الجمعة، فبراير 05، 2010

الأمين العام لجمعية أهل الحديث المركزية لعموم الهند فى قاعة المحاضرات بجمعية إحياء التراث الإسلامى بقرطبة بدولة الكويت

فإن جمعية إحياء التراث الإسلامى بدولة الكويت من الجمعيات التى لها خدمات نيرة فى أنحاء العالم وهى تدعو إلى الاعتصام بالكتاب والسنة الصحيحة فى جميع شعب الحياة اقتداءً بماكان عليه سلف هذه الأمة، وهى غنية عن التعريف بما لهامن خدمات عالمية وأعمال جليلة من إصلاح العقائد والدفاع عن الإسلام والمسلمين والدعوة إلى التحلى بالأخلاق الإسلامية النبيلة والقيام ببناء المساجد والمراكز الإسلامية التى تدرس فيها الكتاب والسنة الصحيحة।

من بين خدماتها الجليلة فتح مركز خاص للدعوة والإرشاد في داخل الكويت وهذا المركز له نشاط ملموس لإصلاح عقيدة الناس داخل الكويت ومن الأنشطة الدعوية التي يقوم بها المركز تنظيم محاضرة عامة فى مطلع كل شهرفي قاعة المحاضرات بالقادسية ، و التى يلقيها دعاة لجنة القارة الهندية خاصة والمشايخ الذين يأتون من الهند والباكستان غالبا حسب النظام المتبع لدى اللجنة
وهذه المحاضرات تكون باللغة الأردية فى أول خميس من كل شهر والحضور يشاركون فيها بجم غفير من كل جهات الكويت –المحروسة بإذن الله- رجالا ونساءً وصغاراوكبارا.
وكم من أناس تركوا العقائد الباطلة وخرجوا من ظلمات الشرك والبدع إلى توحيد العبادة لله وتعرفوا على تعاليم الدين الحنيف بالإستفادة من المحاضرات والدروس العلمية التى تهتم بها اللجنة وعلى رأسهم الشيخ الفاضل ابوخالد خالد الفلاح المطيرى رئيس لجنة القارة الهندية من توفير كل ما يحتاج إليها الحضور فجزاهم الله خيرا
وجريا على العادة امس بتاريخ 4/2/2010م كان هناك محاضرات ودروس علمية لعدة من المشايخ والإخوة الأفاضل كالشيخ عبدالسلام المدنى الأستاذبالجامعة السلفية ببنارس والشيخ عبد الله سعود الأمين العام بالجامعة السلفية ببنارس بالهند والأخ الفاضل ابوبكر مؤذن فى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والشيخ الفاضل أصغر على امام مهدى السلفى الأمين العام لجمعية أهل الحديث المركزية لعموم الهند ، وإليكم بعض النقاط المهمة التي أشارإليها المشائخ والدعاة تعميما للفائدة .
أول محاضر كان الأخ الفاضل أبوبكر ألقى درسا حول " أسباب للبعد عن العقيدة الصحيحة" وذكرسبع أسباب وهي १।الجهل بالعقيدة الصحيحة،२।و التّعصُّبُ لما عليه الآباء والأجداد، ३। التقليدُ الأعمى بأخذ أقوال الناس في العقيدة من غير معرفة دليلها، ४।الغُلُوا في الأولياء والصالحين، ورفعهم فوق منزلتهم؛५। الغفلة عن تدبر آيات الله الكونية، وآيات الله القرآنية،६। أصبح البيتُ في الغالب خاليًا من التوجيه السليم؛ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه‏)७।إحجامُ وسائل التعليم والإعلام في غالب العالم الإسلامي عن أداء مهمتهما
ثم ألقي الشيخ أصغر/ حفظه الله/ محاضرة حول أسباب انحطاط المسلمين فى العالم وعلاجها فى ضوء الكتاب والسنة والتاريخ الإسلامى وذكر بأن أهم هذه الأسباب هو البعد عن منهج التوحيد الصافى والتخلف فى الدعوة إلى الله تعالى وعدم الاتباع بالسيرة النبوية ومن صار على نهجهم واتباع الشهوات وحب الدنيا وكراهية الموت وعدم وحدة كلمتهم ثم قدم بعض أبيات الشعر الجميلة تحث على الرجوع إلى ما كان عليه سلف الأمة الذى هو طريقنا للفوز فى الدنيا والآخرة
وأضاف قائلا بأن الأمة مرت بأقسى أيام المحن والإبتلاء حتى كان الأعداء إذا رأى مسلما بالطريق يقول له: انتظر حتى آتي بالسيف وهذا المسكين لا يقدر الفرار خوفاوهلعا حتى يأتي العدو ويقضي أمره، ثم أشار بأن الأعداء يبذلون كل غال و نفيس لتشويه صورة الإسلام .وأخيرا أشار إلى العلاج في ضوء سورة العصر والآية الكريمة " وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين"
ثم ألقي الشيخ الفاضل/ عبدالسلام المدنى/ حفظه الله محاضرة حول انحراف المجتمع المسلم ودور الفرد في إصلاحه فمما قال أن الفرد له دور كبير في إصلاح المجتمع، فالفرد يشكل المجتمع ألا ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم قام بالدعوة وحيدا ولكن شمائل النبي صلى الله عليه وسلم هي التي دعت الناس إلى قبول دعوته ومن أهم الأسباب الضارة للمجمتع الإسلامى على وجه الخصوص الحسد والغيبة وارتكاب الفواحش والمنكرات ونسبة علم الغيب إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
ثم بين الشيخ الفاضل / عبد الله سعود السلفى /الأمين العام بالجامعة السلفية ببنارس الوضع الذى أسست الجامعة السلفية فيها والمراحل التى مرت بها والإخوة الذين تبرعوا لها أراضى وكيف كان الوضع الدينى آنذاك ؟ وماذا فعل الله بعد ما عدنا إلى معالم الكتاب والسنة اتباعا بنبى الأمة صلى الله عليه .ومن المشائخ الذين حضروا البرنامج الدكتور جاويد أعظم ولكن ما وفقنا الاستفادة منه لضيق الوقت وله جهود طيبة فى تعليم الأجيال فى الدمام بالمملكة العربية السعودية.
وأخيرا شكر الدكتور حافظ محمد اسحاق زاهد الإمام بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت والداعية والباحث بجمعية إحياء التراث الإسلامى بلجنة القارة الهندية المشايخ العظام والحضور الكرام. ثم أجاب على بعض أسئلة المستمعين فأحسن وأفاد. فجزاه الله خيرا.

ليست هناك تعليقات: