السبت، مارس 26، 2011

دراسة أوروبية९९.६% متورطين في الأعمال الإرهابية هم غير مسلمين!!!!!!!

كشفت دراسة أخيرة أجراها مكتب الشرطة الأوروبية (يوربول)، حول الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، عن بطلان الادعاء السائد على نطاق واسع في الغرب، بأن الإرهاب مرتبط بالإسلام، وأن جميع المسلمين إرهابيين، إذ أفادت بأن 99.6٪ من المتورطين في أعمال إرهابية من الجماعات اليسارية والانفصالية المتطرفة.
وأوضحت الدراسة أن تلك الجماعات ينضم إليها ما يعرف بالتنظيمات الإرهابية الفوضوية، مثل المدافعين المتطرفين عن حقوق الحيوان، الذين أوقعوا كثيراً من الضحايا خلال عام ،2008 وزاد العدد في 2009 مقارنة بضحايا العمليات الإرهابية، التي نفذها إرهابيون محسوبون على جماعات إسلامية.
وتفصيلاً، أفادت الدراسة الأخيرة التي أجراها مكتب الشرطة الأوروبية (يوروبول) لعام ،2010 بأن الإرهاب لايزال يمثل تهديداً كبيراً للدول الأوروبية، وأسفر عام 2009 عن مقتل سبعة أشخاص، منهم خمسة ضباط وجنديين، بالإضافة إلى إصابة عشرات من المدنيين نتيجة هجمات إرهابية استهدفت دول اليونان وأيرلندا الشمالية وإسبانيا.
وأشارت الدراسة إلى أن مؤشر العمليات الإرهابية انخفض في عام 2009 مقارنة بعام 2008 بنسبة 33٪، لكن لا يعني هذا تقليص الإجراءات الاحترازية، التي تطبقها الدول الأوروبية لمواجهة الإرهاب، لافتة إلى أن التهديدات التي تمثلها الجماعات الإسلامية الإرهابية لاتزال تثير القلق، وإن كانت أقل كثيراً من التهديدات التي تمثلها الجماعات الانفصالية واليسارية المتطرفة.
وأوضحت أنه في عام 2009 تعرضت ست من دول الاتحاد الأوروبي لـ294 عملية إرهابية، سواء كانت ناجحة أو فاشلة، فيما سجلت إنجلترا 124 هجمة إرهابية أخرى في شمال ايرلندا، مشيرة إلى أن 13 دولة أوروبية قبضت في العام نفسه على 587 شخصاً للاشتباه في انتمائهم إلى جماعات إرهابية، أو التخطيط والترويج والتمويل لعمليات تخريبية.
وتابعت الدراسة أن أغلبية المعتقلين المشتبه في انتمائهم لجماعات إسلامية متطرفة، قبض عليهم للاشتباه في تمويل عمليات إرهابية، لافتة إلى أن النساء مثلن نسبة 15٪ من إجمالي المقبوض عليهم عام ،2009 بانخفاض عن عام 2008 بنسبة 15٪، ونسبة 10٪ عن عام ،2007 وانتمت أغلبية النساء اللاتي اعتقلن إلى جماعات انفصالية وليست إسلامية.
وأفادت الدراسة بأن أغلبية الأحكام التي أصدرتها المحاكم الأوروبية في قضايا الإرهاب خلال عام 2009 كانت ضد انفصاليين، على النقيض من عام ،2008 الذي تصدرته أحكام ضد إسلاميين متطرفين.
وجاء في التقرير السنوي لمنظمة الشرطة الأوروبية أن مؤشر ضبط المشتبه في انتمائهم إلى جماعات إرهابية إسلامية مستمر في الانخفاض، لافتة إلى أنه تراجع بنسبة 41٪ خلال عام ،2009 وبواقع 110 مشتبهين، مقارنة بـ187 مشتبهاً في عام ،2008 و2001 في ،2007 مبينة أن تهديد تلك الجماعات يتأثر بشكل مباشر بتطورات مناطق الصراع في الشرق الأوسط، مثل العراق وأفغانستان والصومال واليمن.
وتطرقت الدراسة إلى مصادر تمويل الجماعات الإرهابية، مشيرة إلى أن جميع المنظمات المتورطة في تلك الأنشطة، تحتاج إلى دعم وتمويل، لتحافظ على هيكلها ونشاطها، وتذهب هذه الموارد في النفقات والأجور والتدريب وإنشاء المواقع الإلكترونية وغيرها من الأمور، التي تستهلك معظم الموارد، مقارنة بكلفة العمليات الإرهابية نفسها التي لا تستهلك مبالغ كبيرة. وأوضحت أنه بالإضافة إلى الأنشطة غير الشرعية مثل تجارة المخدرات، والخطف والتزوير، تعتمد تلك المنظمات على أعمال تبدو في ظاهرها شرعية، مثل الجمعيات الخيرية، مشيرة إلى أن الأبحاث الحديثة أثبتت أن النساء يتورطن أكثر في إساءة استخدام الإعانات التي يحصلن عليها من الجمعيات الخيرية، ويحولنها من أوروبا إلى المناطق التي تنشط فيها الجماعات الإرهابية.
وتابعت الدراسة أن وسائل الاتصال السهلة والرخيصة مثل الانترنت والرسائل النصية السريعة يتم استغلالها من جانب الجماعات الإرهابية لأهداف مختلفة، اهمها توسيع أجندتهم الخاصة والترويج لها، وجمع المعلومات عن أهدافهم المستقبلية، وتحديدها، والتواصل مع الأعضاء، بل تجنيد عناصر جديدة.
وأبلغ أعضاء في المنظمة الأوروبية، أن عملية التجنيد وترسيخ التطرف، زادت أخيرا من خلال الانترنت ووسائل الاتصال الأخرى التقليدية، وفي أكتوبر 2009 تم القبض على امرأة ليتوانية تم تجنيدها عبر الانترنت، وكانت في طريقها لتنفيذ عملية إرهابية في روسيا، وتبين أنها اعتمدت ذاتيا على نفسها في اعتناق مبادئ أصولية متطرفة.
واعتبر مدون معني بهذه الظاهرة ويدعى دانيوس، أن هناك مبالغة في التحذير من مخاطر الإرهاب الإسلامي، رغم وقوع عملية واحدة عام ،2008 وعملية أخرى محدودة في ،2009 مشيرا إلى أن الإرهاب الانفصالي يبقى الأكثر تأثيرا في الاتحاد الأوروبي، وهو الانفصال الباسكي الذي تخوضه منظمة إيتا في كل من إسبانيا وفرنسا. وقال دانيوس إن هذه المبالغة لا تعبر كلياً عن الواقع، ولكن نتيجة لنفوذ ودعاية التيار اليميني في أوروبا، ينتشر اعتقاد بأن «الإرهاب الإسلامي»، هو أكبر تهديد للعالم الغربي، بل إن الدعاية اليمينية تصوره باعتباره «تهديداً وجودياً»، أي أنه يهدد بقاء العالم الغربي من الأساس.
وأضاف أن هناك مجموعات أخرى تنخرط في الإرهاب على نطاق أكثر اتساعا، ومع ذلك يتم التقليل من شأنها. وفي المقابل هناك تهويل وتركيز متعمدان، عندما يتعلق الأمر بأعمال إرهابية يرتكبها مسلمون، ما يروج لفكرة أن جميع الإرهابيين مسلمون، لافتا إلى أن منهم بلا شك من يتطرف بطريقة مثيرة للقلق، لكن يجب ألا يتحول هذا القلق إلى «هستيريا» جماعية.
وأوضح أنه من خلال تحليل معطيات الأحداث التي وقعت في أميركا وأوروبا اللتين تشكلان القسم الأكبر من العالم الغربي، فإن تهديد الإرهاب الإسلامي، أصغر كثيرا من الصورة المرسومة له، فهو يشكل 6٪ من الهجمات التي استهدفت الولايات المتحدة عام ،2008 وأقل من 0.5٪ من الهجمات التي استهدفت الاتحاد الأوروبي.
(منقول من المختصر للأخبار -جريدةإلكترونية في 20/4/1432هـ)

الاثنين، مارس 21، 2011

عنوان الكتاب : نقد الفراهي
مؤلفه : د. محمد رضي الإسلام الندوي، الهند
نقد وتعريف بالكتاب : الشيخ محمد عزير شمس، مكة المكرمة
تعريب : علاءالدين عين الحق المكي، دولة الكويت

كان الشيخ حميد الدين الفراهي ( 1863-1930م ) عالما ومفكرا شهيرا. وكان فريد عصره في مجال التفسير وعلوم القرآن في شبه القارة الهندية، قضى حياته كلها في فهم كلام الله عز وجل وتدبر معانيه، قام بتقعيد القواعد و تأصيل نظرية خاصة بنظم القرآن وترتيبه، فوضع أصولا وقواعد لها. وبالتالي قام بتفسير بعض السور أيضا في ضوء هذه الأصول، وكتب كتبا عديدة باللغة العربية لفهم القرآن الكريم مثل "مفردات القرآن" و" أساليب القرآن "وإمعان في أقسام القرآن والتكميل في أصول التأويل ودلائل النظام ومقدمة تفسير نظام القرآن وغيرها. ومعظم كتاباته يوجد ناقصا، وغير مرتب ولم يتم نشره إلى الآن.ولم يكن مؤلفا بالمعنى المعروف، مع ذلك أوجب على نفسه أن يقوم بتجديد العلوم والفنون الإسلامية كلها. ومن عادته أنه كان يسجل نتائج تفكيره وآرائه عن جميع الموضوعات ولكن بدل أن يتناول الموضوع تناولا شاملا يروي الغليل ويشفي العليل وأن ينهيه إلى نهاية ما، يشير إليه إشارات خفيفة ويتركه ناقصا بدون إتمام ثم لا يجد الفرصة في حياته لإكماله.
أتباع الفراهي وتلامذته بصفة عامة - مثل كل شخصية كبيرة - أصيبوا بالمغالاة في شأنه والإفراط في مدحه، ويحسبونه أكبر إمام في التفسير وعلوم القرآن في العصر الحاضر’ ولا يبالون بأي مهما كان شأنه في مقابله، ولا يسمحون لأحد أن ينتقده ، وفي الجانب الآخر نرى مخالفيه يخالفون نظريته في التفسير بالشدة ويرون أن التتبع للنظم القرآني والبحث في الترتيب بين السور شيء لا يرجع بفائدة ولا يجدي، ويرون الاجتهاد والسعي في هذا الباب ينبني على الظن وفي المقابل يراه الشيخ الفراهي بأنه قطعي ولابد منه في تفسير الآي القرآنية و يعتبره الفصل في حل الخلاف في التفسير. ومن وجهة نظر المخالفين أن مثل هذا التتبع والبحث والاجتهاد بدل أن يتيسر الوصول به إلى التفسير الصحيح والقضاء على الخلاف كما يدعي الفراهي، يفتح المزيد من أبواب الخلاف، وموقفهم في هذا الباب أن المنهج الصحيح في تفسير القرآن أن ينظر إلى الآيات الأخرى الواردة في نفس المعنى في مكان آخر ويستدل بالأحاديث الصحيحة الواردة في هذا الباب لفهم القرآن ويستند إلى آثار الصحابة والتابعين الثابتة كذلك- رضي الله عنهم أجمعين_ فأي تفسير جاء مخالفا للحديث النبوي والسنة الصحيحة الثابتة فهو باطل لا يلتفت إليه سواء كان مستنده على اللغة العربية أو على العقل والاجتهاد، وقد ناقش شيخ الإسلام ابن تيمية _ رحمه الله تعالى _ هذه المسألة مفصلا في كتابه " جواب الاعتراضات المصرية " جدير بالاطلاع عليه.
وكتاب وهو "" النقد الفراهي "" الذي بين أيدينا فقد أنصف الكاتب مع الشيخ الفراهي فيه وابتعد في انتقاده له عن الإفراط والتفريط في شأنه وانتقد الفراهي و نظريته التفسيرية المعروفة انتقادا علميا رصينا، وهذا الكتاب يشتمل على خمسة مقالات:
· فالمقال الأول يبحث في تفسير سورة الفيل الذي ناقش فيه الكاتب عجائب وغرائب الفراهي التي أتى بها في تفسير هذه السورة، ودرس جهده الذي بذله في مخالفة التفسير المشهور في السورة ، مستشهدا بكلام العرب وذكر أسباب وقوعه في هذا الخطأ وأورد عدة اعتراضات وإشكالات على هذا التفسير، وأثبت أنه كيف الفراهي بنفسه خالف نظريته المعروفة التي تبناها نفسه، وكان قد كتب عدة من العلماء والمفسرين في الرد على هذا التفسير بالاختصار، وهنا قد فصل الكاتب القول في هذا الموضوع واختار الأسلوب العلمي القوي المتبني على الأدلة والبراهين، وقد سبقه في هذا الانتقاد فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني ( ..- 1966 م ) فإنه كتب في الرد عليه باللغة العربية مفصلا وتوجد نسخة خطية له في مكتبة الحرم المكي الشريف بمكة المكرمة، حققه الدكتور محمد أجمل الإصلاحي_ آمل أن يتم طبعه قريبا. إن شاء الله تعالى
· والمقال الثاني يحتوي على مناقشة موقف وآراء الشيخ الفراهي من الروايات التفسيرية ووضح فيه أنه ما أعطاها تلك الأهمية التي تستحقها، ومما يتعجب منه أنه مع ذلك يستند إلى الروايات الضعيفة المخالفة للنظم القرآني حينا، وأحيانا لا يراعي الصحة والدقة في نقل الرواية، أو لا يستنبط منها استنباطا صحيحا، أو لا يذكر المفهوم الصحيح له، وضرب الكاتب أمثلة عديدة على ذلك.
· والمقال الثالث عبارة عن فهم الفراهي للحديث النبوي، وذكر فيه موقفه من الحديث النبوي أولا، ثم تطرق إلى كتاب له في الحديث ما استطاع إكماله ثم استعرض مدى استفادته من الحديث في المفردات والأساليب والنظم القرآني في شرح وتفسير الآيات، وذكر منهجه المختار في نقل أحاديث النبي_ صلى الله عليه وسلم_ ثم وصل إلى أنه كيف يقبل الرواية الضعيفة التي لا يمكن قبولها في بادئ النظر فحسب بل تعتبر مخالفة لنظم القرآن أيضا، كذلك يخطئ في الاستدلال ببعض الأحاديث وينكر الأحاديث الصحيحة في عدة أمكنة، كما ينفي صحتها كذلك وقدم الكاتب الأمثلة لهذا كله من كتبه بل ذكر فيه آرأء تلميذه الرشيد الشيخ أمين أحسن الإصلاحي في عدة أمكنة التي خالف شيخه فيها.
· ويشتمل المقال الرابع على التعريف بكتاب غير كامل في موضوع الحديث يسمى بأحكام الأصول، وعلى عدة اقتباسات منه، و حصل عليه الكاتب في رسالة علمية، وقد نشرت هذه الاقتباسات بدون نقد وتعليق لكي يستفيد منها القارئ لأن أصل الكتاب لم يتم طبعه بعد.
· والمقال الخامس الذي يحمل عنوان "" تاريخ مناسك الحج "" والذي يشتمل على الاستعراض العلمي لآراء الفراهي والسيد سليمان الندوي وغيرهما في مسائل السعي بين الصفا والمروة ورؤيا إبراهيم عليه الصلاة والسلام التي رآها عن الذبح وأصل رمي الجمار ومخالفتهم لأقوال جماهير العلماء وتفردهم بالرأي المختار عندهم في هذه المسائل ثم نقدهم للأحاديث الصحيحة، كما يشتمل على جمع الأدلة في تأييد موقف العلماء الأجلة وعلى الرد في شبهات وتأويلات الفراهي و من شابهه، ثم ألحق بآخره مقالا في الرد على نقده.
وهذا الكتاب عرض و تحليل لموقف الفراهي من التفسير والحديث ونموذج ممتاز للنقد العلمي المعتدل لفكره، والمؤلف هنا في الحقيقة يستحق التهنئة على نشره لهذا الكتاب، كما نرجو منه أن يستمر في عرض نظريات تفسيرية وحديثية للشيخ أبو الكلام آزاد والشيخ المودودي والشيخ أمين أحسن الإصلاحي والشيخ عبد الماجد الدريا بادي والشيخ وحيد الدين خان وغيرهم من المفسرين والمفكرين المعروفين، حتى تعم ظاهرة النقد البناء ويفرق الناس بين الانتقاد والانتقاص من الذات ولا يكونون محصورين في دوائرهم الخاصة ، وأسرى لأئمتهم وآرائهم.

الأحد، مارس 20، 2011

الأوامر الملكية السامية والانحياز للمؤسسات الشرعية!!!!!!

جاءت قرارات خادم الحرمين الشريفين وأوامره في يوم الجمعة 13/4/1432هـ التي حملت بشائر الخير والنماء لهذا الوطن المعطاء ؛ لتؤكد الأساس الذي قامت عليه المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن رحمه الله.
نعم، لقد فرح المواطنون بالقرار الأول بصرف راتب شهرين لجميع موظفي الدولة - وذلك رزق ساقه الله إليهم، ولهم الحق في الفرح -، لكن الأهم في القرارات هو انحيازها إلى حملة الشريعة والمؤسسات الشرعية، بدون أدنى شك، والسر في ذلك هو قناعة القيادة السياسية في المملكة بأهمية الجهات الشرعية، ومن ورائها المواطنون الشرفاء الشرفاء، فإنه مما لا يستريب فيه مسؤول في المملكة أن العلماء والدعاة وخطباء المساجد هم الدرع الحقيقي للوطن في وقت الأزمات وسائر الأوقات! فلا غرابة أن تأتي تلك العطاءات الملكية منحازة لهم.
* أحد الفضلاء تتبع المقالات التي نشرت في ثلاث من أشهر الصحف المحلية في الفترة الماضية قبل سمي بــ (ثورة حنين) وبعدها خلال الأسبوع الماضي، فلم يكتب مندداً بالمظاهرات والاعتصامات، ونبذ الفوضى والعبث، والتحذير من الانفلات الأمني الذي يحصل عند وقوع تلك المظاهرات؛ أقول: لم يكتب سوى أربعة عشر مقالاً من مجموع (517) مقالاً!
فأين هم أصحاب الأعمدة الصحفية؟! وأين هم ملاقيف الصحافة الذين يكتبون في كل شيء؟!! في السياسي والاقتصادي والشرعي ...؟!! أين لبيراليو الصحافة؟ وحداثيوها ومفكروها؟!! خرست ألسنتهم ، وجفت أحبار أقلامهم إلا قليلاً..
في الوقت نفسه قام حماة الوطن الحقيقيين أئمة وخطباء المساجد في جمعة ما سمي بــ (ثورة حنين البائسة!) 6/4/1432هـ التي جعلها المواطنون السعوديون (جمعة التلاحم مع القيادة)؛ قاموا عن بكرة أبيهم بدافع ديني ووطني عفوي بالتحذير من تلك المظاهرات والاعتصامات، بل وقرأ بعضهم بيان هيئة كبار العلماء في حكم المظاهرات في المملكة وتجريمها على أعواد المنابر. وأنا واحد منهم، لم أتلق أمراً ولا توجيهاً من وزارة الشؤون الإسلامية، ولا من وزارة الداخلية؛ وهذا شأن جميع أصحاب الفضيلة أئمة الجوامع والخطباء، وعلى رأسهم الحرمان الشريفان.
* والذي يسترعي الانتباه للمتابع أن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز حفظه الله خصَّ الأئمة والخطباء بالشكر والثناء في يوم السبت الماضي 7/4/1432هـ عندما هنأ خادم الحرمين بوقفة الشعب السعودي الكريم، ودوره الكبير في إفشال مخططات المخربين ومثيري الشغب، والتحامه مع القيادة السياسية .. وهو وسام على صدور جميع خطباء المملكة الأوفياء.
* فعلاً لقد انحازت الأوامر الملكية في مجملها للمؤسسات الشرعية ، لترسخ النهج السعودي الذي قامت عليه دولته على الدين، ولن تستمر إلا إذا استقامت عليه! فجاء الاحتفاء بسماحة المفتي وأهل العلم على وجه العموم، وإعادة الاعتبار لهم .. والتوجيه بفتح مكاتب للإفتاء في أنحاء المملكة .. والتوجيه في بادرة رائعة بإنشاء (المجمع الفقهي السعودي) .. ودعم مراكز الدعوة والإرشاد بما يشمل إقامة المخيمات الدعوية، والمناشط الشبابية المختلفة، ونشر المطويات الدعوية .. ودعم مراكز هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صمام الأمان الأخلاقي والاجتماعي .. ودعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم التي حوصرت قبل أشهر في منطقة مكة .. وترميم المساجد - التي هي منطلق الدعوة - في شتى أنحاء المملكة.
فليهنأ أهل الديانة والاستقامة علماء وعامة في المملكة العربية السعودية بهذه القرارات والعطايا الملكية، وليهنأ الشعب السعودي الكريم بقيادته الرشيدة .. أما أصحاب الفوضى والإفساد ومثيرو الشغب فليتجرعوا الخيبة والحسرة،((قل موتوا بغيظكم!!)).
(مقال الدكتور خالد بابطين في جريدة المختصر الإلكترونية)

الخميس، مارس 17، 2011

اسلام کے فروغ سے گھبراہٹ کیوں ؟

صفات عالم محمد زبیر تیمی
اسلام ایک آفاقی مذہب ہے،اس کی تعلیمات انسانی فطرت سے ہم آہنگ ہے اور کیوں نہ ہو کہ یہ اس ذات کا اتارا ہوا دین ہے جو خالقِ کائنات اورمالکِ ارض وسما ہے ۔ جس طرح ایک کمپنی کوئی سامان تیار کرتی ہے تواس کے استعمال کرنے کا طریقہ بھی بتاتی ہے بعینہ جب خالق کائنات نے اس کرہ ارضی کو نوع بنوع مخلوقات سے سجایا پھران میں انسان کو اشرف المخلوفات بنایا تو سب سے پہلے اس بات کی اشد ضرورت تھی کہ انسان کو اس نئی جگہ پر بسنے اور زندگی گزارنے کا طریقہ بتایاجائے چنانچہ اسی ضرورت کی تکمیل کے لیے اللہ پاک نے ہردوراورہرعلاقے میں انبیاءورسل کو بھیجاجنہوں نے انسانوں کومقصد تخلیق سے آگاہ کیا اورزندگی گزارنے کا سلیقہ سکھایا البتہ ان کا پیغام ان کی قوم اوران کے زمانے تک محدود تھا۔ جب ساتویںصدی عیسوی میں دنیا اپنی پوری جوانی پرپہنچ گئی تواللہ پاک نے جہاں کے لیے وہ آخری پیغام بھیجا جوانسانیت کی رہبری کا ضامن اورمکمل نظام حیات پرمشتمل تھا، جس کا نعرہ تھا وحدتِ ا لہٰ اور وحدتِ آدم، یعنی ساری انسانیت کا خالق ومالک ایک ہے اور سارے انسان ایک ہی ماں باپ ’آدم وحوا‘ کی اولاد ہیں۔ یہ فطرت کی آواز تھی، اس لیے سعید روحوں نے اس پر لبیک کہا اور بلاتفریق رنگ ونسل ایک مقصد، ایک جذبہ اور ایک نصب العین پر اکٹھا ہوگئے اورہوتے ہی گئے، پھر دیکھتے ہی دیکھتے مشرق سے لے کر مغرب تک اور شمال سے لے کرجنوب تک اسلام کا پھریرا لہرانے لگا ۔اسلام اپنی فطری صداقت کی بنیاد پر ساری دنیا میں پھیلا ہے اورآج تک پھیلتا ہی جا رہا ہے ۔ موجودہ حالات میں بھی جبکہ مسلمانوں کی اکثریت اسلامی تعلیمات سے بیگانہ ہوچکی ہے اور دعوت کا جذبہ سرد پڑچکا ہے دنیا میں اسلام کا فروغ بڑی تیزی سے ہورہا ہے، اس وقت دنیا کے تمام مذاہب میں لوگوں کی تعداد گھٹ رہی ہے اوراسلام کے ماننے والوں کی تعداد رفتہ رفتہ بڑھ رہی ہے۔ جس کی وجہ سےعالمی میڈیا کی نیند حرام ہوچکی ہے، ان دنوںمغربی میڈیامیں عالمی سطح پرمسلمانوں کی شرحِ آبادی میں اضافہ باعث تشویش بنا ہوا ہے۔ فورم آن ریلیجن اینڈ پبلک لائف نامی ایک امریکی ادارہ نے عالمی سطح پر بین المذاہب شرح آبادی کاایک سروے کیا ہے ، پھر اس سروے کو مدنظر رکھتے ہوئے آئندہ کے 20 سالوں میں بین المذاہب اضافہ کا تقابل کرتے ہوئے تخمینہ لگا یاہے، اس تخمینہ کے بعد وہ اس نتیجہ پرپہنچتے ہیں کہ 2030ءمیں جب دنیا کی آبادی تقریباً 8ارب 3کروڑ سے تجاوز کرجائے گی اس وقت دنیا میںمسلمانوں کی آبادی 2ارب20کروڑ ہوگی ۔ یعنی مسلمان اس وقت دنیا کی کل آبادی میں26.4 تک پہنچ جائیں گے جبکہ اِس وقت عالمی سطح پرمسلمانوں کا تناسب 23.4 فیصد ہے ۔ مغرب کی بے چینی کا اندازہ محض اس سروے سے لگایا جاسکتا ہے کہ وہ اسلام کے فروغ سے کتنا خوف زدہ ہے، کیونکہ ان کو معلوم ہے کہ اسلام آیا تو ان کی چودھراہٹ جاتی رہے گی، اسلام کوفروغ ملا توانہوں نے حکومت ،تجارت، سرمایہ داری اورنام نہادآزادی کی جو فلک بوس عمارتیں تعمیر کررکھی ہيں دھڑام سے گرجائيں گی۔
اس رپورٹ کے آنے کے بعد ہندوستان کی فرقہ پرست تنظیمیں جواسلام دشمنی میں رات دن ایک کرتی ہیں کب پیچھے رہتیں ، ہندوپاک کے مسلمانوں کے تئیں قیاس آرائیاں اور تخمینے کرنے لگیں ہیںاور بڑبڑانا شروع کردیا ہے کہ مسلمانوں کی اس بڑھتی ہوئی آبادی پربروقت روک لگانے کی ضرورت ہے ،اس کے لیے ہندوؤں کو جگایا جارہا ہے اوریہ واویلا مچایاجارہا ہے کہ عالمی سطح پر تمام مذاہب کو تحفظ فراہم کرنا ہے تو مسلمانوں کی اس مذہبی سیاست پر لگام لگانا ہوگا اور اس کے لیے جنگ کی نوبت بھی آئے تو پیچھے نہیں ہٹناہے ۔ واقعہ یہ ہے کہ اس جماعت کے ایسے ہی جذباتی بیانات ہوتے ہیں محض اسلام دشمنی کی خاطر اور ہندوستان کو ہندو راشٹرقرار دینے کے لیے ۔ اسلام امن وشانتی کا دھرم ہے اور ہم مسلمان ہیں، اس لیے ہم جذباتی باتیں نہیں کرتے البتہ دعوت کی ذمہ داری یا د دلاتے ہوئے اس نکتے پر بحث کرنا چاہتے ہیں کہ آخر کیوں مسلمانوں کی تعداد میں دن بدن اضافہ ہوتا جارہا ہے اور دیگر مذاہب کے ماننے والوں میں کمی آتی جارہی ہے ؟ اس سوال کا جواب ہندوستان کے معروف سِکھ صحافی، ادیب اور دانشور خشونت سنگھ نے ایک ماہ قبل اپنے ایک مضمون میں دے دیا ہے ، انہوں نے خود سوال کیا ہے کہ آخر کیا وجہ ہے کہ مسلمانوں کی آبادی میں تیزی سے اضافہ ہو رہا ہے ؟ پھر اس کا جواب یہ دیا ہے کہ اسلام میں صداقت ہے ۔(روزنامہ ”منصف “ حیدرآباد)
جی ہاں! اسلام انسانی فطرت سے ہم آہنگ مذہب ہے ،توحید کا داعی ہے ،مساوات کا پیکر ہے ، عدل وانصاب کا خوگر ہے ، امن وعافیت کا سرچشمہ ہے ،اخلاقیات کا جامع ہے اور معاملات میں یکتا ہے غرضیکہ اسلام محاسن اور خوبیوں کاحسین گلدستہ ہے ۔ اسلام کی بدولت انسانیت نے علمی ،صنعتی،سائنسی ،تمدنی،سماجی اورمعاشرتی ترقی کی ہے ، یہی یورپ جو آج ستاروں پر کمندیں ڈال رہا ہے اور کائنات کی تسخیر کا دعوی کررہا ہے کل تک عہد ظلمت میں ٹامک ٹوئیے مار رہا تھا اوراُس وقت مسلمان علم وحکمت کے تاجدارسمجھے جاتے تھے ۔
آج دنیا نے گوکہ بڑی ترقی کرلی ہے تاہم ترقی کے باوجود تنزلی کی طرف جارہی ہے ،ہرسطح پر زبوںحالی کی شکار ہے ، انسانوںکے حقوق پامال ہورہے ہیں ،عدل وانصاف کا خون ہورہا ہے ، دنیا فتنہ وفساد اور اضطراب سے بھری پڑی ہے ،مساوات کے نام پر انسانیت کا استحصال ہورہا ہے ،آزادی نسواں کے نام پرجنسی انارکی کو فروغ دیا جارہا ہے ،ان ساری خرابیوں کی بنیادی وجہ یہ ہے کہ دنیا اسلام سے منہ موڑ کرجی رہی ہے۔
پچھلے دنوں کناڈا سے ایک کتاب شائع ہوئی ہے A World Without Islam ”دنیااسلام کے بغیر“اس کے مصنف گراہم فلر ہیں جو سعودی عرب، ترکی، لبنان ، شمالی یمن،اور افغانستان میں امریکی خفیہ ایجنسی سی آئی اے کے اعلی افسرکی حیثیت سے بیس سال سے زائد عرصہ خدمت انجام دے چکے ہیں اورمشرق وسطی کے حالات پر گہری نظر رکھتے ہیں ۔ کتاب کے نام سے ظاہر ہے کہ وہ انسانیت کے لیے اسلام کو رحمت ثابت کرناچاہتے ہیں،چنانچہ لکھتے ہیں ”یہ کہنا بالکل غلط ہے کہ موجودہ عالمی مسائل کا سبب اسلام ہے “۔
اسلام ہرطرح کی بے راہ روی پر قدغن لگاتاہے ،اور ایسا معاشرہ وجود میں لاتا ہے جو عدل وانصاف کا پیکر ہو،امن وشانتی کا گہوارہ ہوجس کے سایہ تلے انسان امن اورراحت محسوس کرے ، اس لیے مغرب یا ان کے ہمنوا ممالک یاتنظیموں کو مسلمانوں کی بڑھتی ہوئی شرح آبادی سے قطعی گھبرانے کی ضرورت نہیں ہے۔

الأحد، مارس 13، 2011

يومية عالم معالي الشيخ سعد بن ناصر الشثري حفظه الله!!!!!!!!!!

كتب الدكتور عبد العزيز محمد قاسم وهو صحفي معروف بالمملكة العربية السعودية {حرسها الله من كيد الفجار وشر الأشرار وأدام عليها أمنها وأمانها ورخاءها وازدهارها}مقالاً عما رآه خلال مرافقته معالي الشيخ سعد،ونظراً لما فيه فوائد جمة لطلبة العلم والدعاةأحببتُ نقله في هذه المدونة المتواضعة على أمل أن يستفيد منه إخوانناالذين يتابعون هذه المدونة،فإلى المقال يقول الدكتور عبد العزيز قاسم:
تتابعت المقالات الصحفية التي كتبها زملاء عديدون حيال خبر غير موثوق نشر عن اشتراط بعض الدعاة أجوراً لقاء دروسهم أو محاضراتهم التي يدعون إليها، رغم نفي المندوبيات الدعوية لتلك الفرية؛ إلا أن البعض استمرأ هذا الهجوم المعيب، وهو يعلم – يقينا - أن الروح الرسالية هي أحد أقوى ما يمتلكه التيار الديني، وبفضله جاب بلاد العالم من أدناها إلى أقصاها لنشر الدعوة؛ دون أن ينتظر دعاته جزاءً ولا شكوراً إلا من رب السماوات والأرض، ولربما وَهِم بعض هؤلاء؛ وخلطوا بين الدورات التدريبية في التخصصات غير الشرعية؛ مثل دورات البرمجة والعلاقات الإنسانية وتطوير الذات التي انخرط فيها بعض الدعاة، وبين الندوات والمحاضرات الدعوية الخالصة.
أسوق هذه المقدمة لألج في موضوع اليوم، الذي خصصته للحديث عن يوم نادر لا ينسى؛ مررت به خلال الأسبوع الفارط، رداً على أولئك الذين يلمزون العلماء والدعاة بأنهم طالبو دنيا وأجر. أقدّم لأولئك الكتبة مثالاً حقيقياً واحداً ليومية أحد العلماء الذي تشرّفت –شخصياً - بمرافقته لمدينة الطائف خلال الأسبوع الفارط. فقد آنس مني معالي الشيخ - الذي أتجاوز عن ذكر اسمه ليقيني بعتبه الشديد إن فعلت - وطلبني لمرافقته، واهتبلتها فرصة أن أعود لمدينتي الأحبّ، وأستروح في سفوح جبالها، وأنعم بتيارات الهواء المنعشة التي تدغدغ الوجنات بلذعات برد ساحرة، وأحمد الله أنني نمت مبكراً ليلتها وإلا لكانت كارثة عليّ. أكرمني معاليه بالمرور عليّ في الثامنة والنصف صباحاً، وقد أتى من إلقاء درس في أحد مساجد جدة بدأه من السابعة صباحاً. استغربت منه المجيء – وقت سؤالي - من هذا المسجد؛ لأن الإعلانات الموزعة عن الدورة العلمية التي يشارك فيها تقول إن الدرس في مسجد آخر، فأخبرني أن الإعلان صحيح وأنه صلى بذاك المسجد، وألقى درسه بعد الفجر وانتهى منه في السادسة والنصف، ومن ثمّ ذهب للمسجد الآخر في درسٍ ثانٍ.
بكل وقار العلماء واتزانهم؛ كان يجيبني، وأنا الصحفي الذي ما فتئ يسأل السؤال تلو السؤال، وكانت السيارة التي تقلنا عامرةً بالكتب الحديثة والقديمة يقرأ فيها أويقات وجوده فيها، وعندما وصلنا إلى منزله بالطائف بعد ساعتين، باشرنا الأبناء بالقهوة والشاي، وألفيت الشيخ منكباً على الكتابة، وأزف وقت صلاة الظهر، وانطلقنا إلى مستشفى الهدا العسكري، وألقى الشيخ هناك محاضرة عن "النوازل الطبية" لأطباء ذلك المستشفى، وعندما انتهت المحاضرة؛ عدنا للمنزل في حوالي الساعة الثانية ظهراً، وإذا بابنه يعدّ له "اللاب توب" ليلقي محاضرة عبر الإنترنت، لتلامذة متوزعين في أنحاء العالم، ويترجم درسه بالإنجليزية، ووقتما انتهى قرابة الثالثة عصراً، لبّى دعوة لأحد زملائه العلماء، لأجد نفسي وسط حشد علمائي رفيع، جلّهم في هيئة كبار العلماء، يتحاورون ويتناقشون حيال مسائل شرعية، ولطالما قرأت كثيراً عن ظرف الفقهاء والعلماء، بيد أنني تحققته في ذلك اليوم، عبر بساطة وتواضع لا نظير لهما.
عدنا بُعيد صلاة العصر لمنزل الشيخ؛ وإذا بي أمام سبعين طالباً من منطقة شرورة، من طلبة تحفيظ كتاب الله، أتوا للسلام والجلوس إليه لسؤاله. وعبر مجلس علمي ممتد؛ أشرقت وجوه الأبناء - هم ما بين الخامسة عشرة إلى العشرين - بوضاءة إيمانية تخطف الأبصار، وتتالوا في أسئلتهم يستزيدون العلم وينشدون المعرفة عبر أسئلة تتساوق وأعمارهم الغضّة، غير ناسٍ أن الشيخ أوصى قبل ذهابه بضرورة تناولهم الغذاء في بيته والاعتذار لهم.
ووقتما حانت الساعة الخامسة عصراً؛ استأذن منهم بكل أدب وحنو، وانطلقنا إلى الحوية؛ فثمة درس لديه في الخامسة والنصف في (الأربعين النووية) ضمن دورة علمية، ووقتما دلفت للمسجد طالعت إعلان الدورة، ولمحت أسماء معالي الشيخ صالح بن حميد والشيخ صالح الفوزان وثلة علماء يحاضرون عندها، همهمت في نفسي بأن حالهم حال الشيخ الذي أرافق، وتأملته وهو يلقي الدرس؛ والسعادة ملء إهابه، والحيوية والبشر تفيضان منه، وطلبة العلم الشرعي - الذين يزيدون على المئة في قرية من قرى الطائف - يتفاعلون معه، وهاجت بي الذكريات عن هذه المجالس التي غبت عنها ردحاً من الزمن، واستشعرت كل الحنين لتلك الأحاديث في فضل مجالس العلماء التي تتغشاها الرحمة، وتحفها الملائكة، ويذكرهم الله فيمن عنده. شعرت بلذة روحية لا تضاهى، ونفحات إيمانية لا حدود لها، يتذوقها أولئك الذين يثنون ركبهم في حلق الذكر هذه، استحضرت - مما بقي في ذاكرتي - يقيناً ما قاله الحسن البصري: "والله لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من النعيم؛ لجالدونا عليه بالسيوف".
بعد انتهاء الدرس؛ عدنا لزيارة أحد العلماء في منطقة الهدا، لنمضي في جلسة فكرية صاخبة، ننطلق بعدها إلى مسجد آخر في مدينة الطائف لدورة علمية أخرى، تبثّ عبر المجموعة التلفزيونية المغلقة إلى سائر أنحاء المملكة، طبعاً ثقل رأسي هنا، وطار مني تماماً ما أمّلت نفسي به من الدعة والراحة والاستجمام، وأنا أتنقل عبر هذه المساجد وحلق العلم.
عدنا لمنزل الشيخ، وإذا بضيوف من وجهاء وعلماء الطائف في انتظاره وقد دعوا للعشاء، وكان الحوار المطروح يدور في أمور حياتية شتى، وهو ينصت ويستمع بكثير من الابتسام والحب، وقليل من المشاركة - إذا سئل - بما تواضع عليه العلماء، وبعد تناول العشاء وقد أزفت الساعة على الثانية عشرة ليلاً، غادرنا الطائف عائدين إلى جدة، ورأسي يترنح وعيناي يتغشاهما الوسن، وإذا بالشيخ ينهمك في الطريق بالإجابة على عشرات الرسائل التي تستفتيه، وقد تراكمت في جواله، وهو يجيبهم كتابة، وهكذا إلى أن وصلت منزلي في الثانية صباحاً، وأنا لا أميّز الطريق من فرط إرهاقي، ووقتما سألت الشيخ متى سينام، هزّ برأسه باسماً، وقال: هكذا يوميتي غالب الأسبوعين الماضيين، أنام في الثانية والنصف صباحاً، وأستيقظ في الرابعة والنصف، وأمضي يومي بما رأيته حتى اليوم التالي، وسأرجع إلى الطائف في الثامنة والنصف.
ما ذكرته نموذج حقيقي ومن واقع عشته مع أحد علمائنا في هذا الوطن المضيء بالرسالة، وآمنت يقيناً أن الإسلام متجذر في هذه الأرض، وأنه مهما فعل الآخرون فلن يستطيعوا أن يصلوا لهذه المرحلة من البذل والعطاء والرسالية لما يؤمن الإنسان به من قيم، فضلاً على أنني ميزت السعادة والحبور صدقاً، وتهلل الوجه مع الطلبة، ولا يتأتى ذلك إلا لأصحاب الرسالية الحقيقية، فهي الوقود والزاد اللذان يبقيان أبداً. آمنت بحقّ أن مناوئي الدعاة مهما طعنوا وغمزوا؛ فلن يستطيع أحد منهم أن يبذل ما بذله أمثال هذا العالم من وقته وجهده وماله.
آمنت أن الله حافظ هذا الدين بهؤلاء الرجال، وقد تبسمت طويلاً من فرية أنهم طلاب دنيا وشهرة ومال، فلا والله، إن غالب دعاتنا هم من هذه النماذج الوضيئة، ولتخرس ألسنة أولئك الشباب الذين يزعمون أن علماءنا لا صلة لهم بالواقع، ولا يعرفون العصر، فقد ألفيت الشيخ أكثر معرفة مني بأساليب الجدل، وأوصاني بمجموعة كتب فيها، وأكثر معرفة بالمفكرين المعاصرين، بل حتى الاكتشافات الطبية وغيرها.
اليوم الذي قضيته مع هذا العالم صحّح كثيراً من الصورة الشائهة عن نمطية وتقليدية علمائنا، وتمنيت أن تكون كاميرا قناة فضائية هي من تتابع لا صحفي بسيط، يكتب بحياء ودون إذن، عن يومية عالم شرعي من بلادنا.
بعد استيقاظي قريباً من الظهر،ألفيت رسالة جوال قابعةفي بريدي من الشيخ،يطلبني لمرافقته، قفزت مذعوراً،وهربت إلى مكتبي0

الأربعاء، مارس 09، 2011

الحجج الجلية في تحريم المظاهرة في السعودية!!!!!!!!!!!!!!

أكد باحث سعودي معروف أن تعبير " مظاهرة سلمية " ليس صحيحاً، لان هذا النوع من المظاهرات غير موجود على أرض الواقع ، مشدداً في دراسة حديثة على أن الدعوة للتظاهر هي دعوة للفتنة والفرقة وخروج عن الجماعة .
وشدد الدكتور ناصر بن عبدالرحمن بن ناصر الحمد إمام وخطيب جامع الإمام ابن ماجه رحمه الله تعالى على أن أضرار المظاهرات أكبر من أضرار البطالة وضعف الرواتب ، كما أن الإضرار ببلد مثل المملكة يعد إضراراً بأمن الحرمين الشريفين . وأثبت الحمد حرمة المظاهرات في المملكة على وجه الخصوص، واستند في ذلك إلى القرآن والسنة وأدلة الفقهاء القاطعة, فيما نفى وجود ما يسمى بالمظاهرات السلمية.
وبين الحمد في بحثه الذي عنونه بـ"الحجج الجلية في تحريم المظاهرة في السعودية" أنه في الآونة الأخيرة انتشرت عدة مظاهرات بعد أحداث تونس، وأطلق عليها "المظاهرات السلمية"، وذلك برفع الأعلام لذلك البلد الذي تحصل فيه، إيحاء منهم بالوطنية، ثم جرت بعدها المظاهرات في مصر وليبيا، وأخذت تنتقل العدوى إلى البلاد الأخرى، ولكن الواقع يشهد أنها وإن سُمّيَت "سلمية" بل وإن أراد أصحابها أن تكون سلمية، فإنها حتماً لن تكون كذلك لعدة أسباب، منها أن المتظاهرين ليس لهم قائد يقودهم، بل هي قيادات متعددة، وأخرى قيادات لا يعرف مصدرها، ولذا يتصرف كل واحد برأيه وفكره، ولعل من الشواهد على ذلك ما حدث في بداية المظاهرات في مصر، حيث حصلت السرقة والاعتداء على أموال الناس، مع التخريب والحرق، مما لا يقره عاقل فضلاً عن مسلم، إضافة إلى أن هذه المظاهرات هي ضد الحاكم، والحاكم بيده القوة والسلاح الأظهر والأقوى، وهو مُطالب بحفظ أمن بلده، ولذا فلن يقف مكتوف اليد أمام هذه المظاهرات، وهذا ما ظهر جلياً واضحاً في جميع المظاهرات، فكيف يُصر البعض على أنها سلمية؟!. وحتى ولو بدأت هذه المظاهرات سلمية، فهي لن تنتهي على السلم، وهي غالباً ما تنتهي بالكوارث، يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: "وأما قولهم إن هذه المظاهرات سلمية، فهي قد تكون سلمية في أول الأمر أو في أول مرة ثم تكون تخريبية". ومن يرى الدعوات
للمظاهرة -مثلاً في السعودية- يجد أن الداعين لها يملؤون دعوتهم بالتحريض والتهييج، مع رسومات الدماء، فهل هذا يوحي بالسلمية؟!.
وحول تحريم المظاهرات في السعودية على وجه الخصوص بين الباحث أن ولي الأمر الشرعي في هذه البلاد يمنع المظاهرات، ومنعه لها لأجل مصلحة شرعية، لتحريم المظاهرات من علماء هذا البلد، إذ إن المظاهرات مستقاة من دول غربية، وهي تضر أكثر مما تنفع، وأيضاً يمنعها ولي الأمر للمصلحة الأمنية، وذلك لحفظ الأرواح وقطع دابر السعي للفوضى والإخلال بالأمن وتدمير الممتلكات وقطع التصرفات العابثة، في حين أنَّ الدول الأخرى فتحت مجالاً للمظاهرات وأذنت فيه، فإذا كان ولي أمر هذه البلاد منعه فطاعته واجبة ومعصيته محرمة, إضافة أن لبلاد الحرمين خصائص ليست لغيرها من البلدان، منها وجود الحرمين الشريفين، والمشركون كانوا يعظمون أهل الحرمين لمجرد وجودهم، قال تعالى (أولم نمكن لهم حرماً آمناً يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا ولكن أكثرهم لا يعلمون).
قال القرطبي رحمه الله (ذلك أن العرب كانت في الجاهلية يغير بعضهم على بعض، ويقتل بعضهم بعضاً، وأهل مكة آمنون حيث كانوا بحرمة الحرم، فأخبر أنه قد أمنهم بحرمة البيت، ومنع عنهم عدوهم، فلا يخافون أن تستحل العرب حرمة فيقتالهم) تفسير ج13 ص300.
فإذا كان هذا في شأن الكفار، ففي شأن المسلمين أكبر، وقد أصبحت السعودية كلها بلداً تابعاً للحرمين، وأي مساس بها هو مساس بأمن المسجد الحرام، وهذا يعرفه كل مطلع، هذا مع أن أمن الحرمين الشريفين هو أمن للعالم الإسلامي كله، حيث يأتون إليه من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم وليطوفوا بالبيت العتيق.
ويقول الباحث عن تطبيق الشريعة والإعلان بذلك إنه ليس هناك دولة تعلن تطبيق الشريعة كما هي حال هذه البلاد، وهذا لا يعني تبرئتها من الخطأ أو الجور أو وجود المنكر، فإن المعتصم والمأمون والواثق -عليهم رحمة الله تعالى- قالوا بقول صريح في الكفر، وهو القول بخلق القرآن مع ما أضيف إلى ذلك من قتل العلماء والصلحاء، ومع ذلك فإن العلماء لم يتربصوا به أو يهيجون الناس عليه، قال الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى عن الإمام أحمد رحمه الله تعالى في يوم المحنة: (بل صلى خلف الجهمية الذين دعوا إلى قولهم وامتحنوا الناس وعاقبوا من لم يوافقهم بالعقوبات الغليظة ولم يكفرهم أحمد وأمثاله؛ بل كان يعتقد إيمانهم وإمامتهم ويدعو لهم، ويرى الائتمام بهم في الصلوات خلفهم والحج والغزو معهم والمنع من الخروج عليهم ما يراه لأمثالهم من الأئمة.
وينكر ما أحدثوا من القول الباطل الذي هو كفر عظيم وإن لم يعلموا هم أنه كفر، وكان ينكره ويجاهدهم على رده بحسب الإمكان، فيجمع بين طاعة الله ورسوله في إظهار السنة والدين وإنكار بدع الجهمية الملحدين؛ وبين رعاية حقوق المؤمنين من الأئمة والأمة، وإن كانوا جهالاً مبتدعين، وظلمة فاسقين) مجموع الفتاوى ج7ص507- 508.
وحول حججه وأدلته على تحريم المظاهرات في السعودية بين الباحث أن طاعة ولي الأمر واجبة بالكتاب والسنة في أدلة ظاهرة، لا يستطيع أحد أن يردها لمجرد حماسه أو عاطفته أو هواه، مضيفاً أنه تعجب من أحد الفضلاء من أهل العلم، حين رأى أنه لا يجب طاعة ولي الأمر في المباح، مشبِّها المظاهرات بما لو منع ولي الأمر من أكل اللحم وركوب الطائرات، وما أباح الله تعالى من الأشياء الشخصية، وقد قاس عليها المظاهرات التي هي من شأن ولي الأمر في حفظ بلاده وأمنه، فهناك فرق عظيم كبير بين أحوال شخصية وبين أمور هي من صميم شأن ولي الأمر، أما ما تحدث عنه في منع المباح وتقييده، فذلك في مسائل لا تتعلق بأمن أو رعاية، بل هي في مباحات شخصية كالأكل والشراب والاستمتاع وغير ذلك، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (إنما الطاعة في المعروف) متفق عليه.
الأدلة القاطعة على تحريم التظاهر:
الحجة الأولى:
وفي جزء آخر من بحثه بين الباحث أدلة حرمة التظاهر فيقول "قال الله جل جلاله {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْل اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُم ْفَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِه لَعَلَّكُ مُهْتَدُونَ} (103) سورة آل عمران. وقال: {وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (46) سورة الأنفال.
ويبين الباحث أن هذه الآيات تأمر بالاجتماع وتنهى عن الفرقة والاختلاف، والدعوة للمظاهرات في هذه البلاد هي دعوة للفتنة والفرقة والاختلاف، وخروج عن الجماعة، فعن عرفجة رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أتاكم وأمركم جميع يريد أن يفرق جماعتكم فاقتلوه" أخرجه مسلم 3443 ورواه مسلم 3442 بلفظ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ستكون هنات وهنات فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائناً من كان" وفي لفظ "فاقتلوه" وفي لفظ "من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه".
ويضيف الباحث أن أهل العلم استقرؤوا مفهوم "الجماعة" في هذه الأحاديث وغيرها بأنها تدور على ثلاثة مفاهيم للجماعة: الأول هي جماعة اتباع الحق وترك البدع، فهذه حتى لو كان الواحد بنفسه، مثل الإمام أحمد رحمه الله تعالى أيام الفتنة بخلق القرآن, الثاني: يتعلق بالسواد الأعظم من المسلمين فيما يتعلق بالاجتماع, أما المفهوم الثالث فهو أن الجماعة هي لزوم إمام المسلمين، ومرادنا هنا هو المفهوم "الثاني" و"الثالث".
الحجة الثانية:
يقول الباحث إن الحجة الثانية تحوي ثلاث قواعد: الأولى هي "لا ضرر ولا ضرار"، مبيناً أنه حديث حسن بمجموع طرقه، وقد أصبحت قاعدة فقهية كبرى في كثير من أحكام الشرع، ووجه الاستدلال بهذه القاعدة أنه قد ثبت أن هذه المظاهرات تضر بالناس وتقتلهم وتهلكهم، وقد كان هذا في بلاد يسمح لهم فيها بهذه المظاهرات، فكيف إذا حصل هذا في بلاد تمنع فيه هذه المظاهرات، وهي مبنية على فتاوى لعلماء أجلاء وثق الناس فيهم وفي فتاواهم في زمان مضى، كالشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين رحمهما الله تعالى.
أما القاعدة الثانية فهي تابعة للقاعدة الأولى "الضرر لا يُزال بالضرر" فهذه المظاهرات التي تعالج المنكرات والأخطاء كضعف الرواتب ووجود البطالة ووجود السجناء المظلومين، فهذا ضرر لا ينكره أحد مطلع، ولكن الضرر بالمظاهرات أكبر، حيث تحصل الفتنة وتحصل الدماء، وإن زعم زاعم غير ذلك فالواقع خلاف ما يزعم، ودليل ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقتل رأس المنافقين على رغم إثارته الفتنة والزعزعة بين صفوف المؤمنين والوقوف مع الأعداء، ومع ذلك فإنه لم يأمر بقتله وقال (لا يتحدث أن محمداً يقتل أصحابه) بل إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُقم عليه حد القذف مع أنه من تولى حادثة الإفك، قال ابن القيم رحمه الله تعالى في زاد المعاد ج3 ص264 عن سبب عدم إقامة الحد على رأس المنافقين: (وقيل: بل ترك حده لمصلحة هي أعظم من إقامته، كما ترك قتله مع ظهور نفاقه، وتكلمه بما يوجب قتله مراراً، وهي تأليف قومه، وعدم تنفيرهم عن الإسلام، فإنه كان مطاعاً فيهم، رئيساً عليهم، فلم تؤمن إثارة الفتنة في حده).
ويقول الباحث هنا "فانظر كيف ترك النبي صلى الله عليه وسلم أمراً واجباً شرعه الله تعالى، وهو إقامة الحد بسبب وجود الضرر بإقامته، فكيف بضرر يتعلق بحقوق للآدميين؟!".
ثم تطرق الباحث للقاعدة الثالثة التي هي "ارتكاب أخف الضررين" فيقول: هذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، لما تحدث عن صلاة أهل البدع، وقد يكونون أئمة على المسلمين، فيجب ألا ترتكب المفسدة الأعظم بمقابل المفسدة.
وهنا يقول الدكتور ناصر إنه عندنا ضرران متحققان: الأول حصول الظلم من الوالي أو الجور، المصلحة المترتبة هي وجود الأمن وعدم الاضطراب، مع وجود تحكيم الشرع، الذي لم تعلن عنه دولة في الأرض "دستوراً" إلا هذه الدولة، هذا في مقابل المصلحة المرادة بالمظاهرة، وهو الحصول على المطالبات، وأما الضرر المترتب حصول الفتنة وفرقة الصف وتسليط الأعداء، بل وخدمة الأعداء الذين يتربصون بهذه البلاد وأهلها سوءاً، مثل إيران وأمريكا وغيرهما ممن يسعون في تقسيم البلاد، فأي الضررين أخف من الآخر عند العقلاء وليس أصحاب الحماس والعاطفة؟!.
ويتساءل الحمد هنا: هل تعتبر المظاهرات الحالية خروجاً أم لا؟ ويجيب بدوره قائلاً "يعرف أهل العلم الخارجين على ولي الأمر "البغاة" بتعريفات كثيرة، تشترك كلها في كون المبغي عليه هو الإمام الذي ثبتت ولايته، وكذلك ذكروا غرض البغي، فمنهم من ذكر الامتناع عن الانقياد بمنع حق الله، أو حق لآدمي توجب عليهم، ولاشك أن من الأشياء التي منعها ولي الأمر حفظاً للأمن في البلاد، ودفعاً لإثارة النزعات القبلية وغير ذلك، هي المظاهرات، إذن فالذي يريد أن يتظاهر في هذه البلاد يخالف هذا الأمر، ويسعى في إثارة الفتنة والبلبلة وفرقة الصف، هذا مع النداءات المشبوهة الكثيرة لهذه المظاهرات.
وأوضح الدكتور الحمد أنه إذا رفض البعض القول إن المظاهرة الموسومة بالسلمية هي "خروج"، فإننا نقول له إنه لا يعدوا كون المتظاهرين من أهل الحرابة، لأنهم قطعوا الطريق على المسلمين في هذه التصرفات، ولو لم يكن لأجل الاعتراض على حكم الحاكم، بل لأجل مطالبات فقط، فإنهم حينئذ قطاع طريق، وقد عرف بعض أهل العلم الحرابة بأنها خروج ولو لمجرد إيجاد ربكة وقطع سبيل، بل ولو لمجرد السعي بإيذاء فئةٍ يسيرة من المسلمين، فكيف إن كانت كثيرة؟.
قال ابن عرفة: "الحرابة هي الخروج لإخافة سبيل، بأخذ مال محترم بمكابرة قتال أو خوفه، أو ذهاب عقل أو قتل خفية أو لمجرد قطع الطريق, الإمرة ولا لنائرة ولا عداوة". مواهب الجليل: 6/314، حاشية الخرشي: 1/334.
فتأمل قوله "لا لإمرة ولا لنائرة ولا لعداوة" يعني من دون سبب في إمارة أو طمع في شيء ولا حقد، بل هو بمجرد شق عصا الطاعة وإثارة الفتنة.
إذن فعلى كل حال ستكون هذه المظاهرات محرمة، سواء أكانت بغياً أو كانت قطعاً للطريق وإخافة الناس الذين هم بمنأى عن هذه المظاهرات الغريبة على مجتمعهم.
الحجة الثالثة:
إن الإسلام لم يشرع عند ظلم الحاكم الشرعي -مع حكمه الظاهر بالإسلام- إلا الصبر على جور الأئمة، ولا يشك أحد أن حكام هذه البلاد أصلح الحكام من ناحية الحكم الظاهر بالإسلام، حيث تطبيق الشريعة وحفظ شعائر الإسلام الظاهرة، وهذا لا يعني عدم وجود المنكرات والظلم والتعدي، ولكن كل هذا لا يسوغ إثارة الفتنة وإشاعة البلبلة.
ولم نر سبباً مسوغاً للخروج أو شق العصا في كتاب الله تعالى أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم إلا الكفر البواح، سواء من الحاكم أو ما يحكم به، أو عدم إقامة الصلاة، أو منع الأمور الظاهرة في الإسلام كالصلاة والزكاة والصيام مثلاً، ولذا جاءت الأحاديث الصحيحة الكثيرة التي تربط الأمر بالصلاة (ما أقاموا فيكم الصلاة) أو بوجود الكفر الصريح (إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان)، ولذا فإن مخالفة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته بالصبر عند جور الأئمة، هو نهي لهم عن استعمال الإثارة والفوضى بأي شكل من الأشكال، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصبر يلزم منه النهي عن ضده، وهو مثل هذه المظاهرات.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى "ويقول الفقهاء: الأمر بالشيء نهي عن ضده فإن ذلك متنازع فيه. والتحقيق أنه منهي عنه بطريق اللازم" الفتاوى ج20 ص118.
الحجة الرابعة:
أليس هناك طريقة للإنكار أو التغيير غير المظاهرة؟.
يقول الدكتور ناصر إن الغرض من المظاهرات هو التغيير أو الإصلاح، وهو أسلوب فوضوي وفيه ترويع، وبخاصة في هذا البلد الذي لم يعتد على مثل هذه التصرفات, لكن ثبت أن طرقاً أخرى نجحت في التغيير، سواء للخير أو الشر، فهناك المقابلة للوالي أو المسؤول، وهناك المكاتبة والمهاتفة والمقال، وغير ذلك من الطرق التي ثبت أنها غيرت أشياء جوهرية، فكيف نلجأ لشيء فيه إثارة للفتنة مع وجود وسيلة أخرى ليس فيها إثارة للفتنة ولا للسعي فيها؟.
ففي الحديث المشهور الصحيح عن تميم الداري رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: (إن الدين النصيحة، إن الدين النصيحة، إن الدين النصيحة، قالوا: لمن يا رسول اللّه؟ قال: للّه وكتابه ورسوله وأئمة المؤمنين وعامتهم) أو أئمة المسلمين وعامتهم.
وهذا إرشاد للحل مع ولي الأمر في النصيحة له، ولا شك أن النصيحة له دليل على عدم وجود الغل والحقد في القلوب، وهو الذي يسعر نار الفرقة والاختلاف وترك الطاعة والغل والحقد، وأما الاستماع للعاطفة والهوى فهو الذي يشعل نار الشر بين الحاكم والمحكوم.
الحجة الأخيرة:
الأمن مطلب شرعي، والمظاهرات تمزق الأمن وتزعزع الصف وتقتل الوحدة، وقد جاءت أحاديث كثيرة تحذر من ترويع المسلم أو السعي فيما يقلق نفسه أو يبعث له الهم والحزن، فضلاً عن إثارة الفتن التي لا يُدرى ما نهايتها. قال صلى الله عليه وسلم: (من أخاف مؤمناً كان حقاً على الله ألا يؤمنه من فزع يوم القيامة)، المعجم الوسيط 2350.
وفي آخر بحثه وجَّه الدكتور ناصر بن عبدالرحمن بن ناصر الحمد رسالتين:
الأولى لإخوته في هذه الأرض الطاهرة قائلاً: إن الفتنة إذا قامت لا تكاد أن تنطفئ إلا على الأجساد والأرواح، وإنَّ عدو الله إبليس لن يرضى بتحقيق هوى ابن آدم ورغبته في دنياه حتى يفسد عليه آخرته، ولن يهنأ له بال حتى يديم على ابن آدم الوبال في تفريق للشمل وتمزيق للكلمة وقتل للوحدة، فعدو الله إبليس لا يرضى أن نكون على قلب واحد، ولا على يدٍ واحدة، فإن أعظم ما يسعى إليه (ولأضلَّنهم ولأمنينَّهم) فلا تذهب بكم الأماني بعيداً، فإن الدنيا لا تدوم على حال، والحال تغني عن المقال، فلا يأخذنكم الحماس أن تتبعوا بعض الأنجاس ممن لا يرجون لله وقاراً، وقد مكروا مكراً كباراً، وزعموا أنَّهم يريدون الراحة للناس من جميع الأجناس.
والرسالة الثانية إلى ولاة أمرنا، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين ونائباه، قائلاً: فإننا لا ننزع يداً من طاعتكم، ولكم السمع منا والطاعة في المنشط والمكره وأثرة علينا، وأن نجاهد معكم ولا نشق عصا طاعتكم، وأن نلزم جماعتكم، ومن هذا المنطلق فإننا نناشدكم -ولاة أمرنا- أن ترفعوا الظلم عمن ظُلم، وتضعوا اللقمة في فم الجائع الذي حُرِم، وأن تفكوا العاني السجين ممن حُكم وانتهت محكوميته فلم يُحتكم، أو من لم يحكم عليه ولبث في السجن بضع سنين، واتخذوا بطانة تأمركم بالخير، فإنكم أبناء آباء كرام، فلا تتخذوا إلا القوي الأمين، ولعلي أبث إليكم وصية بن بطال رحمه الله تعالى إلى من ولي أمر المسلمين.

السبت، مارس 05، 2011

آپ کے مسائل اور ان کا حل

زکاة کے احکام

سوال: زکاة کاحکم کیاہے؟ اور زکاة کا نصاب کیا ہوگا ؟خاص طور پر سونے کی زکاة کیسے نکالی جاے گی ؟ (زکریا ۔ سالمیہ ، کویت )
جواب:زکاة اسلام کے ارکان خمسہ میں سے ایک اہم رکن ہے جس کی ادائیگی ہرصاحب استطاعت اور مالک نصاب پر سال میں ایک مرتبہ واجب ہے ۔اس کی ادائیگی سے انکار کرنے والوں سے اسلام کے پہلے خلیفہ حضرت ابوبکررضي الله عنه نے جنگ کا اعلان کیا تھا ۔
زکاة چار چیزوں پر واجب ہوتی ہے (1) سونے چاندی اور نقدی سکے (2) تجارتی سامان (3) مویشی (4) اور زرعی پیداوار۔
سونا اگر 85 گرام یا اس سے زیادہ ہواور چاندی 595گرام یا اس سے زیادہ ہو پھر ان پر سال گذر جاے تو ان میں چالیسواں حصہ واجب ہے ۔ یہی حساب نقدی سکوں اورتجارتی سامان کابھی ہوگاکہ اگریہ 85 گرام سونے کی قیمت کے برابر ہوجائیں اور ان پر سال گزرجاے توان کی بھی زکاة نکالنی واجب ہے ۔
مویشیوں میں وجوب زکاة کے لیے شرط یہ ہے کہ وہ مقررہ نصاب کو پہنچ جائیں ، ان پر سال گزرجاے ،وہ سال کے اکثر حصہ چرتے ہوں اور باربرداری کے لیے نہ رکھے گئے ہوں۔ واضح ہوکہ 5سے کم اونٹوں میں زکاة نہیں، 30 سے کم گایوں میں زکاة نہیں، اور 40 سے کم بکریوں میں زکاة فرض نہیں ہے ۔
زرعی پیدا وار کے لیے سال گزرنا ضروری نہیں ہے ، جب فصل تيار ہوزکاة واجب ہے بشرطیکہ غلہ پانچ وسق یعنی 653 کیلوگرام تک پہنچ جاے ۔ اگر کھیت کو بارش یا چشموں کے پانی نے سیراب کیا تو دسواں حصہ اور اگر آلات اور مشینوں سے سیراب کیا تو بیسواں حصہ ہے ۔

خواتین کا اذان دينا اور اقامت كہنا

سوال: کیا عورتیں نماز کے لیے اذان اور اقامت کہیں گی ۔ (عمران ۔ کویت )
جواب: اذان اور اقامت مردوں کے لیے مشروع ہے ، عورتوں کے لیے نہ اذان مشروع ہے اور نہ اقامت ۔ عورتیںبغیر اذان دئیے اور اقامت کہے نماز ادا کریں گی ۔ اسی طرح عورت مردوں کی امامت بھی نہیں كر سكتي ہے البتہ عورت عورتوں کی امامت کراسکتی ہے ، ایسی صورت میں وہ وسط صف میں کھڑی ہوگی ۔

نماز میں آنکھیں بند کرنا

سوال:میں صحرائی علاقہ میں کام کرتا ہوں،اذان واقامت کے ذریعہ پنجوقتہ نمازیں پڑھتا ہوں، میراسوال یہ ہے کہ کیا نماز میں خشوع وخضوع کے لیے آنکھیں بند کرسکتے ہیں ۔ (محمد ریحان ۔ مینازور ، کویت)
جواب:اگرآپ صحرائی علاقہ میں رہتے ہیں ،اورآپ سے قریب مسجد نہیں ہے توآپ اذان اور اقامت کہہ کرنماز ادا کریں ۔اللہ کے رسول صلى الله عليه وسلم نے حضرت ابوسعید خدري رضي الله عنه سے فرمایا تھا : اگر تم بکریوں(کے ریوڑ)میں ہو، یا صحرا میں ہوتو بلند آواز سے نماز کے لیے اذان دو کیونکہ مؤذن کی اذان جن وانس اور جو شے سنتی ہے کل قیامت کے دن اس کے لیے گواہی دے گی “۔ (صحیح بخاری )
دوسری بات یہ کہ نبی اکرم صلى الله عليه وسلم سے ثابت نہیں ہے کہ آپ نے نماز میں آنکھیں بند کی ہوں ،بلکہ بیشمار روایات ایسی آتی ہیں جن سے ثابت ہوتا ہے کہ آپ آنکھیں کھول کر نماز ادا فرماتے تھے ۔ اسی لیے بعض علماء نے نماز میں آنکھیں بند کرنے کو مکروہ قرار دیا ہے ۔ البتہ اس سلسلے میں اصولی بات حافظ ابن قیم رحمه الله نے بیان فرما دی ہے: ” اگر آنکھیں کھول کر نماز ادا کرنا خشوع میں مخل نہیں ہے تو آنکھیں کھول کر نماز ادا کرنا افضل ہوگا ،ہاں اگر قبلہ کے سامنے زینت وزیبائش اور آرائش کی وجہ سے نماز کا خشوع متاثر ہورہا ہو تو ایسی حالت میں آنکھیں بند کرنا قطعاًمکروہ نہیں ہوگا، بلکہ ایسی حالت میں مستحب کہنا اصول شریعت کے زیادہ قریب ہوگا“ ۔ (زادالمعاد 1/294)

نمازجنازہ کی حکمت

سوال:مرنے کے بعد مردے کے لیے نماز جنازہ کیوں ادا کی جاتی ہے ؟ (شہباز ۔ کویت )
جواب:
موت دنیاوی زندگی سے ابدی انقطاع اور اخروی زندگی کے نقطہ آغاز کا نام ہے ،اس مناسبت سے مشروع قرار دیا گیا کہ مردے کے لیے اللہ تعالی سے مغفرت کا سوال کیا جاے ، اس کے لیے رحمت الہی کی دعا کی جاے جو کلی طورپر عاجز آچکا ہے اور مدد کا طلبگار ہے، یہ ایمانی اخوت کابھی تقاضا ہے کہ اللہ تعالی سے رجو ع کرکے مردے کے لیے قبر میں آسانی ، گناہوں کی مغفرت، اور رحم وکرم کا سوال کیاجاے ۔ یہ کوئی مردے کے لیے نماز نہیں ہے بلکہ ان کے لیے محض استغفار اور دعا سے عبارت ہے، اسی لیے اس میں رکوع اور سجدے مشروع نہیں کیے گئے ہیں ۔ اسی طرح مردے کو غسل دینا اور اس کی تجہیز وتکفین کرکے دفن کردینا انسان کی تکریم اور مخلوقات پر ان کی برتری ثابت کرنے کے قبیل سے ہے ۔

طلاق کا صحیح طریقہ

سوال: طلاق کا صحیح طریقہ کیا ہے ؟ (ظفراللہ خاں۔ صباحیہ ،کویت)
جواب: طلاق اللہ پاک کے نزدیک حلال چیزوں میں سب سے ناپسند یدہ چیز ہے ۔اسلام میں شادی کو مربوط ازدواجی تعلق اور’مضبوط عہدوپیمان‘ سے تعبیرکیا گیا ہے، جب زوجین میں ناچاقی پیداہوجاے اور اصلاح کی ساری تدابیرناکام رہیں تو طلاق آخری علاج کے طورپر جائز قرار دی گئی ہے ۔ چنانچہ اختلاف کی صورت میں اسلام یہ تعلیم دیتا ہے کہ شوہر بیوی کو سمجھائے ، شوہر کے حقوق یاد دلاے ، علیحدگی کی صورت میں بچوں کے مستقبل سے ڈراے،اور نصیحت کا کوئی دقیقہ فروگذاشت نہ کرے ،اگر سدھرجاتی ہے تو ٹھیک ورنہ بستر الگ کر دیا جاے ،،یہ طریقہ سمجھدار عورت کی اصلاح کے لیے نہایت کارگر ہے ،اگر اس سے بھی نہ سمجھے توفہمائش کے لیے تادیبی طورپر اس کی ہلکی سي پٹائی کی جاسکتی ہے لیکن یہ مار وحشیانہ نہ ہو۔ اگر اس صورت میں بھی اصلاح ممکن نہ ہوسکے تو طرفین کی طرف سے دو آدمی دونوں میں صلح کرانے کی کوشش کریں گے ۔ (سورہ نساء34۔35)
اگر یہ چاروں مراحل ناکام ثابت ہوں تو اب جدائی کے علاوہ دوسری کو ئی معقول شکل باقی نہ رہی تاکہ دونوں اپنا اپنا راستہ طے کرلیں ۔ ایسی صورت میں طلاق کا صحیح طریقہ یہ ہے کہ ایسے طہر میں جس میں بیوی سے وظیفہ زوجیت ادا نہیں کیا ایک طلاق دے اور تین مہینہ تک انتظار کا موقع دے ۔اس بیچ اسے ساتھ ہی رکھنا ہے ، اسے طلاق رجعی کہتے ہیں،اگر اس دوران رجوع نہیں کیا تو عورت اس سے خود بخود علیحدہ ہوگئی ،اب رجوع کے لیے تجدید نکاح کرنی ہوگی ۔ البتہ ایک ہی مجلس میںبیک وقت تین طلاقیں دینا شریعت کی پامالی اوراس کے ساتھ کھلواڑ کرنا ہے ، تاہم طلاق ایک ہی شمار کی جاے گی ۔(صحیح مسلم)
کیا محمد صلى الله عليه وسلم نور سے پیدا ہوئے ؟

سوال : کچھ لوگ کہتے ہیں کہ نبی پاک صلى الله عليه وسلم نور سے بنائے گئے جب کہ کچھ لوگ کہتے ہیں کہ آپ کی تخلیق بھی عام انسانوں کے جیسے ہوئی تھی ۔ کونسی بات صحیح ہے ؟ ( محمد رفيق - خيطان ، كويت )
جواب: جہاں تک آپ صلى الله عليه وسلم کو نور کہنے کی بات ہے تو واقعی آپ نور ہیں ۔ اللہ تعالی نے فرمایا: قَد جائَکُم مِنَ اللّٰہ نُور وَکِتَاب مُبِین ( المائدہ15 ) ”تمہارے پاس اللہ کی طرف سے نور اور روشن کتاب آچکی ہے“ ۔بعض مفسرین نے لکھا ہے کہ نور سے مراد محمد صلى الله عليه وسلم ہیں،البتہ یہ نور ذات کے اعتبار سے نہیں بلکہ ہدایت ورسالت کے اعتبار سے ہے ،اس نور کے ذریعہ اللہ پاک نے بندوں کو ہدایت دی ۔ اللہ پاک نے فرمایا وَلَکِن جَعَلنَاہُ نُوراً نَّہدِی بِہِ مَن نَّشَاء مِن عِبَادِنَا (شوری 52) ”لیکن ہم نے اس کو نُوربنایا ہے کہ اس سے ہم اپنے بندوں میں سے جس کو چاہتے ہیں ہدایت کرتے ہیں“۔باقی رہا آپ کا جسم مبارک تو وہ خون گوشت اور ہڈیوں ہی سے بنا تھا ،قانون فطرت کے مطابق اپنے ماں باپ کے گھر آپ کی ولادت ہوئی ،ولادت سے قبل آپ کی تخلیق نہیں ہوئی،اوریہ جو کہا جاتا ہے کہ سب سے پہلے نبی پاک کا نور پیدا کیا گیا اَوَّلُ مَاخَلَقَ اللّٰہُ نُورَ نَبِیِّکَ یَا جَابِرُ ”اے جابر! سب سے پہلے اللہ پاک نے تیرے نبی کا نور پیدا کیا “ تو یہ حدیث موضوع اور من گھڑت ہے۔ (جیساکہ دکتور احمد مرتضی نے اپنی کتا ب[ حدیث اَوَّلُ مَاخَلَقَ اللّٰہُ نُورَ نَبِیِّکَ یَا جَابِرُ بین الحقیقة والخیال ]میں صراحت فرمائی ہے )گویا پیارے نبی ا گوسیدولدآدم ہیں،ساری مخلوق سے افضل ہیں،یہاں تک کہ فرشتوں سے بھی جو نور سے پیدا کیے گئے اس کے باوجود آپ ابشریت سے خارج نہیں اللہ تعالی نے فرمایا ﴾ قُل اِنَّمَا ا نَا بَشَر مِّثلُکُم یُوحَی الَی﴿ (الکھف 110) ”آپ فرمادیجئے کہ میں تمہارے ہی جیسے ایک انسان ہوں فرق یہ ہے کہ میری طرف وحی آتی ہے “۔

بچوں کو دودھ پلانے کی مدت

سوال:کیا بچے کو دو سال سے زیادہ دودھ پلاسکتے ہیں ؟ ( عبدالرحيم ، كويت )
جواب: اللہ پاک نے بچے کو دودھ پلانے کی مدت دو سال طے کی ہے ،اللہ تعالی نے فرمایا: وَالوَالِدَاتُ یُر ضِعنَ ا و لاَدَہُنَّ حَو لَینِ کَامِلَینِ لِمَن ا رَادَ ا َن یُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ﴿ (البقرة233 )”اور مائیں اپنے بچوں کو پورے دو سال دودھ پلائیں یہ (حکم) اُس شخص کےلئے ہے جو پوری مدت تک دودھ پلوانا چاہے“۔اس آیت سے معلوم ہوا کہ رضاعت کی مدت دوسال مقرر کی گئی ہے البتہ دوسال مکمل کرنا نہ ضروری ہے اور نہ ہی دوسال سے زائد دودھ پلانے میں ممانعت ہے ،بچے کی مصلحت کودیکھتے ہوئے مدت میں کمی اور بیشی بھی کی جاسکتی ہے ۔ کیونکہ آیت میں مدت کی تحدید استحبابی ہے واجبی نہیں ۔

شادی کے بغیرجسمانی تعلقات

سوال : ایک غیرمسلم لڑکی کو مسلمان بناکر اس کے ساتھ رہ رہا ہوں، کورٹ میں شادی کرنے کے لیے گیا تو قاضی نے کاغذات کا مطالبہ کیا،اب مجھے کیا کرنا چاہیے ؟ ( بنده خدا- كويت )
جواب: یہ بہت بڑا جرم ہے جس کا آپ ارتکاب کررہے ہیں، غیرمسلم لڑکی جسے اللہ پاک نے ہدایت دی تھی اسے زنا میں ملوث کررکھاہے اور خود زنا میں پڑکر اللہ کے غضب کو دعوت دے رہے ہیں ۔ اسلام میں زناکارمرد وعورت کی سزا اگر شادی شدہ ہے تو سنگسار ہے،اور اگر شادی شدہ نہیں تو سوکوڑے اور ایک سال کی جلاوطنی ہے۔پھرایک مومن کے لیے جائز نہیں کہ وہ زانیہ سے شادی کرے اور نہ کسی مومنہ کے لیے جائز ہے کہ وہ زانی سے شادی کرے ۔ (سورة النور 3)لہذا پہلی فرصت میں آپ دونوں پر لازم ہے کہ اپنے گناہوں سے سچی توبہ کریں،اپنے عمل پر نادم ہوں،اور آئندہ ایسا نہ کرنے کا پختہ عزم کریں ۔سچی توبہ کے بعد دونوں علیٰحدہ ہوجائیں اور ایک مہینہ تک علیٰحدہ رہیں ، اس بیچ کویت کے نظام کے مطابق اپنے ملک سے لڑکی کے غیر شادی شدہ ہونے کا سرٹیفکٹ منگوالیں، پھر کورٹ میں جاکر شرعی شادی کرکے جائز طریقے سے شہوت کی تکمیل کریں اور خوشگوار ازدواجی زندگی گذاریں ۔

خطہ برصغیر میں اسلام کی آمد

سوال : ہندوستان میں سب سے پہلے اسلام کی دعوت کس نے دی ؟ ( نوشاد عالم- فروانية ، كويت)
جواب : وفات نبوی کے چار سال بعد حضرت عمرفاروق رضي الله عنه کے زمانہ خلافت میں سن 15 ہجری میں اسلام ہندوستان پہنچ گیا تھاجبکہ امیرالمو ¿منین عمرفاروق نے حضرت عثمان بن ابوالعاص رضي الله عنه کو بحرین اور عمان کا والی مقرر کرکے بھیجا تو حضرت عثمان بن ابوالعاص رضي الله عنه نے اپنے بھائی حکم بن ابوالعا ص کو ہندوستان کی ایک بندرگاہ ”تھانہ کی طرف روانہ کیا۔ اور موجودہ جغرافیائی اعتبار سے یہ بندرگاہ بمبئی کے قریب واقع ہے۔ عصرحاضر کے مشہور مؤرخ محمداسحاق بھٹی صاحب کے مطابق خطہ برصغیر میں پچیس صحابہ کرام تشریف لائے ، ظاہر ہے کہ جب انہوں نے ہندوستان میں قدم رکھا تو اسلام کی طرف اپنے قول وفعل سے دعوت بھی دی ۔ گویا ہندوستان میں سب سے پہلے دعوت دینے والے صحابہ کرام ٹھہرتے ہیں ۔ البتہ پوری قوت کے ساتھ اسلام اس سرزمین پر سن 93 میں آیا جس وقت محمد بن قاسم نے سندھ پر حملہ کیا ۔

خودسوزی کا حکم

سوال :جمہوری ممالک میں غم وغصہ کے اظہار اور مظلوموں کے حقوق کی بازیابی کے لیے خودسوزی یا بھوک ہڑتال کا کیا حکم ہے؟ (عبد الله - كويت )
جواب: یہ بات بالکل مسلم ہے کہ دنیا میں انسانوں پر بڑی زیادتیاں ہورہی ہیں جن پر سکوت اختیار کرنا جائز نہیں، بلکہ انفرادی واجتماعی طورپر اس کے خلاف آواز اٹھانا ضروری ہے ۔ تاہم اس کے لیے خودسوزی کرنا یا بھوک ہڑتال کرنا قطعاً مناسب نہیں ،ایشیائی ممالک میں اس قبیل کی خودسوزی کی جو کوششیں ہورہی ہیں یہ قطعاً جائز نہیں اور کتاب وسنت کی روشنی میں کبیرہ گناہ ہے ۔اللہ تعالی کا ارشاد ہے ﴾ وَلاَ تَقتُلُوا ا نفُسَکُم ان َّ اللّہَ کَانَ بِکُم رَحِیماً﴿(سورة النساء29) ” اور اپنے آپ کو ہلاک نہ کرو کچھ شک نہیں کہ اللہ تم پر مہربان ہے“ ۔ارشاد ربانی ہے وَلاَ تُلقُوا بِا یدِیکُم اِلَی التَّہلُکَةِ ﴿ (سورة البقرة 195) ”اور اپنے آپ کو ہلاکت میں نہ ڈالو “۔ کیونکہ اپنے نفس کا مالک وہ نہیں ہے بلکہ اسے یہ نفس بطور امانت ملی ہوئی ہے جس کے تئیں اس کی ذمہ داری بنتی ہے کہ موت تک اس کی حفاظت کرتا رہے اور شرعی قاعدہ ہے الغَایَةُ الشَّر عِیَّةُ لاتُبَرِّرُالوَسِیلَةَ المُحَرَّمَةَ شرعی مقصد کے حصول کے لیے حرام وسیلہ اختیار کرنا جائز نہیں۔اللہ کے نبی صلى الله عليه وسلم خودکشی کرنے والے کے جنازے کی نماز نہیں پڑھتے تھے جیساکہ صحیح حدیث میں حضرت جابربن عبداللہ سے روایت ہے کہ ا ُتِیَ النَّبِیَ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ قَتَلَ نَفسَہ بِمَشَاقِصَ فَلَم یُصَلِّ عَلَیہِ (مسلم)”اللہ کے رسول صلى الله عليه وسلم کے پاس ایک ایسے آدمی کو لایاگیا جس نے خود کو چھری سے قتل کرلیا تھا ‘آپ نے اس کے جنازہ کی نماز نہیں پڑھی “۔