال فرضية.
    أما الأمثال الحقيقية، لها أصل و قائلها معروف غالبا ونماذج منها:
وافق شن طبقة"شَنّ رجل من العرب خرج ليبحث عن امرأة مثله يتزوجها، فرافقه رجل في الطريق إلى القرية التي يقصدها، ولم يكن يعرفه من قبل. قال شن: أتحملني أم أحملك؟ فقال الرجل: يا جاهل أنا راكب وأنت راكب فكيف تحملني أو أحملك؟ فسكت شن حتى قابلتهما جنازة، فقال شن : أصاحب هذا النعش حى أم ميت ؟، فقال الرجل : ما رأيت أجهل منك، ترى جنازة وتسأل عن صاحبها أميت أم حي، فسكت شن، ثم أراد مفارقته، فأبى الرجل وأخذه إلى منزله، وكانت له بنت تسمى طبقة. فسألت أباها عن الضيف فأخبرها بما حدث منه ، وأبت ما هذا بجاهل؛ إنه أراد بقوله أتحملني أم أحملك: أتحدثني أم أحدثك. وأما قوله في الجنازة فإنه أراد: هل ترك عقبا يحيا به ذكره؟ فخرج الرجل وجلس مع شن وفسر له كلامه، فقال شن: ما هذا بكلامك ، فصارحه بأنه قول ابنته طبقة، فتزوجها شن. ويضرب مثلا للمتوافقين.
الصيف ضيعت اللبن " قاله عمرو بن عمرو بن عدس وكان شيخا كبيرا تزوج بامرأة فضاقت به، فطلقها فتزوجت فتى جميلا وأجدبت. فبعثت تطلب من عمرو حلوبة أو لبنا ، فقال ذلك المثل، ويضرب هذا المثل لمن يطلب شيئا فوته على نفسه.
  وأما الأمثال الفرضية، فهي ما كانت من تخيل أديب ووضعها عل لسان طائر أو حيوان أو جماد أو نبات أو ما شاكل ذلك والفرضية تساعد علي النقد والتهكم والسخرية وخاصة في عصور الاستبداد وهي وسيلة ناجحة للوعظ والتهذيب والفكاهة والتسلية مثل كليلة ودمنة وسلوان المطاع  وفاكهة الخلفاء.
ميزات الأمثال العربية الجاهلية
   من المعلوم لدى الجميع أن الأمثال العربية في العصر الجاهلي متصفة بمزايا وخصائص تميزها كل تمييز عن أخواتها و مثيلاتها،و من أظهر وأوضح مميزاتها قلة الألفاظ وكثرة المعاني وسهولتها ووضوحها، والخلو من تكلف البديع، والإيجاز لا الإطناب والتطويل، وجمال الصياغة وحسن التعبير وجزيل اللفظ وقوي التركيب وموجز الأسلوب وسطحي الفكر وسلاسة العبارة وسيولتها وفصاحتها وبلاغتها وقوة التأثير، ولا يُلتزمُ أن يكونَ المثلُ صحيح المنحى فقد يَشتهر مثلٌ لا يصح معناه في كل وقت، ولكنْ صادفَ ظرفاً شهيراً فاشتُهر به، ولما كانت الأمثال نتاج الناس جميعاً فقد جمعتِ الصحيح وغيرَ الصحيح، ولا كذلك الحكمة، فإن الحكمة وليدةُ عقل متميز ذي ارتفاع فلا بدّ أن تكون صادقة في كل الأحوال.
      وأعظم ما اختصت به الأمثال العربية الجاهلية، جريان الكلمات مع الطبع فليس تكلف ولا زخرف ولا غلو،تسير مع أخلاق البدوي وبيئته،وقال ابراهيم النظام : يجتمع في المثل أربع ميزات لا تجتمع في غيره من الكلام:إيجاز اللفظ و إصابة المعنى و حسن التشبيه و جودة الكفاية،فهونهاية البلاغة، ونماذج من الأمثال:
بلغ السيل الزبى
قَبْلَ الرِّمَاءِ تُملأُ الكَنائِنُ
 جَوِّعْ كَلْبَكَ يَتْبَعْك
سمن كلبك يأكلك
جزاءه جزاء سنمار
يضرب لمن يحسن في عمله فيكافأ بالإساءة
العبد يقرع بالعصا والحر تكفيه الملامة
إن كنت ريحا فقد لاقيت إعصارا
العين بصيرة واليد قصيرة
مد رجلك على قد لحافك
أهمية الأمثال العربية في العصر الجاهلي
     هذا لا يخفى على كل من له أدنى إلمام بالأدب العربي في العصر الجاهلي أن الأمثال العربية لها أهمية كبرى ومكانة مرموقة في العرب وهي خلاصة وثمرات الناس وتجاربهم، بها تنطق ألسنتهم و تصف أحوالهم الفكرية والاجتماعية والأدبية والثقافية والتاريخية والوطنية والأخلاقية ،وتترجم واقعهم وآمالهم وآلامهم ،في عبارات بليغة موجزة وتعبر في أبلغ بيان عن واقعهعم وحياتهم ، ويمكن القول أن الأمثال لأي أمة من الأمم هي صوتها القوي وقلبها النابض وضميرها الحي وعقلها الواعي.وقال ابن الجوزية:ففي الأمثال من تأنس النفس وسرعة قبولها وانقيادها لما ضرب لها مثله من الحق لا يجحده أحد ولا ينكره وكلما ظهرت الأمثال ازداد المعنى ظهورا ووضوحا، فالأمثال شواهد المعنى المراد،وهى خاصية العقل ولبه و ثمرته.وقال الإمام السيوطي :المثل ما ترضاه العامة والخاصة في لفظه ومعناه،حتى ابتذلوا فيما بينهم ،وفاهوا به في السراء والضراء واستدروا به الممتنع من الدر ووصلوا به المطالب القصية،وتفرجوا به عن الكرب والكربة وهو من أبلغ الحكمة لأن الناس لا يجتمعون على ناقص أو مقصر في الجودة أو غير مبالغ في بلوغ المدى في النفاسة.
     وأن العرب كانوا ذا نفوس حساسة و أولو غيرة و أصحاب ارتجال و بديه،فدفعهم كل ذلك إلى مساهمة كبيرة في الأمثال ،واستخدموها في كل مجال من المجالات المختلفة، فلا يخلو موقف من حياتنا العامة إلا ونجد مثلا ضرب عليه، ولا تخلو خطبة مشهورة ولا قصيدة سائرة من مثل رائع مؤثر في حياتنا. فيكتب الجاحظ عن العرب في ضرب الأمثال العربية في كتابه العظيم "ومن الخطباء البلغاء والحكام الرؤساء أكثم بن صيفي وربيعة بن حذار و هرم بن قطيعة و عامر بن الظرب و لبيد بن ربيعة ،فأما أكثم فكان من المعمرين ،و يقال إنه لحق الإسلام و حاول أن يعلن إسلامه فركب متوجها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، غير أنه مات في الطريق ،وتدور على لسانه حكم و أمثال كثيرة،و قد ساق السيوطي في المزهر و هي تجري على هذا النسق"
تطور الأمثال العربية الجاهلية عبر التاريخ
    من المعلوم لدى الجميع أن نشأة الأمثال العربية كما نشأت  في العصر الجاهلي وتطورها كما تطورت  لا يمكن تحديدها بالسنة ،لأن المعلومات عنها ما وجدت مكتوبة كالخطابة  بأن الكتابة ما كانت رائجة في ذالك العصر كيومنا هذا،ولكنها-كما علمت بالدراسة والمطالعة-   فن قديم يصاغ انطلاقاً من تجارب وخبرات عميقة، يحمل تراث أجيال متلاحقة، بتناقلها الناس شفاها أو كتابة، تعمل على توحيد الوجدان والطبائع والعادات،  وقد تقوم في هذا المجال بدور فعال في دفع عجلة المجتمع إلى الأمام باتجاه التطور والبناء.لذلك ينظر إليها باعتبارها وثيقة تاريخية واجتماعية ، نشأت مع نشوء ذيوع الكتابة وقد استغلتها بعض الأمم قديما (كالسومريين مثلا) إلى جعلها وسيلة تعلم، فنقشوها على ألواحهم، كونها تراثاً شفهيا لدى كل الشعوب القديمة مع اختلافها في الطابع والثقافة ومعايير عاداتهم الخاصة.
   وهذه حقيقة أن العرب كانوا متصفين بطلاقة اللسن وفصاحة البيان وبلاغته وأناقة اللهجات واختيار الكلمات الجزلة الجذابة وارتجال وبديه وكثرة المعانى في قلة الألفاظ في انشاد الأشعار وإلقاء الخطب،ولديهم كانت رغبة صادقة وشوقا شديدا أن يكون لكل قبيلة شاعر ليرفع ذكرهم أو خطيب ليشد أزرهم وربما يجتمع الصفتان في واحد.فكل ذالك دفعهم إلى المساهمة الكبيرة في الأمثال العربية بكل وسيلة من الوسائل المتوفرة في المفاخرات والمنافرات المنعقدة في الأسواق والمجالس الأندية و الأماكن الأخرى.و بكل من ذالك لقيت الأمثال العربية الشيوع و الذيوع في ذلك العصر ،و كذلك الحال حتى جاء عهد التدوين والتأليف ، واهتم علماء العرب و العجم بجمع الأمثال العربية بالتأليف و التصنيف و نشر المقالات في المجلات و الجرائد، و بهذه الخدمات الجليلة لعبوا دورا فعالا في تطور الأمثال العربية عبر التاريخ. هناك استعرض تلك الوسائل التي لها دور هام في تطور الأمثال العربية في العصر الجاهلي و العصور الأخرى وتحفظها من الاندثار والانحطاط تبعا لأحوال العمران بمر العصور والدهور.
النثر: هو كلام اختيرت ألفاظه وانتقيت تراكيبه وأحسنت صياغة عباراته بحيث يؤثر في المستمع عن طريق جودة صنعته. فهو يختلف عن الكلام العادي الذي يتكلم به الناس في شؤونهم العادية.
و من المعلوم لدى الجميع أن العرب كانوا يحبون النثر و يقرؤونه وينقلونه، الذي يكون متصفة بالإيجاز و كثرة المعاني في قلة الألفاظ و أحسن التعبيرات و الفصاحة والبلاغة و السلاسة و السيولة.فأدباءهم و كتابهم كانوا يحاولون محاولة كبيرة في تحسين نثرهم بصياغة العبارة و أحسن التراكيب واختيار الألفاظ الجزلة عامة و باستعمال الأمثال خاصة للتأثير في قلوب القراء و لتحصيل القبول والشهور بينهم.وبعد ذلك سلك الكتاب في كل عصر و مصر مسلكهم في الأمثال العربية،واهتموا بذلك اهتماما بالغا ،وسابقوا إليه مسابقة كبيرة، و في مقدمهم ضبة بن أد وسحيم ابن وثيل الرياحي وقراد بن أجدع و النعمان بن المنذر..فللنثر الفضل العظيم في تطور الأمثال العربية عبر التاريخ.
 الشعر: الشعر لغة الخيال والعواطف له صلة وثقى بكلّ مايسعد ويمنح البهجة والمتعة السريعة أو ألألم العميق للعقل البشري أنّه اللغة العالية الّتي يتمسك يها القلب طبيعيا مع مايملكه من أحساس عميق.
    و أن الشعراء كالكتاب في العصر الجاهلي لديهم كانت رغبة صادقة وحرصا كبيرا أن يميل السامعون إلى أشعارهم و يقبلوها قبولا حسنا و يطيروها في أنحاء العالم و ينشدها أولادهم في كل مجلس،ولتحقيق هذا أنهم كانوا يزينون أشعارهم كل تزيين بكثرة المعاني في قلة الألفاظ و التعبيرات الجيدة والأمثال والحكم للتأثير في نفوس السامعين و يسابقون إليها مسابقة كبيرة و يشاركون في المجالس و المحافل المنعقدة في الأماكن المختلفة لإنشادها كالأسواق وغيرها،وفي طليعتهم إمرئ القيس وزهير بن أبي سلمى و طرفة بن العبد الذين لقوا الشيوع و الذيوع أكثر من الشعراء الآخرين.وتبعهم في ذلك الشعراء في كل عصر من العصور الإسلامية والأموية والعباسية حتى في العصر الحديث.ونماذج من أشعار زهير بن أبي سلمى:
لِسَانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُـؤَادُه
فَلَمْ يَبْـقَ إَلا صُورَةُ اللَّحْمِ وَالـدَّمِ
وَإَنَّ سَفَاهَ الشَّـيْخِ لا حِلْمَ بَعْـدَهُ
وَإِنَّ الفَتَـى بَعْدَ السَّفَاهَةِ يَحْلُـمِ
سَألْنَـا فَأَعْطَيْتُـمْ وَعُداً فَعُدْتُـمُ
وَمَنْ أَكْـثَرَ التّسْآلَ يَوْماً سَيُحْـرَمِ
الخطابة:معروف أن الخطابة فن من فنون مخاطبة الجماهير بطريقة إلقائية تشتمل على الإقناع والاستمالة و مظهر من مظاهر حرية التعبير و الفروسية،كان يستعملها العرب في منافراتهم ومفاخراتهم ، وفي النصح والإرشاد،وفي الحث على قتال الأعداء وفي الدعوة الى السلم وحقن الدماء و في مناسبتهم الاجتماعية المختلفة كالزواج والإصهار إلى الأشراف ،وفي الأسواق والمحافل العظام و الوفادة على الملوك و الأمراء. و هذه الميادين دفعتهم إلى تحسين كلامهم و تحبير ألفاظهم واختيار الأمثال للترسيخ في قلوب السامعين،وفي طليعتهم و مقدمتهم قس بن ساعدة و أكثم بن صيفي التميميو عامر بن الظرب وغيرهم الذين ساهموا فيها  مساهمة كبيرة و بذلوا فيها قصارى الجهود.و بعد ذلك مشى خطواتهم التابعون وأتباع التابعين ، وتبعهم في ذلك خطباءنا السلف و العصر الحديث.فبذلك تطورت الأمثال العربية إلى حد ما.
التصنيف والتأليف:و أن العلماء و الأدباء قد عنوا عناية بالغة بجمع الأمثال العربية بمر العصور و الدهور و ألفوا فيها كتبا كثيرة لها دور هام في تطورها و نشرها و تحفظها من الانحطاط والاندثار تبعا لأحوال العمران في كل عصر و مصر ومن اهمها: كتاب الفهرست لابن النديم و"كتاب الأمثال"للفضل الضبي(170 هـ) و"كتاب الأمثال لمؤرج السدوسي (195هـ)، وكتاب الأمثال لأبي عبيد القاسم بن سلام (224هـ)، وكتاب الفاخر للمفضل بن سلمة (291هـ)، وكتاب جمهرة الأمثال لأبي هلال العسكري(395 هـ) كتاب مجمع الأمثال للميداني (518هـ)، وكتاب المستقصي في أمثال العرب للزمخشري (538هـ). ويعد مجمع الأمثال للميداني من أكثر هذه المؤلفات دقة و تصنيفا وشمولا و ضخامة مادة.
الموضوعات التي استعملت في الأمثال العربية: كما قلت في السطور السالفة أن العرب ضربوا أمثالا في كل موضوع من الموضوعات المتنوعة و في كل مجال من المجالات المختلفة، فلا يخلو موقف من حياتنا العامة والخاصة إلا ونجد مثلا ضرب عليه.هناك نعرض أمثالا حسب الموضوعات بالإيجاز والاختصار:
الصبر:
في التأني السلامة وفي العجلة الندامة

 طول البال يهدم الجبال

 صبرك عن محارم الله أيسر من صبرك على عذاب الله

الشجاعة:
استقبال الموت خير من استدباره
عش عزيزا أو مت وأنت كريم
ليست الشجاعة ان تقول ما تعتقد ،بل الشجاعة ان تعتقد كل ما تقوله
الحب و الغيرة
الغيرة مسألة كرامة و ليست مسألة حب
الإهمال يقل الحب ،والنسيان يدفنه
في الحب كل شئ صدق..و كل شئ كذب أيضا
الحكمة
لاتتحد إنسانا ليس لديه شيئ يخسره
لاتتطعن في ذوق زوجتك فقد اختارتك أولا

خلاصة القول إن الأمثال العربية حكمة الشعوب و مرآة لحياتهم الأخلاقية و الاجتماعية والسياسية و الاقتصادية ، و متصف بكثرة المعاني في قلة الألفاظ و صياغة الجمال و جودة الكناية،و فن قديم ساهم العرب فيه مساهمة كبيرة و ضربوا مثلا في كل مجال من المجالات المتنوعة ،فلا يخلو من حياتنا ناحية من النواحي المختلفة إلا نجد فيها مثلا ضرب عليها سواء كان حقيقيا أو فرضيا ، وذلك لعب دورا هاما في نشأة الأمثال العربية في العصر الجاهلي كما نشأتها ،و تطورها كما تطورت حتى جاء القرآن الحكيم و ذكر الأمثال العربية وضمن بحفظها من الاندثار والانحطاط بمر العصور و الدهور تبعا لأحوال العمران، و جنبا لجنب هذا الكتاب العظيم اهتم علماء العرب اهتماما بالغا بجمع الأمثال العربية و صنفوا فيها كتبا كثيرة لها الفضل العظيم في تطورها عبر التاريخ.والله ولي التوفيق و السداد. 



هناك 5 تعليقات:

عبد الله الندوي يقول...

هذه المقالة"الامثال العربية في العصر الجاهلي"مقالةأدبية تدل على تبحره العلمي و مواهبه الأدبية،قد قراءت المقالات الكثيرة في الامثال العربية و لكن ما وجدتها كامثال مقالة الاخ الكريم محمد سليم اختر التيمي لانني قراءتها غيرمرة ،اشكر له شكراجزيلا انه كتب هذه المقالة و القاها في الانترنيت لإفادة طلاب اللغة العربية و آدابها.

غير معرف يقول...

شكراا جزيلا ادام الله حسناتك ...

غير معرف يقول...

شكراا جزيلا ادام الله حسناتك ...

غير معرف يقول...

مقالة مهمة في قمة الروعة جزاك الله خيرا و اعانك على فعل الخير

غير معرف يقول...

مممم مليح بصح انا كنت باغية الامثال فقط مي معليش شكرا على كل الاحوال *--*