قد أفتى فضيلة الشيخ العلامة عبد الكريم بن عبد الله الخضير عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءبتحريم الرياضة النسائية كما أفتى الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي بمنع ذلك قبل بضعة أيام لما يترتب عليها من مفاسد وأضرار عظيمة،وقد عثرتُ على مقال قيم للدكتور مفلح بن غضبان الرويلي ـفأحببتُ نشره في هذه المدونة لما فيه من فوائد وتوصيات نافعة ومفيدة حيال هذا الموضوع،والآن نترككم مع المقال :
في ظل انفتاح إعلامي رهيب، وجهد تغريبي متواصل، كثر الكلام حول قضايا مختلفة في مجتمعنا، تدور حول الجمود والتخلف وحقوق المرأة وحريتها، في طرق مستمر لا يعرف الكلل ولا الملل، في تبادل للأدوار وتواص بين دهاقنة التغريب والعلمنة وأذنابهم في الداخل والخارج، وذلك في محاولة يائسة لزلزلة الأسس والثوابت التي قام عليها و تميز بها هذا المجتمع.
وكان من أهم هذه القضايا: قضايا المرأة، و قضايا الفن كالمسرح والسينما، وأخيرا وليس آخرا الرياضة النسائية.
الكلام حول الرياضة النسائية تدرج بداية حول بعض التمارين الصباحية التي تؤديها الفتيات في مدارسهن، ثم المطالبة بإنشاء أماكن خاصة للنساء لإجراء التمارين الرياضية المفيدة و المناسبة لطبيعة النساء، ثم كان التصريح بالمطالبة بإنشاء أندية رياضية للنساء أسوة بالأندية الرياضية للرجال، تقام فيها كافة الأنشطة التي تقام بالأندية الرجالية، وتجرى فيها المسابقات والبطولات كالتي تجرى بين الأندية الرجالية، والحرص على رفع مستوى اللاعبات السعوديات حتى يصبحن قادرات على تمثيل بلادهن في المحافل الدولية وعلى رفع راية لا اله إلا الله خفاقة أمام الملايين، كل هذا طبعا وفق الضوابط الشرعية السمحة!!!
وكان لافتا هذه المرة محاولة إقحام الجوانب الطبية و الصحية، وذكر بعض المعلومات والدراسات الطبية في محاولة لإثبات فوائد الرياضة النسائية، وشاب هذا الاستدلال الكثير من الكذب والتزوير والتحريف، ولا غرو و لا عجب، فمن كذب على الله وعلى رسوله فهو أجدر و أليق بالكذب على سائر البشر.
كان موضوع انتشار السمنة بين النساء هو المرتكز الذي بنوا عليه دعاواهم الممجوجة والمكررة لإقحام المرأة في الرياضة، و كان واضحا في تلك الأطروحات محاولة الربط المباشر بين انتشار السمنة وعدم ممارسة المرأة للرياضة، و تجاهل تام للعوامل الأخرى التي تساهم في انتشار السمنة والتي ربما هي أكثر أهمية من ممارسة الرياضة، متناسين لطبيعة المرأة المنافية لمعظم الرياضات الرجالية، ومتجاهلين لانتشار السمنة أيضا بين الرجال مع توافر كافة أنواع الرياضة و أماكن ممارستها، فلم يمنع السماح للرجال بممارسة كافة أنواع الرياضة من انتشار السمنة في وسط الرجال....و كذلك أيضا، لم يمنع السماح للنساء بممارسة اغلب أنواع الرياضة في اغلب دول العالم من انتشار السمنة في وسط النساء في تلك الدول أكثر من الرجال.....لكن أنى لمن كان الهوى قائده و دليله أن يفقه ذلك، وصدق الله القائل في محكم التنزيل:
( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه و قلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون ).
و بعد، فاني بعون الله تعالى، سأتناول هذا الموضوع بمزيد من البيان و التوضيح وذلك من الناحية الصحية والطبية، تاركا الناحية الشرعية لأهل الاختصاص من العلماء وطلاب العلم.
هذا، و سوف يكون الكلام عبر أربعة محاور:
- الأول: هل السمنة مشكلة محلية فقط، أم عالمية؟ وهل هي خاصة بالنساء فقط؟
- الثاني: هل قلة النشاط البدني مشكلة محلية فقط؟ و هل هي السبب الوحيد للسمنة؟
- الثالث: هل لممارسة النساء الرياضة أضرارا صحية؟
- الرابع: هل تعتبر الأعمال المنزلية نوعا من الرياضة؟
أولا- بل أصبحت السمنة مشكلة عالمية وليست محلية فقط:
تعريف السمنة و فرط الوزن: تُعرّف حالات السمنة وفرط الوزن على أنّها تراكم الدهون بشكل شاذ و مفرط قد يؤدي إلى الإصابة بالأمراض.
و يعد منسب كتلة الجسم مؤشرا بسيطا للوزن مقابل الطول يستخدم عادة لتصنيف فرط الوزن والسمنة بين البالغين من السكان والأفراد عموما. ويحسب ذلك المنسب بتقسيم الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر(كيلوغرام/ م2).
وتعرّف منظمة الصحة العالمية "فرط الوزن" على أنّه الحالة التي يبلغ فيها منسب
الجسم 25 أو يتجاوز تلك النسبة، وتعرّف "السمنة" على أنّها الحالة التي يبلغ فيه
ذلك المنسب 30 أو يتجاوز تلك النسبة..
تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية لعام 2005م إلى أن هناك حوالي 1.6 بليون إنسان
(15 سنة وأكثر) حول العالم يعانون من فرط الوزن، و أن هناك حوالي 400 مليون يعانون من السمنة، و تشير توقعات المنظمة انه بحلول عام 2015م ستزداد هذه الأرقام إلى حوالي 2.3 بليون يعانون من فرط الوزن و 700 مليون يعانون من السمنة.
و بالنسبة للأطفال، تشير الإحصائيات إلى انه حوالي 20 مليون طفل اقل من 5 سنوات يعانون من فرط الوزن.(1)
و تقول المنظمة أن المشكلة لم تعد قصرا على الدول الغنية فقط، بل إنها بدأت تنتشر في الدول متوسطة الدخل و الأقل دخلا.
أما على مستوى الدول، و وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية أيضا لعام 2005م، تنتشر السمنة في الولايات المتحدة بين 40% من النساء و 35% من الرجال تقريبا، و في بريطانيا 23% بين النساء و 20% بين الرجال تقريبا، وتنخفض هذه النسبة في الصين مثلا فتبلغ اقل من 5% بين الرجال والنساء، وفي دولة بنين حوالي 10% بين النساء و اقل من 2% بين الرجال.(2)
أما هنا في السعودية، فقد أجريت عدة دراسات لمعرفة مدى انتشار السمنة، شمل بعضها كافة أنحاء المملكة، و اختصت بعضها بمناطق معينة من مناطق المملكة:
- في دراسة شملت كافة أنحاء المملكة، بين عامي 1995-2000م، و كانت العينة المشمولة بالدراسة بين الفئتين العمريتين 30-70 سنة، و كانت النتائج:
- نسبة فرط الوزن: 42% بين الرجال و 31.8% بين النساء
- نسبة انتشار السمنة: 26.4% بين الرجال و 44% بين النساء.(3)
- في دراسة أجريت في المنطقة الشرقية في عام 2004م وشملت الفئة العمرية 30 سنة و أكثر:
- نسبة انتشار السمنة: 43.8%.
- نسبة فرط الوزن: 35.1%.(4)
و السؤال: ماذا تعني هذه الأرقام؟..... و الجواب:
1- أن مشكلة انتشار السمنة ليست مشكلة إقليمية فضلا أن تكون محلية، بل هي مشكلة عالمية، لا تكاد تخلو منها دولة من دول العالم، وان اختلفت نسبة الانتشار من دولة لأخرى.
2- أن مشكلة انتشار السمنة آخذة بالازدياد، و ليس متوقعا أن تتوقف أو تقل في الأعوام القادمة، بل إن العكس هو الصحيح.
3- أن انتشار السمنة لم يعد مقصورا على البالغين، بل إنها بدأت تنتشر بين الأطفال.
4- أن انتشار السمنة بين النساء أكثر من انتشارها بين الرجال وذلك في معظم دول العالم، وليس في السعودية وحدها.
و عودا على بدء، بالنسبة للسعودية، نجد أن السمنة انتشرت في معظم فئات المجتمع و طبقاته، و تأمل هاتين الدراستين:
- دراسة أجريت على الجنود العسكريين في إحدى مناطق المملكة عام 2004م، و أظهرت أن حوالي 82% من الجنود يعانون إما من فرط الوزن أو من السمنة.(5)
- دراسة أجريت في إحدى كليات إعداد المعلمين في المملكة، للعام الدراسي 2005-2006م، و أظهرت أن أكثر من 50% من الطلاب يعانون من فرط الوزن أو من السمنة، و أشارت الدراسة إلى أن 85% من الطلاب يشاهدون التلفاز إثناء الأكل و يتناولون المشروبات الغازية.(6)
أما فئة صغار السن من الشباب و الأطفال، فان السمنة بدأت تغزو هذه الفئة الغالية أيضا، والدراسات التالية خير شاهد و دليل:
- أظهرت دراسة أجريت على الفئة العمرية 12-20 سنة من الأولاد في عام 2002م في الرياض، أن 20.5% يعانون من السمنة، و أن 13.8% يعانون من فرط الوزن، و أشارت الدراسة إلى انه يوجد ارتباط بين انتشار السمنة و وجود تاريخ عائلي للسمنة و كذلك قلة الحركة.(7)
- أظهرت دراسة أجريت في المنطقة الشرقية عام 2001م، و شملت الطلاب والطالبات في الصف الثالث متوسط والمرحلة الثانوية:
- انتشار السمنة بين 19.3% من الطلاب و 11.8% من الطالبات
- انتشار فرط الوزن بين 10.2% من الطلاب و 17.2% من الطالبات.(8)
- في دراسة أجريت في الرياض في العام الدراسي 2006-2007م، في مدارس البنات الابتدائية، و شملت الدراسة الصف الرابع والخامس والسادس، و أظهرت أن 14.9% من الطالبات بعانين من السمنة، و أشارت الدراسة إلى وجود ارتباط قوي بين انتشار السمنة و بين تناول الوجبات السريعة و المشروبات الغازية و مشاهدة التلفاز.(9)
و نتساءل: إلى أين يتجه مؤشر انتشار السمنة في بلادنا؟.....و الدراسة التالية تجيب:
في دراسة لمحاولة معرفة معدل انتشار السمنة بين عامي 1988-2005م، ضمن مدارس الرياض الابتدائية للأولاد (6-14سنة)، و جدت الدراسة أن هناك ازديادا كبيرا و خطيرا في نسبة انتشار السمنة بين هؤلاء الأطفال، فقد قفزت النسبة من 3.5% في عام 1988م إلى 24.5% في عام 2005م.(10)......فالجواب إذا: أن السمنة بازدياد، و ذلك أن معظم هؤلاء الأطفال سيبقون يعانون من السمنة عندما يكبروا، بالإضافة إلى من سيصاب بالسمنة من الكبار.
مرة أخرى، ازدياد السمنة بين الأطفال ليس مشكلة سعودية فقط، بل هو مشكلة عالمية، فوفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية عام 2005م، فان أكثر من 20 مليون طفل في العالم اقل من 5 سنوات يعانون من فرط الوزن، و في الولايات المتحدة فان معدل انتشار السمنة بين الأطفال(6-11سنة) تضاعف أكثر من مرة منذ عام 1960م، وفي الولايات المتحدة أيضا، فان معدل انتشار السمنة بين عمري 12-17سنة، قد ازداد من5% إلى 13% للأولاد، و من 5% إلى 9% للبنات، وذلك بين عامي 1970-1991م، و في تايلاند ازدادت نسبة انتشار السمنة في الفئة العمرية 5-12سنة من 12.2% إلى 15.6% و ذلك خلال سنتين فقط.(11)
و لعل هناك من يتساءل: و لماذا الخوف من انتشار السمنة؟
إن معرفة الآثار السلبية و الخطيرة للسمنة كفيل و جدير بان يبرر مصدر هذا الخوف و القلق من انتشار السمنة، وان يدق ناقوس الخطر.
إن هذه الآثار شاملة لا يمكن حصرها، سواء على الفرد أو المجتمع، وهي ذات بعد اجتماعي ونفسي و صحي و اقتصادي، و أشير هنا إلى نوعين من هذه الآثار.
الآثار الصحية:
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فان حالات فرط الوزن و السمنة تؤدي إلى آثار صحية وخيمة و تزيد هذه المخاطر نسبيا مع تزايد منسب كتلة الجسم:
- الأمراض القلبية الوعائية: و تعتبر هذه أولى مسببات الوفاة على المستوى العالمي، بما يزيد عن 17 مليون وفاة في العام.
- السكري: و تشير توقعات منظمة الصحة العالمية إلى أن وفيات السكري ستسجل ارتفاعا كبيرا في السنوات العشر القادمة تفوق نسبته 50% في جميع إرجاء العالم.
- الاضطرابات العضلية والهيكلية.
- بعض أنواع السرطان ( سرطان بطانة الرحم، و سرطان الثدي، و سرطان القولون)
أما بالنسبة لسمنة الأطفال، فان للسمنة آثارا صحية وخيمة أيضا:
- زيادة احتمال الوفاة المبكرة.
- احتمال الإصابة بحالات العجز في مرحلة الكهولة.
- ظهور النوع الثاني من السكري في الأطفال الذين يعانون من السمنة، بعد أن كان هذا النوع حصرا على البالغين.
الآثار الاقتصادية:
تشير التقديرات إلى أن السمنة تكلف الاقتصاديات الغنية ما يوازي 7% من الإنفاق الحكومي على الصحة، لكن بعض التقديرات الأخرى تقول أن التكلفة الحقيقية التي تتضمن التأثير المباشر و غير المباشر للسمنة على الصحة تتجاوز هذا الرقم بكثير.(12)
و هنا يبرز تساءل: إذا كانت السمنة بهذه الخطورة و هذه الآثار الوخيمة، فمن أين تأتي السمنة؟ وهل يمكن توقيها؟...............و الجواب:
أن السبب الأساسي الكامن وراء فرط الوزن و السمنة هو اختلال توازن الطاقة بين السعرات الحرارية التي تستهلك من جهة، وبين السعرات الحرارية التي ينفقها الجسم من جهة أخرى.
و حسب منظمة الصحة العالمية، فتعزى زيادة حالات السمنة و فرط الوزن على الصعيد العالمي إلى عاملين مهمين:
- تحول عالمي في النظام الغذائي يتسم بالنزوع إلى تناول المزيد من الأغذية الغنية بالطاقة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكريات ونسبة قليلة من الفيتامينات والمعادن.
- نزوع نحو تقليل النشاط البدني بسبب طبيعة العديد من الوظائف التي باتت تتسم بقلة الحركة، و تغير وسائل النقل و التوسع العمراني.(13)
أما الجواب على الشق الثاني من السؤال: وهل يمكن توقيها؟...........فالجواب نظريا سهل: نعم، يمكن توقيها و منعها أيضا و ذلك بتوقي أسبابها، أي بتقليل تناول الدهون والسكريات، و زيادة النشاط البدني والحركة............ولكن عمليا، هناك صعوبات كبيرة تواجه من يحاول التصدي لمشكلة السمنة......فإذا علمنا أن نشوء السمنة و انتشارها يتم عبر عملية يتفاعل فيها العامل الاجتماعي و السلوكي والثقافي و الفسيولوجي(14)، ويتحمل الفرد والمجتمع المسؤولية فيها، فإذا عرفنا ذلك، تبين لنا منشأ و سبب الصعوبة في معالجة هذه المشكلة...... فالعادات الاجتماعية التي تمجد الإسراف في الولائم تلعب دورا في انتشار السمنة، و السلوكيات الخاطئة إثناء تناول الطعام كمشاهدة التلفاز تلعب دورا أيضا، و الموروثات الثقافية الخاطئة التي تربط جمال المرأة بالسمنة تلعب دورا أيضا، و أخيرا يلعب العامل العضوي و الجيني و الذي يختلف من فرد لآخر دورا في انتشار السمنة أيضا.....
و بعد، فيحق لنا أن نتساءل: مشكلة متشابكة ذات أبعاد مختلفة، و ذات تأثيرات بالغة على الصحة و الاقتصاد، كمشكلة انتشار السمنة، هل يمكن معالجتها عبر أطروحات سطحية مليئة بالمغالطات، تختزل المشكلة كلها في عدم و جود مقرر الرياضة البدنية في مدارس البنات، بينما معظم الدراسات التي ذكرت هنا والتي لم تذكر، تبين أن نسبة انتشار السمنة في مدارس الأولاد أكثر من أو مساوية لمدارس البنات، و هم الذين تعج مدارسهم بمختلف أنشطة الرياضة البدنية؟.
هل حقا يمكن معالجة مثل هذه المشكلة بهذه الطريقة؟......أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟.....
ثانيا- بل قلة النشاط البدني مشكلة عالمية أيضا:
وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية لعام 2002م، فان قرابة 60-80% من سكان العالم يوصفون بقلة النشاط البدني...
أما بالنسبة للأطفال، فيبدو أنهم ليسوا أحسن حظا من الكبار، فوفقا لتقديرات المنظمة أيضا، فان ما يقارب ثلثي أطفال العالم يعانون أيضا من قلة النشاط البدني.(15)
أما هنا في السعودية فهناك بعض الدراسات:
- دراسة أجريت في مدينة الرياض عام 1996م، وشملت الفئة العمرية 19 سنة فأكثر من الرجال فقط:
- نسبة الذين يوصفون بقلة النشاط البدني: 81%
- نسبة النشطين بدنيا: 19%
و أظهرت هذه الدراسة كذلك أن نسبة انتشار السمنة في الذين يمارسون النشاط البدني اقل من غير النشطين و إن كان هذا الفرق طفيفا:
- نسبة السمنة في النشطين بدنيا 13%، وفي غير النشطين 18%
- نسبة فرط الوزن في النشطين بدنيا 30%، وفي غير النشطين 33%.(16)
- دراسة شملت كافة أنحاء المملكة، بين عامي 1995-2000م، وشملت الفئة العمرية 30-70سنة من كلا الجنسين:
- من الرجال: 93.9% غير نشطين بدنيا
- من النساء: 98.1% غير نشيطات بدنيا.(17)
- دراسة أجريت في إحدى كليات إعداد المعلمين في المملكة، للعام الدراسي 2005- 2006م، وكانت الدراسة تهدف إلى معرفة مدى ممارسة الطلاب للنشاط البدني:
- لا يمارسون أي نشاط بدني: 14%
- مرتين أو اقل/ الشهر : 69.3%
أي أن الذين لا يمارسون النشاط البدني بدرجة كافية: 83.3%
- يمارسون النشاط البدني بانتظام: 16.7%.(18)
مرة أخرى، ماذا تعني مثل هذه الأرقام؟......و الجواب:
- أن قلة النشاط البدني و غلبة الحياة الخاملة أصبحت سمة سائدة تشمل اغلب شعوب العالم، و لاشك أن تغير نمط الوظيفة و العمل و اتسامها بقلة الحركة، و توفر وسائل النقل المريحة، لعبت دورا أساسيا في هذه المشكلة.
- أن هذه المشكلة لم تعد قاصرة على الكبار، بل اتسعت لتشمل الشباب و الأطفال أيضا، و هم الفئة المتوقع أنهم الأكثر حركة و نشاطا، و لاشك أن الجلوس الساعات الطوال لمشاهدة التلفاز و الألعاب الالكترونية لعبت دورا أساسيا في نشؤ هذه المشكلة.
- أما هنا في السعودية، فان قلة النشاط البدني أصبح صفة ملازمة لأغلب الشعب رجالا و نساء، و ليس في النساء فقط.
- إن السمنة، كما أنها تنتشر في أوساط قليلي النشاط البدني، فكذلك تنتشر أيضا في أوساط النشطين بدنيا، وان كانت اقل نسبيا.
و هنا قد يطرح تساءل: إذا كانت السمنة تنتشر في الذين يمارسون النشاط البدني، فما الفائدة إذا من ممارسة النشاط البدني؟.......و الجواب:
إن هذا التساؤل ناتج عن خلل في فهم سبب نشوء السمنة و اعتقاد أنها ناشئة فقط من قلة النشاط البدني، و الصحيح كما ذكرت آنفا، أن نشوء السمنة ناتج من تفاعل عدة عوامل منها قلة النشاط البدني، و عندما نفكر في معالجة مشكلة السمنة ينبغي أن نأخذ ذلك في اعتبارنا.
و الدراسات العلمية تثبت التالي:
- أن ممارسة الرياضة لوحدها فقط، لا يحدث تغييرا كبيرا في بنية وشكل الجسم.
- ممارسة الرياضة فقط: ينتج عنها نقص الوزن بمقدار 2.9 كغم.
- ممارسة الرياضة بالإضافة إلى الحمية الغذائية: ينتج عنه نقص الوزن بمقدار 10.9 كغم.(19)
و في دراسة أخرى:
- الحمية الغذائية فقط: ينتج عنها نقص الوزن بمقدار 9.9 كغم.
-الحمية الغذائية بالإضافة إلى ممارسة الرياضة: ينتج عنها نقص الوزن بمقدار 13 كغم.(20)
و تبين دراسة أخرى أن:
- الحمية الغذائية فقط: أكثر فاعلية لإنقاص الوزن من ممارسة الرياضة.
- ممارسة الرياضة فقط: أكثر فاعلية لإنقاص الوزن في الرجال من النساء.(21)
و واضح من هذه الدراسات أن الغذاء الصحي و الحمية الغذائية هو حجر الزاوية و المؤثر الأكبر في إنقاص الوزن و التغلب على السمنة، و أن ممارسة الرياضة ليست أكثر من عامل مساعد و متمم لدور الحمية الغذائية في إنقاص الوزن.
لكن ينبغي أن يكون واضحا أيضا، أن هذا الكلام لا يتعارض مع أهمية ممارسة النشاط البدني و الرياضة، فان الكلام هنا مركز فقط لبيان تأثير النشاط البدني على السمنة....
من فوائد ممارسة النشاط البدني و الرياضة:
- التقليل من الإصابة بالإمراض المزمنة، كأمراض القلب و السكري و الجلطات الدماغية.
- التقليل من الإصابة ببعض أنواع السرطان، كسرطان القولون و سرطان الثدي.
- التأثير الايجابي على بعض الأمراض المزمنة، كارتفاع ضغط الدم و السكري و هشاشة العظام.
- المساعدة على التغلب على الضغوطات النفسية المصاحبة للحياة العصرية.
ثالثا- مدى مناسبة ممارسة الرياضة للنساء..............هل هناك أضرار؟
بعض الذين يدعون إلى ممارسة الرياضة النسائية على النمط الرجالي، عالي الشدة، كرياضة الجري وكرة القدم والسلة والطائرة و غيرها، هؤلاء ينسون أو يتناسون، جهلا أو تجاهلا، هذا الأمر الجوهري و المحوري عند نقاش هذا الموضوع، و هو الأضرار الناتجة عن ممارسة النساء هذه الرياضات، و الذي هو مبني بالأساس على الفروق الخلقية بين الرجل والمرأة، و ذلك لأنهم يحاربون هذه الفروق و ينبذونها، و يعتبرون الكلام عنها نوعا من ظلم المرأة و انتهاك حقوقها، و في مقابل ذلك يعتنقون و ينظرون لمبدأ المساواة الكامل بين الرجل والمرأة، ذلك المبدأ العلماني المتطرف، دون اعتبار أو اكتراث لدين أو مجتمع أو حتى الفطرة البشرية..
بقايا الفطرة... تتحدث:
في دراسة أجريت في بريطانيا وشملت حوالي 350000 امرأة، أظهرت الدراسة التالي:
- 80% من النساء البريطانيات لا يمارسن الرياضة بشكل كاف.
- 25% لا يحببن الطريقة التي يظهرن فيها حين يمارسن الرياضة.
- 40% لا يرغبن أن يظهرن كرياضيات
- كثير من الفتيات لا يرغبن الطريقة التي تتطلبها ممارسة الرياضة من تغير في المظهر و الملابس، لان ذلك يتعارض مع صورتهن كأنثى.(22)
و صدق الله القائل، ومن أصدق من الله قيلا، ومن اصدق من الله حديثا: ( أو من ينشا في الحلية.....)، و كذب الأفاكون الكذابون المحاربون للفطرة البشرية السوية.
هذا خلق الله ( نظرية الدهون):
خلال فترة البلوغ، تزداد نسبة الدهون كمكون من مكونات جسم الفتاة حتى تصل إلى 17%، وعند ذلك يحدث الحيض و تبدأ الدورة الشهرية، و لاحظ العلماء أن الدورة الشهرية تضطرب عندما تقل نسبة الدهون عن هذه النسبة، و تتوقف الدورة عندما تقل النسبة عن 12%.(23)
ظهرت هذه النظرية في محاولة لمعرفة أسباب حدوث ضرر من اخطر الأضرار وأكثرها شيوعا تصيب المرأة التي تمارس الرياضة، ألا وهو انقطاع الدورة الشهرية أو اضطرابها، حيث تشير الدراسات إلى:
- تأخر سن بداية الحيض في الفتيات التي يمارسن الرياضة مقارنة بالفتيات اللاتي لا يمارسن.
- 31% من النساء الرياضيات يعانين من الاضطراب في الدورة الشهرية.(24)
- 44% من النساء الرياضيات يعانين من انقطاع الدورة الشهرية.( 25)
بعض الأضرار الأخرى لممارسة المرأة الرياضة:
- ازدياد معدل الإصابة بتمزق الرباط الصليبي في الركبة بما يقارب 8 أضعاف الإصابة عند الرجال.(26)
- 44% من النساء اللاتي يمارسن رياضة الجري لمسافات طويلة يتعرضن للإصابة بكسر واحد في الرجل، و 21% يتعرضن للإصابة بعدة كسور.(27)
- النساء الرياضيات يتعرضن للإصابة بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد أكثر من باقي النساء.
- نسبة شفاء النساء الرياضيات من الإصابات اقل من الرجال و سرعة تماثلهن للشفاء اقل.
رابعا- الأعمال المنزلية......هل من عودة؟
بعض الذين يدعون و ينظّرون للرياضة النسائية يسخرون و يتندرون عند ذكر المنزل و البيت و ارتباط النساء بهذا الكيان، و تزداد هذه السخرية عند ذكر الأعمال المنزلية، لأنهم يرون أن مكث المرأة بالمنزل هو نوع من السجن و الإهمال، و قيامها بأعمال المنزل هو نوع من الاستعباد والإذلال، ولذلك يسعون إلى إخراجها من المنزل بشتى الوسائل، حتى تتحرر من هذا السجن و تنعتق من هذا الاستعباد، و ما الدعوة إلى الرياضة النسائية ألا وسيلة من هذه الوسائل.
المطبخ....لا يزال هو مكان المرأة:
هذه ليست آية في القران فتحتاج للتأويل و التحريف، وليست حديثا نبويا فتعمل فيه معاول التضعيف و التوضيع، و لم ترد عن علماء الأمة سلفهم أو معاصرهم فيوصفوا بالرجعية و الجمود و انتهاك حقوق المرأة، أن هذه الجملة المعنون بها هذه الفقرة هي ليست ذلك كله....
إنها عنوان دراسة مسحية شملت 34 دولة أوروبية و أمريكية، و كان أساس الدراسة محاولة معرفة مدى ارتباط المرأة بالأعمال المنزلية، و مقارنة دورها بدور الرجل في ذلك، و كانت النتيجة آن المرأة تؤدي الأعمال المنزلية أكثر بكثير من الرجل في كل أنحاء العالم، و إن اختلفت النسبة من دولة لأخرى، ففي تشيلي تقضي المرأة في الأعمال المنزلية ما يقارب 38 ساعة أسبوعيا، و تقل هذه النسبة حتى تصل إلى 12 ساعة أسبوعيا في النرويج، و الطريف في هذه الدراسة أنها أظهرت كذلك، انه حتى النساء اللاتي ينتمين إلى الحركات النسوية التحررية، أنهن أيضا يقضين اوقاتا أكثر من الرجال في أداء الأعمال المنزلية!!!(28)
و المثير في هذه الدراسة، أن هذه الدول ورغم الجهود المضنية والمستمرة التي قامت بها خلال السنوات الماضية لإقرار المساواة التامة بين الرجل والمرأة، إلا أن نتائج هذه الدراسة و مثيلاتها تبعث كثيرا من التساؤلات: لماذا النساء أكثر ارتباطا بالمنزل وأكثر أداء للأعمال المنزلية من الرجال؟ و لماذا تميل النساء إلى دراسة بعض التخصصات و العمل ببعض المهن أكثر من الرجال؟ مع أن جميع التخصصات و جميع المهن مفتوحة هناك... للمرأة إن هي أرادت!!!
و لا يزال هذا السؤال مطروحا و مفتوحا أمام دعاة المساواة و ادعيائها في الغرب وصداهم في الشرق، ولكن هل من مجيب...؟...
أما نحن امة القران، فان ربنا قد علمنا و أدبنا أن لا نصادم فطرته، و أن لا نسعى لتبديلها: (فطرة الله التي فطر الناس عليها، لا تبديل لكلمات الله، ذلك الدين القيم و لكن أكثر الناس لا يعلمون).
رياضة... الأعمال المنزلية:
تُصّنف رياضة الأعمال المنزلية أنها من الرياضات متوسطة الشدة، و ذلك بناء على مقدار السعرات الحرارية التي يتم حرقها أثناء ممارسة الأعمال المنزلية، فمقارنة بالمشي لمدة ساعة الذي يحرق حوالي 287 سعرة حرارية، فان استعمال المكنسة الكهربائية بالكنس مثلا لمدة ساعة يحرق حوالي 193 سعرة حرارية، و مسح الأرضيات يحرق حوالي 193 سعرة حرارية، و الكي يحرق 113 سعرة حرارية، و تنسيق الحديقة المنزلية يحرق 287 سعرة حرارية....
فوائد أخرى للأعمال المنزلية:
- في دراسة أجريت في تسع دول أروبية، و شملت أكثر من 200000 امرأة و استمرت لأكثر من 6 سنوات، و كان الغرض من الدراسة معرفة مدى تأثير ممارسة الرياضة على الإصابة بسرطان الثدي، و أظهرت الدراسة أن النساء اللاتي يمارسن الأعمال المنزلية قلت احتمالية إصابتهن بسرطان الثدي بنسبة 30% .(29)
- في دراسة أجريت أيضا في عدة دول أروبية، أظهرت آن احتمالية الإصابة بسرطان بطانة الرحم تقل بنسبة 52% عند النساء اللاتي يمارسن الأعمال المنزلية، بينما تقل بنسبة 34% عند النساء اللاتي يمارسن أنواعا أخرى من الرياضة.(30)
- المشاركة في الأعمال المنزلية و لو بنسبة قليلة تساعد في التقليل من القلق و الضغوطات النفسية و تحسن المزاج العام.(31)
تُرى، كم تفقد المرأة من فوائد صحية و نفسية بخروجها من بيتها وتخليها عن وظيفتها الأصلية، و تنازلها عن ذلك الدور لتقوم به العاملة المنزلية؟!!.
إن من المؤسف جدا انتشار ظاهرة الاعتماد على العاملة المنزلية في مجتمعنا و المجتمعات الخليجية المجاورة، حتى لا يكاد يخلو منها بيت، بينما تقل هذه الظاهرة كثيرا أو تغيب في دول أخرى أكثر غنى منا و تطورا.
النتائج و التوصيات:
تتلخص نتائج العرض السابق فيما يلي:
- مشكلة انتشار السمنة هي مشكلة عالمية و ليست محلية فقط.
- أن مشكلة انتشار السمنة، توجد في الرجال و النساء و كذلك الأطفال.
- أن هذه المشكلة آخذة في الازدياد و ذلك لتوفر العوامل المساعدة على ذلك.
- يترتب على انتشار السمنة أضرارا ضخمة، تتضمن الصحي و النفسي و الاجتماعي و الاقتصادي.
- عملية نشوء السمنة و انتشارها، يتم عبر تفاعل العامل الاجتماعي و السلوكي و الثقافي و الفسيولوجي.
- أن معالجة مشكلة السمنة لابد أن يكون شاملا لكل العوامل التي تسهم في ظهورها.
- أن التركيز على أن ممارسة الرياضة هو الحل الوحيد لهذه المشكلة، هو خطأ من الناحية العلمية، و الدراسات العلمية على خلافه، و هو نوع من التضليل و الخداع من ناحية أخرى.
- أن ممارسة النساء للرياضة على النمط الرجالي يترتب عليه أضرارا جسدية ونفسية بالغة على المرأة أثبتتها الدراسات العلمية، فضلا عن انه مُناف للفطرة البشرية السوية.
- أن الأعمال المنزلية هي نوع من الرياضة المناسبة التي تستطيع المرأة أن تمارسها في بيتها.
مما سبق يتضح أننا أمام مشكلة بالغة التعقيد وذات تأثيرات خطيرة على الفرد و المجتمع، لا يمكن حلها عبر مبادرات و اجتهادات فردية هنا أو هناك، لذلك فاني اقترح بعض التوصيات:
- إنشاء لجنة عليا لمكافحة السمنة: تضع الخطط و الأهداف لمكافحة السمنة، و تتابع تنفيذ هذه الخطط و تحقيق تلك الأهداف.
- من هذه الأهداف التي ينبغي السعي لتحقيقها:
- العمل على نشر الوعي بين أفراد المجتمع بمخاطر السمنة و مضاعفاتها
الصحية الخطيرة و كيفية نشوئها.
- تعريف المجتمع بالغذاء الصحي الذي ينبغي الحرص على تناوله، و بالمقابل التحذير من العادات الغذائية السيئة التي تساعد على نشوء السمنة.
- التوعية بخطأ بعض العادات والموروثات التي تجعل من السمنة شيئا ايجابيا.
- العمل على توعية المجتمع رجالا ونساء بأهمية ممارسة الرياضة المتناسبة مع العمر والجنس و تهيئة الأماكن الملائمة لذلك.
- التأكيد على أن تأدية المرأة لأعمالها المنزلية هو ممارسة للرياضة، و أن بإمكانها ممارسة أنواع أخرى من الرياضة في بيتها.
- وزارة الصحة و الجهات الصحية الخدمية الأخرى: ينبغي أن تضطلع بدور كبير، توعوي وتثقيفي و علاجي فيما يتعلق بالسمنة، و ذلك من خلال:
- إقامة حلقات التثقيف الصحي عن السمنة في المراكز الصحية والمستشفيات.
- إنشاء و تفعيل عيادات السمنة التي توفر المساعدة لمن أراد التخلص من السمنة، و كذلك منع المضاعفات المرضية الأخرى و علاجها إن و جدت.
- وزارة التربية و التعليم، من خلال:
- إقامة الدورات التثقيفية عن السمنة لمنسوبي الوزارة من معلمين و غيرهم
- توفير الغذاء الصحي في المقاصف و المطاعم.
- نشر الوعي بين الطلاب والطالبات بأهمية الغذاء الصحي و البعد عن تناول الوجبات السريعة و المشروبات الغازية.
- التوعية بخطورة قضاء أوقات طويلة في العاب الكمبيوتر و مشاهدة التلفاز و ما ينتج عنه من أضرار سلوكية و نفسية، و ما يتبعه من خمول في الجسم و ترهل.
- التواصل مع البيت و الأسرة و التوصل إلى السبيل الأمثل لمعالجة السمنة
من خلال التعاون بين البيت والمدرسة.
- التعليم العالي: تضطلع الجامعات بدور مهم و حيوي في مكافحة السمنة، و ذلك من خلال مراكز البحث العلمي، فنحن بحاجة لعمل الدراسات التي ترصد:
- العلاقة بين نشوء السمنة و المفاهيم الاجتماعية و الثقافية.
- الآثار الاجتماعية و السلوكية و النفسية التي تترتب على نشوء السمنة.
- الآثار الاقتصادية الهائلة، المباشرة و غير المباشرة، لمشكلة السمنة.
- الهيئة السعودية للتخصصات الصحية: لها دور مهم ينبغي أن تقوم به:
- إقامة المؤتمرات العلمية و حلقات النقاش و ورش العمل التي تعالج مشكلة السمنة و انتشارها معالجة شاملة.
- إقامة دورات دراسية متخصصة بداء السمنة، و منح شهادات معترف بها علميا للحاضرين.
- العمل على إنشاء دبلوم مستقل لدراسة السمنة، أو إدخالها كتخصص
فرعي في إحدى التخصصات الطبية الرئيسية.
- الإعلام بوسائله المختلفة، المرئية و المسموعة و المقرؤة، يضطلع بدور كبير و خطير في نشر التوعية بالسمنة و مخاطرها و كيفية الوقاية منها،فينبغي أن يقوم بهذا الدور على أكمل وجه، فإعلام أي امة هو ضميرها الحي و هو مرآتها التي تعكس أولوياتها و اهتماماتها، فينبغي أن يكف إعلامنا عن تشويه الحقيقة و تزييفها و اختزالها في جوانب ضيقة لخدمة أهداف مشبوه باتت لا تخفى.
وأخيرا، فان هذه الكلمات هي محاولة لتسليط الضوء على مشكلة صحية معقدة ذات أبعاد مختلفة، أرجو أن تجد القبول و التفاعل من المسوؤلين و المعنيين بالأمر...و الله الموفق..
و كتبه: د/ مفلح بن غضبان الرويلي
المراجع:
1- موقع منظمة الصحة العالمية باللغة العربية على الشبكة العنكبوتية على الرابط:
http://www.who.int/mediacentre/factsheets/fs311/ar/index.html
2- موقع منظمة الصحة العالمية باللغة الانجليزية على الرابط:
https://apps.who.int/infobase/report.aspx?rid=118
3- Al- Nozha MM, et al. Obesity in Saudi Arabia.
Saudi Medical Journal 2005; Vol. 26 (5): 824-829
4- Al-Baghli NA, et al. Overweight and obesity in the eastern province of Saudi Arabia. Saudi Medical Journal 2008; Vol. 29 (9): 1319-1325
5- Al-Qahtani DA, et al. Obesity and cardiovascular risk factors in Saudi adult soldiers. Saudi Medical Journal 2005; Vol. 26 (8): 1260-1268
6- Al-Gelban KS, et al. Dietary habits and exercise practices among the students of a Saudi Teachers’ Training College. Saudi Medical Journal 2008; Vol. 29 (5): 754-759.
7- Al-Rukban MO. Obesity among Saudi male adolescents in Riyadh, Saudi Arabia. Saudi Medical Journal 2003; Vol. 24 (1): 27-33
8- Al-Almaie SM. Prevalence of obesity and overweight among Saudi adolescents in Eastern Saudi Arabia. Saudi Medical Journal 2005; Vol. 26 (4): 607-611
9- Alam AA. Obesity among female school children in North West Riyadh in relation to affluent lifestyle. Saudi Medical Journal 2008; Vol. 29 (8): 1139-1144
10- Al-Hazzaa HM. Prevalence and trends in obesity among school boys in Central Saudi Arabia between 1988 and 2005. Saudi Medical Journal 2007; Vol. 28 (10): 1569-1574
11،12- موقع منظمة الصحة العالمية على الرابط:
http://www.who.int/dietphysicalactivity/publications/facts/obesity/en/
13- موقع منظمة الصحة العالمية باللغة العربية على الشبكة العنكبوتية على الرابط:
http://www.who.int/mediacentre/factsheets/fs311/ar/index.html
14- Al-Quaiz AM. Current concepts in the management of obesity. An evidenced based review. Saudi Medical Journal 2001; Vol. 22 (3): 205-210
15- PHYSICAL INACTIVITY A LEADING CAUSE OF DISEASE AND DISABILITY, WARNS WHO. Saudi Medical Journal 2002; Vol. 23 (10): 1299-1299
16- Al-Rafaee SA and Al-Hazzaa HM. Physical activity profile of adult males in Riyadh City. Saudi Medical Journal 2001; Vol. 22 (9): 784-789
17- Al-Nozha MM, et al. Prevalence of physical activity and inactivity among Saudis aged 30-70 years. A population-based cross-sectional study. Saudi Medical Journal 2007; Vol. 28 (4): 559-568
18- Al-Gelban KS, et al. Dietary habits and exercise practices among the students of a Saudi Teachers’ Training College. Saudi Medical Journal 2008; Vol. 29 (5): 754-759.
19- Al-Quaiz AM. Current concepts in the management of obesity. An evidenced based review. Saudi Medical Journal 2001; Vol. 22 (3): 205-210
20- C C Curioni1 and P M Lourenço. Long-term weight loss after diet and exercise: a systematic review. International Journal of Obesity (2005) 29, 1168–1174
21- C L Dunn, et al.The comparative and cumulative effects of a dietary restriction and exercise on weight loss. International Journal of Obesity (2006) 30, 112–121
22- BBC News- Few women doing enough exercise. http://news.bbc.co.uk/2/hi/health/7094936.stm
23, 25- Menstrual Disturbances in Female Athletes.
http://www.ivf.com/amenath.html
24,27- Low Energy Availability in the Female Athlete
http://emedicine.medscape.com/article/312312-overview
26- Prevention of ACL Injuries in Female Athletes through Early Intervention
http://www.thesportjournal.org/article/prevention-acl-injuries-female-athletes-through-early-intervention
28- The Woman's Place is still in the Kitchen
http://www.uis.no/news/article7532-50.html
29- Housework cuts breast cancer risk
http://news.bbc.co.uk/2/hi/6214655.stm
30- Exercise, housework cut uterine cancer risk
http://www.healthlibrary.com/news167.htm
31- Dose-response relationship between physical activity and mental health: the Scottish Health Survey
http://bjsm.bmj.com/content/43/14/1111.abstract?sid=713c846a-df2c-41aa-9e4c-2be7b280e23b
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق