الاثنين، أبريل 22، 2013

أولئك آبائــــي!

د.معراج عالم التيمي

على غاية من الفرح والسرور ومنتهى الانبساط والحبور يسرني ويسعدني أن أبشر طلبة العلم والدعاة وأبناء جامعة الإمام ابن تيمية ومنسوبيها أن الله تعالى قد جمع بين قلبين افترقا منذ سنوات عديدة،فقد تشرف فضيلة شيخنا المكرم محمد خورشيد السلفي نائب رئيس جامعة الإمام ابن تيمية سابقاً برفقة شقيقه/نور الإمام بزيارة كريمة خاطفة لفضيلة مؤسس جامعة الإمام ابن تيمية العلامة الدكتور محمد لقمان السلفي- حفظه الله - في المسجد المجاور لبيته في عاصمة المملكة العربية السعودية في الرياض.
وقد رحب فضيلة المؤسس الدكتور- وفقه الله - بالشيخ محمد خورشيد المدني وعانقه وقابله برحابة صدره وبوجهه البشوش وقلبه المفتوح كما هو دأب فضيلة المؤسس.وقد اطمأن الشيخ خورشيد على صحة فضيلة المؤسس وتناولا أطراف الحديث في المسجد على عجل.
وهذا من غاية التواضع لفضيلة شيخنا محمد خورشيد السلفي،فقد زاره مفاجأة و قابله بعد انقطاع دام قرابة11عاماً منذ أن ترك جامعة الإمام ابن تيمية وانتقل إلى مدينة بتنا بعد أن جاهد واجتهد في تأسيس الجامعة وتطويرها من أول لبنتها عام 1988م حتى بلغت أوج الرقي والازدهار(أربعة عشر عاماً)، وكان خلال هذه الفترة الساعد الأيمن لفضيلة المؤسس والنائب الأول له في جميع شؤون الجامعة.ثم رحل عنها -لظروفه الخاصة- حاملاً بذكريات خالدة هي بمثابة التأريخ المجيد للجامعة وأقسامها ومناشطها العلمية والبحثية والدعوية والخيرية والإنسانية.
وبعد أن تعانقا وعلى عجل فقد ألحّ وأصرّ فضيلة المؤسس - كما هي عادته المباركة وشيمته الكريمة- على الشيخ خورشيد أن يزوره في منزله، وقدقبل الشيخ دعوته،واستجابةً لهذه الدعوة الكريمة فقد زاره ليلة الأربعاء1434/6/7هــ يرافقه نجله المحاضر في كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود بالرياض أخونا العزيز فؤاد خورشيد -سلمه الله - في منزله المبارك،وتبادلا حول أمور متنوعة وشخصية وقليل ما يتعلق عن الجامعة، وإنما كانت الجلسة عبارة عن خواطر قلبية وذكريات أحاطت بهما أيام الجامعة وما بعدها.
ثم تناولوا العشاء أعده فضيلة المؤسس تكريماً للشيخ محمد خورشيد،وكانت المائدة مليئة بأنواع من الأطعمة الشهية والمأكولات اللذيدة الطيبة.
وقد شكر الشيخ محمد خورشيد فضيلة المؤسس على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة ورحابة الصدر.
و قبل أن يتفرقا فقد فقد ألحّ وأصرّ فضيلة المؤسس الشيخ الدكتور على الشيخ محمد خورشيد السلفي أن يزوره مرةً أخرى قبل مغادرته المملكة برفقة نجله و زوجة إبنه خريجة جامعة الإمام ابن تيمية.
وقد تفرق كل منهما وألسنتهم تلهج بالدعاء للآخر.أسأل الله تعالى أن يكتب لجامعتنا الرقي والازدهار يوما بعد يوم وأن يجزي مؤسسها ورئيسها وكل من خدم الجامعة ويخدم ويحفظ الجميع من كل سوء ومكروه،وأن يحفظ جامعتنا من شر الأشرار وكيد الفجار ما ظهر منه وما استتار آمين يارب العالمين.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً!!!
 

ليست هناك تعليقات: