مؤتمر أهل الحديث الثلاثين لعموم الهند
حول " الصحابة الكرام رضي الله عنهم هم أولياء الرحمن وحملة لواء خدمة الإنسان "
المنعقد في الفترة: 10-11/4/2010م بنيو دلهي
بناءً على قرارات المجلس التنفيذي والمجلس الاستشاري لجمعية أهل الحديث المركزية لعموم الهند حول تنظيم مؤتمر باسم المؤتمر الثلاثين لأهل الحديث على مستوى الهند في مرآة عظمة الصحابة الكرام ومكانتهم المرموقة رضي الله عنهم حول موضوع " الصحابة الكرام رضي الله عنهم هم أولياء الرحمن وحملة لواء خدمة الإنسان ".
فقد تم عقد مؤتمر حول الموضوع المذكور بساحة رام ليلا خلال الفترة 10-11/4/2010م.
و شارك في المؤتمر آلاف من العلماء وطلبة العلم من مختلف أنحاء الهند وخارجها مثل بريطانيا والمملكة العربية السعودية ودول الخليج ،كما شارك فيه بعض الوزراء لحكومة الهند المركزية وأعضاء البرلمان وغيرهم.كما وردت للجمعية رسائل توجيهية وتشجيعية من العلماء وطلبة العلم والشخصيات الإسلامية البارزة من دول العالم. وقدر عدد المشاركين في المؤتمر حسب تقدير وسائل الإعلام ثلاثون ألف شخص.
وكان هدف المؤتمر الدعوة إلى التأسي بأسوة الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين الذين قدموا نموذجاً حياً لصلاح الإنسانية وفلاحها وحلولاً عملية وسهلة لجميع مشاكل الإنسانية فصاروا بذلك قدوة للبشرية إلى قيام الساعة.
استمر المؤتمر لمدة يومين عقدت خلالها سبع جلسات عدا بعض الندوات والحفلات الأدبية الأخرى.
الحفل الافتتاحي:
بدأ الحفل الافتتاحي للمؤتمر يوم السبت 10/4/2010م في الساعة التاسعة والنصف صباحاً تحت رئاسة الحافظ محمد يحيى الدهلوي أمير جمعية أهل الحديث المركزية بالهند وتقديم الشيخ محمد مقيم الفيضي مساعد الأمين العام للجمعية ومقرر المؤتمر وبتلاوة آي من الذكر الحكيم ، ثم تم تقديم أنشودة أنشدها عيسى بلال في مناقب الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين. ثم رحب الشيخ محمد مقيم الفيضي بالضيوف الكرام والمشاركين والحضور في المؤتمر، وقال ملقيا الضوء حول موضوع المؤتمر: إن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين قدموا قدوة يعجز العالم عن تقديمها مع أن ذلك العصر كان محاطاً بالمشكلات مثل اليوم وإنهم جماعة اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم وكانوا أبر هذه الأمة قلوباً وأعمقهم علماً وأقلهم تكلفاً خلقهم الله لإصلاح البشرية.
ثم قدم الشيخ أصغر على إمام مهدي السلفي الأمين العام للجمعية كلمته الترحيبية فرحب بالحضور والمشاركين في المؤتمر ، ثم ألقى الضوء على أهداف المؤتمر وحاجته في العصر الحاضر قائلاً: إن العالم اليوم رغم تطوراته الهائلة في ميادين العلوم والتكنولوجيا وإيجاده القوانين الوضعية لفلاح الإنسانية وتأسيسه النوادي والمؤسسات لحقوق الإنسان وفلاح الأطفال والشيوخ والنساء والمعاقين وغير ذلك لم يتمكن من تقديم أية خدمة لتوفير الأمن والسلام والراحة والطمأنينة للبشرية ولم يستطع بتحلية الجيل الجديد بحلي الأخلاق الفاضلة والقيم السامية بل ازدادت مشاكل البشرية فترزح تحت كبول الاضطهاد والكبت والاستبداد والظلم والعدوان والنهب والاغتصاب والإباحية والانتهازية والنفعية والمادية والرشوة وامتصاص دماء الضعفاء ويسود قانون الغابة فيأكل القوى الضعيف. وفي هذه الأوضاع المأساوية فكرت جمعية أهل الحديث المركزية لعموم الهند في عقد هذا المؤتمر حول موضوع " الصحابة الكرام رضي الله عنهم هم أولياء الرحمن وحملة لواء خدمة الإنسان" لدعوة البشرية إلى التأسي بأسوة الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين الرعيل الأول لخير الأمم والجيل المثالي الذي لا يوجد له نظير في العصور السابقة. وقد تطرق إلى بيان أهمية الموضوع وبيان فضائل الصحابة وآل البيت مع ذكر نبذة عن تاريخ الجمعية وجهود علمائها في مختلف الميادين، ونبذة يسيرة من مدينة دلهي وموجز من نشاطات الجمعية.
وبعد ذلك قدّم الشيخ عبد الرحمن بن العلامة الشيخ عبيد الله المباركفوري رئيس مجلس الاستقبال للمؤتمر كلمةَ الاستقبال فقال فيها: إنه في العصر الحاضر يتآمر أعداء الإسلام ضد الإسلام والمسلمين ومن إحدى مؤامراتهم مسخ تاريخ الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين وتشويه وجوههم المضيئة حتى لا يبقى استناد لدينهم ويودعوا الإسلام. ففي هذه الأوضاع المأساوية أناشد المسلمين بأن يطالعوا سيرة الصحابة ويطلعوا كيف بذلوا جهوداً مشكورة لخدمة الإنسانية بدون انحياز إلى الدين والوطن وإخراجها من الاضطهاد والاستبداد والإرشاد إلى العدل والرفاهية وكيف تربي بهم الأخلاق الإسلامية والقيم الإنسانية.
وبعد ذلك قدم الضيوف ومسئولو الجمعيات والمراكز الإسلامية انطباعاتهم عن المؤتمر ومنهم: الشيخ عبد الله حيدرآبادي أمير جمعية أهل الحديث بولاية تاميل نادو والشيخ عبدالقادر أنور البستوي، أمين عام الجمعية في الولاية الشمالية الشرقية، والدكتور عبد العزيز بن فوزان الفوزان الأستاذ ورئيس قسم الفقه بالمعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وعضو هيئة حقوق الإنسان بالمملكة العربية السعودية ممثل الهيئة بالمؤتمر،والشيخ د.سعد بن علي الشهراني أستاذ العقيدة بجامعة أم القرى والمدير التنفيذي للملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين برابطة العالم الإسلامي ورئيس التحرير لمجلة دعوة الحق و ممثل رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة في المؤتمر، والشيخ
عبد الرحمن الخلجي أمير فرع الجمعية بولاية راجستان والشيخ شير خان جميل أحمد أمين عام لقسم التعليم بجمعية أهل الحديث في بريطانيا والدكتور حامد يعقوب الفريح رئيس قسم الدراسات القرآنية بجامعة الدمام ممثل الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي بالمؤتمر، والشيخ صفي أحمد المدني أمير فرع الجمعية بولاية آندرابراديش، والشيخ عبد العزيز سليمان التويجري الأستاذ بثانوية الشيخ عبد العزيز بن باز بالدمام التابعة لوزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية وخطيب جامع الشيخ ابن عثيمين بالخبر، وقد أعرب الجميع عن فرحتهم بعقد هذا المؤتمر لكونه ذا أهمية بالغة في الأوضاع الراهنة وشكروا مسئولي الجمعية على عقده.
واستمر المؤتمر يومين على ست جلسات خطابية، بالإضافة إلى ندوة علمية أقيمت بمناسبة المؤتمر في مكان أعد لها في ساحة" رام ليلا"،واستمرت على أربع جلسات قدمت فيها مقالات وبحوث علمية تتعلق عن مكانة الصحابة وآل البيت.
كما أقيمت ندوة شعرية في ساحة "رام ليلا" قدم الشعراء مشاعرهم وأحاسيسهم تجاه الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.
الجلسة السادسة(الختامية) للمؤتمر
بدأت هذه الجلسة السادسة وهي الختامية للمؤتمر تحت رئاسة الشيخ عبد المعيد عبد الجليل المدني وتقديم الشيخ ذكي أحمد المدني.
تحدث الدكتور إبراهيم البطشان الملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين بنيو دلهي فقال: أدعو الله سبحانه وتعالى أن يحرس هذه الجماعة من شر الحاسدين ويحفظ المشاركين من كل سوء ومكروه أن تتحد كلمتهم ويحفظنا جميعاً، كما أهنئ المسئولين عن الجمعية على عقد هذا المؤتمر الهام حول هذا الموضوع العظيم ثم قال: إن جميع تحديات العالم في العصر الحاضر لها جواب في أسوة الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، فلا بد لنا أن نقدم أمام العالم سيرتهم وجهودهم لصالح البشرية وفلاحها وبذلك يمكن حل جميع مشاكل البشرية التي تواجهها.
ثم قدّم الشيخ عبد الرحيم المكي محاضرته حول: عدالة الصحابة.
وبعد ذلك تم تدشين العدد الخاص لمجلة " دي سمبل تروتهـ" باللغة الإنجليزية بيد كبير الوزراء الأسبق بولاية بيهار ووزير السكك الحديدية بالحكومة المركزية سابقاً السيد لالو برساد يادو، الذي أبدى فرحته على المشاركة في هذا المؤتمر وقال: إن هذه الجماعة قدمت تضحيات كثيرة لتحرير البلاد من براثن الاستعمار، وهذه الجمعية أصدرت فتاوى علمائها وعلماء المملكة العربية السعودية ضد الإرهاب، فنؤيد هذه الجمعية على خطواتها الجيدة وفي الحقيقة إن هذه الجماعة تعمل وفق تعاليم محمد، فأهنئ القائمين على الجمعية على عقد هذا المؤتمر العظيم في وقت حرج ، فأوقدوا سراج محمد ونحن معكم في هذه المسيرة وأكرر شكري وتقديري للمسئولين والحضور.
وبعد ذلك قدم الشيخ شير خان جميل أحمد من بريطانيا محاضرته حول: منزلة الصحابة في ضوء أقوال السلف.
ثم قدّم الدكتور سعد بن علي الشهراني ممثل رابطة العالم الإسلامي في المؤتمر وأستاذ العقيدة بجامعة أم القرى رسالةَ معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله عبد المحسن التركي إلى المشاركين في المؤتمر.
وبعد ذلك قدم السيد أطهر حسين الدهلوي كلمته فقال: إن هذا المؤتمر يعقد حول منزلة الصحابة الذين تربوا على يد محمد صلى الله عليه وسلم وهذا يكفي لعظمته فندعو الله سبحانه وتعالى أن يكون ناجحاً في أهدافه المنشودة ويستفيد بثمراته سائر العالم.
ثم جاء الشيخ د.خليل أحمد الشطي نائب رئيس مبرة الآل والأصحاب بالكويت وقدم كلمته فقال: نشكر لكم أيها المسلمون في الهند هذا المؤتمر حول منزلة الصحابة الذين حملوا لواء الإسلام وساروا به إلى أرجاء الدنيا وخطوا خطوات عملية لإسعاد البشرية. ثم ذكر الشيخ بعض إنجازات مبرة الآل والأصحاب بالكويت من إصدار الكتب عن مناقب الصحابة وقال: إنه يجب علينا نحن المسلمين أن ندافع عن عظمتهم ونتعاون في هذا المجال بيننا وبين المنظمات الإسلامية في القارة الهندية.
وبعد ذلك تم تدشين كتاب فتاوى العلماء في المملكة وفتاوى علماء جماعة أهل الحديث في الهند ضد الإرهاب باللغة الأردية بيد الأستاذ اين كيه شرما أحد قادة الحزب المؤتمر الوطني الحاكم.
وتحدث المذكور فقال: إني أهنئ المسئولين على عقد هذا المؤتمر العظيم ،و إن هذه الجماعة لها نشاطات بارزة وإنجازات قيمة لفلاح الإنسانية على طريق الصحابة الكرام الذين باسمهم تم عقد هذا المؤتمر، وأضاف قائلاً: إنه وردت في كتبنا الدينية بشارة محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأنهم يعملون لسعادة البشرية وإن الذين يلصقون تهمة الإرهاب بالإسلام هم على خطأ فاحش، نستنكرهم أشد الإنكار وإن نشر فتاوى علماء أهل الحديث ضد الإرهاب أمر ليس بهين بل هو جرأة. وفي هذه البلاد حقوق جميع المواطنين متساوية، فعلينا أن ننتهز فرصة الرقي والازدهار بدون خوف وروع.
وبعد ذلك ألقى الشيخ محمد مقيم الفيضي مقرر المؤتمر محاضرته حول: الصحابة الكرام رضي الله عنهم هم أولياء الرحمن وحملة لواء خدمة الإنسان.
ثم تم تدشين "فتاوى شيخ الحديث عبيد الله الرحماني المباركفوري" في مجلدين. وألقى الشيخ أصغر علي إمام مهدي السلفي بعض الكلمات حول حياة الشيخ المحدث عبيد الله المباركفوري رحمه الله الذي طلب منه الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز مفتي عام المملكة العربية السعودية آنذاك أن يقوم بخدمة التدريس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة نظراً إلى مكانته العلمية.
كما تم تدشين كتاب "تاريخ أهل حديث" المجلد الرابع للدكتور بهاء الدين، وكتاب "عظمت صحابة كي جند نقوش"( نبذة عن آثار مكانة الصحابة وعظمتهم) للشيخ عبد المعيد المدني.
ثم ألقى الشيخ عبد الشكور الأثري محاضرته حول: الصحابة الكرام وخدمة الأنام.
وبعد ذلك تم تدشين كتاب" تحريك ختم نبوت" المجلد السابع، وإجراء كتاب " صحابة وآل بيت" ( الثناء المتبادل بين الصحابة وآل البيت) وكتاب " فقهي مقالات".
وفي ختام الجلسة قدم الشيخ عبد المعيد المدني كلمته الرئاسية فأكد على ضرورة التعرف على حياة الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين والتأسي بأسوتهم ونشر رسالة المؤتمر في أنحاء العالم.
ثم قدّم مقدم الجلسة الشيخ محمد ذكي المدني قرارات وتوصيات المؤتمر وهي كما يلي:
قرارات في الشؤون الدينية والاجتماعية:
1- إن هذا الاجتماع لجمعية أهل الحديث المركزية بالهند ليرحب بهذا المؤتمر في مرآة مكانة الصحابة ويعتبره مؤتمرا ناجحاً في أهدافه في الأوضاع الراهنة.
2- يناشد هذا الاجتماع العلماء الكرام المشاركين من جميع أنحاء الهند والأدباء ومسئولي الجمعيات في الولايات والمديريات بأن يلقوا الضوء على مناقب الصحابة الكرام وأهل البيت في الحفلات والاجتماعات حتى تعود الحياة في جسم البشرية المتأوهة، ويناشد مسئولي المدارس بأن يضموا أبواب مناقب الصحابة في المقررات الدراسية حتى يكونوا قدوة لجيلنا الناشئ. وكذلك يناشد الكتاب والصحفيين بأن يؤلفوا الكتب ويكتبوا المقالات الخاصة بهذا الموضوع حتى تبرز الرسوم المضيئة لحياة الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين. وإن هذا الاجتماع ينظر نظرة الإجلال والتقدير إلى المنظمات التي تعمل لأجل رفع مكانة الصحابة ومنزلتهم.
3- يشعر هذا الاجتماع بأن السبب الوحيد لمشكلات الأمة الإسلامية هو الابتعاد عن الكتاب والسنة فلا بد من الرجوع إليهما والعمل بمقتضاهما وفق فهم الصحابة الكرام والسلف الصالح.
4- يهيب هذا الاجتماع العالم عامة والمسلمين خاصة أن يقووا علاقاتهم بالكتاب والسنة ويعتقدوا بأن طريق عبادة الصحابة كان صواباً في ضوء الحديث: خير القرون قرني الخ... ولا يخترعوا طرق العبادة من عند أنفسهم ولا يلبسوا حقوق الله بحقوق العباد باسم المحبة لكي يسلم الدين في صورته الحقيقية.
5- يبدي هذا الاجتماع بالغ قلقه على المنكرات المتفشية في المجتمع كما يشعر بأنه يجب القضاء عليها كما يجب إنشاء المجتمع الصالح ولن يكون ذلك حتى تبدأ المنظمات الدينية والجماعات الإسلامية حملة إصلاح المجتمع واستئصال المنكرات في ضوء أسوة الصحابة رضي الله عنهم وتعاليمهم السمحة.
6- يناشد هذا الاجتماع عامة المسلمين بأن يصونوا مجتمعهم من المخدرات والنهب والتهريب والغش وجميع الأعمال المضرة جاعلين المجتمع الصالح للصحابة نصب أعينهم.
7- يشعر هذا الاجتماع بضرورة تطهير الشباب من العادات المفسدة للخلق لذا يناشد الجماعات الدينية إرشادهم للأخلاق الإسلامية السامية.
8- يبدى هذا الاجتماع قلقه على قضاء المحكمة العليا التي أجازت فيها تعايش الرجل والمرأة بدون زواج.
9- يبدى هذا الاجتماع بالغ قلقه على جزء من قانون العنف الأهليLive In relationship)) ويطالب من الحكومة المركزية بأن تخرجه من القانون.
القرارات المذهبية والوطنية:
1- يعرب هذا الاجتماع عن أسفه على الظلم والعدوان والخسائر في الأنفس والممتلكات خلال الاضطرابات في مدينتي بريلي وحيدرآباد ويطالب الحكومة بأن تغيث المظلومين وتقدم إليهم التعويض عن خسائرهم المالية.
2- مضي على التطهير العرقي في ولاية غوجرات ثماني سنوات ولكنه لم يتم بعد إغاثة المظلومين ويتجول المقترفون لهذه الجريمة البشعة أحراراً، لذا يطالب هذا الاجتماع من الحكومة بأن ترفع عنهم إلى المحكمة وتعاقب المجرمين أيا كانوا.
3- مضى على وضع صنم رام في المسجد البابري ستون سنة وكذلك مضى على هدمه ثماني عشرة سنة فيجب على الحكومة تنشيط المحاكمة في قضية المسجد البابري منذ ستين سنة وفي قضية هدمه الجارية منذ ثماني عشرة سنة، وأيضاً يطالب هذا الاجتماع بتنفيذ تقرير لجنة " لبراهن" حتى يمكن محاكمة الأشخاص الذين أشارت إليهم اللجنة المذكورة.
4- إن مؤتمر أهل الحديث الثلاثين لعموم الهند يندد تنامى الاصطدامات الشرطية المزيفة في البلاد فتطالب الحكومة بتقصي الحقائق عن طريق اللجنة القضائية كما أن الاصطدام الشرطي في بتلا هاؤس هو أبشع مثال للاصطدامات والذي اعترفت بها لجنة حقوق الإنسان وانكشف القناع عن الحقيقة بعد تقرير الكشف الطبي لها، لذا يطالب هذا المؤتمر بابراز الواقع ومعاقبة الأشخاص الذين اقترفوا هذه الجريمة البشعة.
5- إن الإرهاب عمل مستنكر بجميع أنواعه فلا بد من استئصاله لذا يكرر هذا الاجتماع فتواه ضد الإرهاب الذي أصدرته جمعية أهل الحديث المركزية بالهند أول مرة في اجتماعه المنعقد في 8 مارس 2006م، فأصبح أروع مثال للسير على هذا المنوال لجميع المنظمات الإسلامية في الهند.
6- يناشد هذا الاجتماع لمؤتمر أهل الحديث الثلاثين لعموم الهند جميع الجماعات الدينية والمواطنين والقادة والمنظمات السياسية بالاهتمام بإحداث جو الثقة المتبادلة والوحدة بين المواطنين والمساواة بينهم ونبذ الشكوك والشبهات والتجنب عن هجر الحق والعدل لمصالح ذاتية.
7- إن الغلاء الفاحش في البلاد قد أنهك القوى ولا تؤدي الحكومة مسؤوليتها للتغلب عليه لذا ينبغي اتخاذ الإجراءات الصارمة ضد المحتكرين حتى يمكن التغلب عليه وكذلك إن كان الغلاء لا يمكن التغلب عليه فلتتقدم الحكومة المعونة في المواد الغذائية على الأقل إلى الفقراء والمساكين حتى يحصلوا على القوت اليومي.
8- قد فسد نظام السيادة القانونية في البلاد لذا يطالب هذا الاجتماع من الحكومة أن تلتفت إليها وتؤدي واجبها.
9- يرحب مؤتمر أهل الحديث الثلاثون بقانون وجوب التعليم للجميع الذي نفذته الحكومة المركزية ويراه في مرآة ما أوجبته حكومة المدينة المنورة برعاية النبي صلى الله عليه وسلم واستمرت ذلك في عصر الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، لكن هذا المؤتمر يرى أن القانون المذكور غير واضح لأنه لم يذكر فيه خطة العمل كما يبدي هذا الاجتماع قلقه في ضوء هذا القانون على أن الحكومة لم تدرج فيها تعليم المدرسة لذا تمس الحاجة أن تتخذ الخطوات السريعة في هذا الصدد.
10- يطالب هذا الاجتماع الحكومة بأن تنفذ توصيات لجنتي ششار ورنغانات مشرا بدون تأخير كما يطالب بحجز المقاعد للمسلمين بسبب تخلفهم من الناحية الاقتصادية.
11- يطالب هذا الاجتماع بالتعديل في القانون ضد العنف الطائفي ويشعر بأنه لا بد من الزام السلطة القائمة على الإدارة بأداء مسئوليتها واتخاذ الإجراءات ضد مقترفي العنف الطائفي وإسكان المتضررين بالاضطرابات الطائفية وتعويض خسائرهم.
12- يعرب هذا الاجتماع عن بالغ قلقه على التذمر المنتشر بسبب النفوذ المتنامي للمتمردين الشيوعيين من حركة" ماؤ" في مختلف المناطق من البلاد ويطالب بإيقافه الفوري كما يبدى أسفه على هلاك بضعة وسبعين جندياً على أيدي هؤلاء المتمردين.
قرارات عن الشؤون العالمية:
1- إن المملكة العربية السعودية مملكة نموذجية للأمن والسلام ومهدهما وهي الأرض المقدسة التي يوجد فيها الحرمان الشريفان فيستنكر هذا الاجتماع جهود نشر الفساد واقتراف الأعمال الإرهابية فيها كما يثنى على اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالحوار العالمي الذي هو خطوة جيدة لصالح الأخوة الإنسانية وكذلك يقر بأن هذا الخطوة من الجهود المباركة الطيبة لمملكة التوحيد ضد الإرهاب ويكرر هذا الاجتماع اعتقاده بأن المملكة هي الدولة الوحيدة التي تقوم على تعاليم الكتاب والسنة فهي تتمكن من قيادة الأعمال الخيرية لرفاهية الإنسانية والحملة ضد الإرهاب.
2- إن العراق وشعبها أصبحوا مثل قطع الشطرنج بيد أصحاب السياسة العالمية فيعانون أشد المعاناة بمكائدهم ولم يتهيأ لهم الأمن والراحة وهدوء البال لذا يرغب هذا الاجتماع حل مشكلاتهم في ضوء الحقائق الإقليمية بدون إكراههم على السياسة المتآمرة.
3- عقدت القوى الدولية الأمور السياسية في إيران واختارت معايير مزدوجة في محاولة لنهب المنطقة الخليجية وترويعها وتهديدها لذا يبدى هذا الاجتماع بالغ ألمه وحزنه على هذا الاتجاه للقوى الدولية ويرغب في أن تقبل رسالة الإنسانية والكرم والعدل وإصلاح الخلق في ضوء مؤتمر منزلة الصحابة وعظمتهم وتكف عن السياسية السلبية.
4- إن العدوان الصهيوني في ظل النهوض والقعود للمهادنة قد بلغ القمة وهو يبذل جميع محاولاته البشعة لتدمير الآثار الإسلامية وهدم القبلة الأولى والتطهير العرقي لفلسطينيين، فيندد هذا الاجتماع بإسرائيل وكذلك يبدى قلقه وانزعاجه على المتعاونين معها في الظلم والعدوان وكذلك يثنى على المتعاطفين على ما يحصل للفلسطينيين.
5- يتمنى هذا الاجتماع الأمن والسلام والطمأنينة في القارة الهندية ويناشد كل فرقة بالتعاون والتفاهم إذعاناً بأن شعب هذه القارة يرغب رغبة شديدة في الأمن والرفاهية.
6- إن الحجاب الإسلامي في مختلف أنحاء العالم لاسيما في البلاد الأوربية يواجه الضغن والحسد الذين يسببان القلق والإزعاج فينادي هذا الاجتماع حكامها أن يعاملوا معه معاملة العدل والإنصاف والحرية والمساواة والقيم الإنسانية، ولا يتدخلوا في الحرية الشخصية.
7- إن وسائل الإعلام العالمية قد اتخذت موقف العناد ضد الإسلام وتأتي بطرفة جديدة كل يوم فيستنكر هذا الاجتماع أشد الإنكار جميع هذه الجهود الشنيعة كما يهيب وسائل الإعلام المقروءة والالكترونية أن تتخذ اتجاها وقوراً تجاهه وتكف عن السطحية وتتبنى العدل والإنصاف والصداقة الإنسانية.
8- يعرب هذا الاجتماع عن ألمه وحزنه على وفاة كل من أستاذ الأساتذة وأستاذ الحديث في الجامعة السلفية ببنارس الشيخ العلامة محمد رئيس الندوي، وأستاذ الأساتذة الشيخ عابد حسن الرحماني، والدكتور مقتدى حسن الأزهري رئيس الجامعة السلفية بنارس، والشيخ عبد المتين ميمن جوناكرهي، والحكيم محمد معاذ السلفي العميد الأسبق للكلية الطبية بدربنجه، والشيخ عبد المتين السلفي مدير توحيد ايجوكيشنل ترست، والشيخ السيد عبد الواحد السلفي، والشيخ عبدالغني العمري، والحاج محمد مصطفى والشيخ عطاء الله الأميني، والشيخ عبد الأول الخطيب والتاجر المعروف السيد مشتاق أحمد بدوهي، والحاج عطاء الله ويدعو الله سبحانه وتعالى أن يقبل خدماتهم المبذولة في خدمة الدين الحنيف والإنسانية والبلاد ويرفع درجاتهم في عليين ، آمين يا رب العالمين. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق