الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد:
بشرى للدعاة الذين يعملون بين الجالية الهندية.... بشارة لغير المسلمين الذين يرغبون في التعرف على الإسلام والقرآن ودعوته.... بشارة للمسلمين الذين لا يقرؤون إلا اللغة الهندية... بشرى لمن يرغب في معرفة تعاليم القرآن وما حواه هذا الكتاب الكريم... بشرى لمن يرغب في دعوة الجالية الهندية غير المسلمة إلى الإسلام...
بشرى للدعاة الذين يعملون بين الجالية الهندية.... بشارة لغير المسلمين الذين يرغبون في التعرف على الإسلام والقرآن ودعوته.... بشارة للمسلمين الذين لا يقرؤون إلا اللغة الهندية... بشرى لمن يرغب في معرفة تعاليم القرآن وما حواه هذا الكتاب الكريم... بشرى لمن يرغب في دعوة الجالية الهندية غير المسلمة إلى الإسلام...
{ القاموس الموضوعي للقرآن الكريم } ( باللغة الهندية )
للشيخ الأستاذ الدكتور/ محمد ضياء الرحمن الأعظمي حفظه الله ورعاه الأستاذ بكلية الحديث الشريف والدراسات الإسلامية وعميدها سابقاً الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
والمؤلف -حفظه الله- من المهتدين الجدد حيث كان هندوسياً فتغمده الله برحمته وأنعم عليه أن هداه إلى دينه الإسلام وهو في عنفوان شبابه،ثم توجه للحصول على العلم الشرعي إلى جامعة دار السلام بعمر آباد جنوب الهند،فأخذ العلم الشرعي من الأساتذة هناك وتخرج فيها ثم قُبِل في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية فالتحق كلية الشريعة وتخرج فيها.
ثم توجه إلى جامعة أم القرى بمكة المكرمة فأكمل مرحلة " الماجستير" ثم سافر إلى جمهورية مصر العربية والتحق بجامعة الأزهر وأكمل مرحلة الدراسات العليا بالحصول على درجة " دكتوراه " في الحديث النبوي.
وقد عمل على وظيفة سكرتير لمعالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي حينذاك الشيخ محمد علي الحركان، ثم انتقل مدرساً في الجامعة الإسلامية ودرس فيها حتى أخذ الأستاذية في الحديث ثم عين عميداً لكلية الحديث الشريف.وتقاعد بعد أن وصل إلى السن المحدد. وله مؤلفات قيمة في الحديث وعلومه في الأسواق والمكتبات.
ولديه الآن المشروع المهم " موسوعة الأحاديث الصحيحة " يجمع فيها الأحاديث الصحيحة والحسان المنتشرة في بطون أمهات الكتب بما فيها الصحيحان على الأبواب الفقهية باسم (الجامع الشامل في الحديث الصحيح الكامل)،وقد قطع أشواطاً في هذا العمل الهام نسأل الله تعالى أن يوفقه لإتمامه وإكماله ويتقبله منه.
الهدف الأساسي من تأليف هذا القاموس وبيان منهجه
يقول المؤلف مبيناً الهدف من تأليف هذا القاموس:
إن الهدف الذي من أجله ألّفت هذا القاموس هو بالدرجة الأولى تعريف غير المسلمين بالقرآن الكريم لأسباب من أهمِّها:
1- إن القرآن الكريم كتاب الله لخلقه أجمعين ، وهو لا يخاطب فئة معينة من الناس، وإنما يخاطب الناس جميعاً على اختلاف طبقاتهم الدنيوية، ومشاربهم الدينية؛ ولذا أرسل الله رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم بشيراً ونذيراً للناس أجمعين، وجعله رحمة للعالمين،كما قال الله تعالى { قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً }(الأعراف:158)،وقال { وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين }( الأنبياء: 107 ).
2- لقد رأينا في زماننا هذا توجيه التهم الباطلة إلى الإسلام وتشويه تعاليم القرآن وتحريف معانيه وإظهار الحسد والبغض لسيد البشر نبينا صلى الله عليه وسلم ، كلّ ذلك لنشر الكراهية بين الأمم ضد الإسلام والمسلمين، وذلك من خلال القنوات الفضائية والمجلات والصحف والأفلام السينمائية،والقواميس القرآنية التي وضعوها باللغات الأجنبية إلى غير ذلك من الوسائل.
3- تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام لدى كثير من غير الإسلام بأسلوب علمي،ودعوتهم إلى التعايش السلمي القائم على العدالة والمساواة،واحترام حقوق الآخرين على ضوء ما يدعو إليه القرآن الكريم، وفتح الحوار بين أصحاب الديانات الأخرى،لأننا لا نستطيع أن نعيش بمعزل عن العالم في ظل التحديات الجديدة على أن يكون التمثيل من جانب المسلمين من يدرك تاريخ الديانات الأخرى ومعتقدات أصحابها إدراكاً تاماً، علاوة على تمكنه من علوم القرآن والسنة النبوية، لأن التمثيل الهزيل ضرره أكثر من نفعه.
فرأيتُ من واجبي أن أقوم بتأليف هذا القاموس لدعوة هؤلاء وغيرهم إلى الإسلام ،مخاطباً إياهم بلغتهم وعلى قدر عقولهم ،ولذا قد أحتاج إلى شرح ما هو معروف لدى المسلمين مثل الركوع والسجود والتكبير والتسبيح وغير ذلك وبيان معانيها وحكمها.
وبين المؤلف منهجه في هذا القاموس بقوله:
وأما المنهج الذي سرتُ عليه فهو عرض دعوة القرآن كما جاء فيه مستعيناً في ذلك بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة وأقوال السلف من الصحابة والتابعين ومن سلك مسلكهم بعيداً عن الخوض في المسائل المختلف فيها بين المسلمين،ولذا لم أتعرض للمناقشات والمناظرات التي توجد في كتب العقيدة والفقه وغيرها،وإنما ركزت على عرض المسائل بأسلوب علمي ودعوي مع بيان حِكمها على ضوء الإعجاز البياني كما جاء في القرآن الكريم والأحاديث النبوية.
وأما الموضوعات التي تطرق إليها المؤلف فهي ما يلي بالإيجاز كما قال المؤلف:
1- شرح العقائد الوارد ذكرها في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الصحيحة.
2- التحذير من الشرك والابتداع وعبادة الأصنام ومساوئ الأخلاق وما يترتب عليها من الأحكام في الدنيا والآخرة.
3- شرح الأحكام الوارد ذكرها في القرآن الكريم مثل الصلاة والزكاة والصوم والحج والنكاح والطلاق والمعاملات وغيرها.
4- عرض تأريخ الأنبياء،وسيرهم العطرة، ودعوتهم،وما لقوا من أقوامهم من الأذى والمصائب.
5- عرض تأريخ الملوك والأشخاص الوارد في القرآن الكريم،وبيان الهدف من ذلك.
6- ذكر الأقوام والأمم وأيام الله وآياته،وما خلص منها من العظة والعبرة.
7- التعريف بالحيوانات والجمادات والأقطار والمدن الوارد ذكرها في القرآن الكريم مع بيان الحِكم فيها.
8- تهذيب الأخلاق من الإحسان والبر والصلة وإزالة الأذى عن الطريق،وبيان كون النبي صلى الله عليه وسلم بعث رحمة للعالمين.
يقول المؤلف – حفظه الله -: وقد بلغت هذه الموضوعات ما يزيد على ثلاثمائة موضوع،والبحث لا يزال جارياً في استخراج مزيد من الموضوعات ،لأن القرآن الكريم بحر في شموله لا يدرك قعره.وبهذا لأرجو أني قمتُ ببعض ما يجب علي – والحمد لله – إزاء هذا الكتاب الكريم الذي { لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد }.
وآمل أن نشر هذا القاموس وترجمته إلى اللغات العالمية الأخرى ، وتوزيعه على أساتذة
الجامعات والمثقفين والبرلمانيين وغيرهم سوف يزيل – بإذن الله – كثيراً من المفاهيم
الخاطئة المنسوبة إلى الإسلام ويدعوهم إلى اعتناق هذا الدين الحنيف، وهذه هي الغاية
من تأليف هذا القاموس .طالباً من الله تعالى العون والتوفيق،وسائلاً منه أن يجعل
هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم،فإنه نعم المولى نعم النصير،والحمد لله رب العالمين،
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. انتهى كلام المؤلف – حفظه الله
-.
**************************************************
والكتاب من مطبوعات " مكتبة دار السلام للنشر والتوزيع" وهو متوفر في جميع فروعه المنتشرة في أنحاء المملكة والدول.
وقد عزمت جمعية أهل الحديث المركزية لعموم الهند على طبعه في الهند وسيرى النور قريباً عاجلاً بإذن الله،وبهذه المناسبة نهنئ الجمعية المركزية والقائمين عليها لهذه الخطوة المباركة السديدة،سائلين الله تعالى أن يتقبله من المؤلف والناشر ...0
والكتاب حري بالنشر بين أوساط الجالية الهندية غير المسلمة وعلماء الهندوس ومثقفيهم،وهذه فرصة لمن لا يستطيع الدعوة بنفسه فليدع بماله إلى الإسلام بأن يشتري نسخاً من الكتاب ويوزعها ويحتسب الأجر في توزيعه.
كتبه/ معراج عالم التيمي
داعية ومترجم بالمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمحافظة خيبر
هناك تعليق واحد:
very nice post
إرسال تعليق