د. معراج عالم محمد انفاق المدني
إسمه :
هو الداعية الكبير والعالم الجليل الشيخ أبوعبدالله عبدالسلام الرحماني بن محمدعباس بن حبيب الله بن جمائي بن كريم بخش .
ولادته:
ولد في جمادى اﻵخرة1357-أغسطس1938 في قرية كوندؤ لمديرية غونده (بلرامفور حاليا ) في وﻻية أترابراديش في أسرة معروفة بالعلم والتدين.
تعليمه:
حصل على الدراسة اﻻبتدائية في مدرسة عريقة معروفة جامعة سراج العلوم بونديهار لمدةأربع سنوات.ثم ارتحل للطلب إلى دلهي مع عمه الشيخ محمدعابدالرحماني والتحق في الجامعة الرحمانية وذلك في أغسطس1947 والتحق في السنةاﻷولى المتوسطة إﻻ أنه رجع إلى قريته في نوفمبر1947 بسبب اﻻضطرابات التي حصلت وقت تقسيم الهند إلى دولتين الهند وباكستان.
والتحق مرة أخرى في جامعة سراج العلوم ودرس حتى الثانوية اﻷولى ثم سافرإلى بنارس والتحق بالجامعة الرحمانية في الثالثة المتوسطة. كما أنه سافر في هذه اﻷيام على إيعاز من جده إلى لكناؤ والتحق بكلية الطب لكنه رجع إلى بنارس بعد شهرين أو ثلاثة أشهر. وأكمل الدراسة الشرعية في الجامعة الرحمانية وتخرج فيها عام 1958 وباﻹضافة إلى دراسته النظامية قد اختبرباﻻنتساب للإختبارات الحكومية الثانوية والعالمية والفضيلة العالية.
في ميدان العمل:
ومنذ تخرجه بدأ يزاول المهمة التعليمية والدعوية فدرس ثلاثة أشهر في الصفوف اﻷولية في وﻻية مدهيه براديش .
ثم انتقل إلى المعهد اﻹسلامي في أكرهرا بوﻻية أترابراديش فدرس فيه سنة فقط.
ثم انتقل إلى جامعة سراج العلوم بونديهارفدرس فيها منذ 1960 حتى1963 وفي عام1964انتقل إلى معهد رئيس دي بهمري ودرس فيه المواد الشرعية لمدة سنة فقط. ثم انتقل إلى الجامعة الرحمانية بنارس ودرس فيها حتى 1972.
وتولى منصب نائب اﻷمين العام لجمعية أهل الحديث المركزية لعموم الهند في 1972وظل في هذا المنصب داعيا وموجها حتى1975 ثم أختيرلمنصب اﻷمين العام في يوليو1975م وكان رئيس التحرير لجريدة ترجمان أيضا وقد كتب مقاﻻت وبحوث نافعة ومفيدة.
ثم استقال في يونيو 1978 من منصب اﻷمين العام وارتحل إلى فيجي داعية ناجحا ومعلما بارعا وموجها ومربيا وبقي فيها حتى 1985 ففي مارس1985 رجع من فيجي.
وفي مايو 1985 أقيم مؤتمر عام فحمل عليه منصب اﻷمين العام للجمعية مرةً أخرى إﻻ أنه استقال في 1987 لظروف أحاطت به. والتحق بجامعة سراج العلوم بونديهار مدرسا و وكيلا للجامعة وظل فيها حتى آخرحياته.
كما أنه أختيرلمنصب نائب أميرالجمعية في 1990م وظل في هذا المنصب قرابة عشرسنوات.
وكان رحمه الله داعية ناصحا ومدرسا ناجحا ومحباً للخير ومتفانيا في نشر الدعوة والعلم و
قد قضى حياته كلها في الدعوة والتدريس والتعليم والتوجيه. ودرس قرابة أربعين سنة واستفاد منه خلق كثيرمنهم: د.عبدالعليم عبدالعظيم البستوي و د.جمال أختر وهما بمكة ود.عبدالرحمن عبدالجبار الفريوائي الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض ود.صغيرأحمد حنيف ود.محمد إقبال بسكوهري والشيخ المحقق عزير شمس بمكة والشيخ شاهد جنيد رئيس الجامعة السلفية بنارس وغيرهم كثيرون.
مؤلفاته:
عمل على إيعاز وترشيح من الشيخ العلامة عبيد الله الرحماني في تحقيق وتعليق تحفة اﻹشراف بمعرفة اﻷطراف في ممبئي. له قرابة عشرين مؤلفا بعضها مطبوع واﻵخرمخطوط فمن مؤلفاته:
1: القصص اﻹسلامية 3 مجلدات
2- حسن بصري حاﻻت وملفوظات
3- المنكرات في العقائد واﻷعمال والعادات
4-محرم الحرام ومسألة حسن ويزيد
5-ماه ربيع اﻷول اورحب الرسول صلى الله عليه وسلم.
6- تزئين مساجد كي شرعي حيثيت
7-خضاب كي شرعي حيثيت
8-اتباع سنت كامفهوم
9- تزئين وتجميل كي شرعي حيثيت
10- فريضة اﻷمربالمعروف والنهي عن المنكر.وغيرها.
عضويته في الهيئات:
اختاره الشيخ العلامة أبوالحسن علي الندوي رحمه الله عضوا في هيئة اﻷحوال الشخصية للمسلمين.
كمااختيرعضوا في الهيئة الملية الهندية (ALL INDIA MILLI COUNCIL) من قبل الشيخ مجاهد اﻹسلام القاسمي رحمه الله.
أسفاره الدعوية:
لقد سافر الشيخ رحمه الله في أنحاء الهند وأرجائها لأغراض سامية دعوية وتنظيمية وألقى محاضرات قيمة قبل أن يتولى منصب الأمين العام للجمعية وثم أثناء توليه هذا المنصب وبعد تركه الجمعية أيضاً إضافة إلى ذلك فقد شارك مناسبات دعوية عديدة وألقى محاضرات علمية ودعوية وتوبوية في عدة دول منها المملكة العربية السعودية وباكستان ونيبال وماليزيا وسدني وسنغافور ونيوزي ليند وأمريكا وأستراليا ويابان وإطاليا وأبوظبي والصين وإنجلترا وفرنسا ومصر والكويت ودوبئي والبحرين وعمان والدوحة والشام والأردن وإندونيسيا وكنيدا وجنيف ودنمارك وغيرها.
باﻹضافة إلى أعماله الدعوية ومناشطه العلمية والإدارية وكالة الجامعة فقد كان عضوا في مختلف المجالس اﻻستشارية والتنفيذية لمختلف الجامعات اﻹسلامية بالهند منها:
- الجامعة السلفية في بنارس.
- وجامعة اﻹمام ابن تيمية في بيهار
- والجامعة المحمدية منصوره ماليغاؤن.
وفاته :
وقد وافته المنية يوم اﻷحد 29 ديسمبر2013م وله 75سنة. وقد خلف 3 أبناء و3 بنات وزوجة.
وبموته رحمه الله وقعت فجوة وثغرة في جماعة أهل الحديث بالهند ونيبال وحدثت ثلمة في اﻷوساط العلمية والدعوية.
غفرالله لفقيدنا وأفاض عليه شآبيب الرحمة والرضوان وأدخله الفردوس اﻷعلى من الجنان وألهم ذويه وجميع محبيه الصبر والسلوان. ومالنا إﻻ أن نقول ما يرضي ربنا
فإنالله وإنا إليه راجعون.
لله ما أخذ وله ما أعطى ولكل أجل كتاب.
والحمدلله على قضائه وقدره.
هناك تعليق واحد:
جزاكم الله خيرا دكتور على إعطاء هذه المعلومات الرائعة عن هذا الفقيد الغالي الذى طالما خفيت مجهوداته على كثير من الجيل الجديد. وعلها تكون سببا لتعريف هذا العالم الجليل.
إرسال تعليق