السؤال الأول : العمل بالإسلام لاغير لماذا؟
"الأديان بأجمع أشكالها تعلّم الناس بالأعمال الحسنة والعمل عليها ولكن ِلمَ يؤمر كل واحد بالعمل علي الإسلام فقط؟أليس لهم حق بالاتباع بديانة أخري غيرالإسلام؟"
الجواب: طبعا الأديان بكافة صورهاتأمرالبشرية بالعمل الصحيح والاجتناب عن السيئات بالجملة لكن الإسلام أحق بأن يتبع فضلا عن الآخر لأنه يدلنا عملياعلي الاختيار بالصراط المستقيم والبعد عن السيئات برمتها في الحياة الفردية والاجتماعية مع مراعاة الفطرة السليمة وعراقيل المجتمع،لأنه هداية ربانية من الخالق جلّ وعلا ومن أجل هذا يقال: انه ديانة الفطرة أصلا.(1)والفروق الأساسية بين الإسلام والأديان الأخري تتجلي في الأمور الآتية علي سبيل المثال:
الإسلام وسدالذرائع للسرقة وقطع الطرق
من تعاليم الأديان بأجمع أشكالها أن السرقة وقطع الطرق أفعال شنيعة وهذا هو تعليم الإسلام أيضا ولكن ماهوالفرق بين حكم الإسلام والأديان الأخري؟ (1)
فالفرق بينهمابأن الإسلام مع الإقراربشناعتهاوالاعتراف بسيئاتهايوفرأشكالاللمجتمع صالحة لاينبغي فيها قطع الطرق فهو يرشدإلي الأمور التي تسد عن الارتكاب بمثل هذه الجرائم الشنيعة.
‘ الأمر بالزكوٰة: فالإسلام يقدم الفلاح البشرية بكافة أصول الزكوٰة وبمقتضي هذاالنظام يجب علي كل شخص يملك سنويا ما يعادل 85 جرام ذهب أن يزكي منه سنويا2.5 % في سبيل الله وبناء علي هذا لوبدأ كل أمير أن يزكي بكل ديانة وأمانة من أموالهم وبما يجب عليها انتهي الإفلاس من العالم كله الذي هو أساس للسرقة ولايموت أحد جوعا.
‘ حدالسرقة
الإسلام يأمر بقطع يدالسارق كما أمره الله تعالي"والسارق والسارقةفاقطعوا أيديهماجزآء بماكسبانكٰلامن الله والله عزيزحكيم"(المآئدة: 38)
ومن الممكن أن يعترض علي هذا كيف تقطع الأيادي ونحن في القرن العشرين؟وإذاالإسلام هوديانة المظالم والاعتداء علي الآخرين وماله علاقة بالإنسانية.
والحقيقة بأن هذاالفكرمبني علي الخطأ وبعيدعن الحقائق الثابتة:
نفاذالحكم الشرعي عمليا:أمريكا تعتبربأرقي الدول في العالم ولكن من سوء الحظ لايغمض عن هذه الحقيقة بأن الجرائم والسرقة وقطع الطرق توجد هنا أكثرمن الدول والولايات الأخري ولوافترضنانفاذالشريعة الإسلامية هناك حيث يبدأ يزكي كل غني وفق النصاب الشرعي يعني 85 جرام ذهب أومايعادله سنوياوتقطع أيادي السارقين حدا فهل يمكن ازدياد معدل السرقة وقطع الطرق هناك،يقل أويزداد؟طبعايقل بالإضافة إلي هذاالقانون الشديد الذي يمنع السارقين من السرقة ويساعدهم في الابتعادعنها.
أنا اتفق تمامابأن عدد السارقين في العالم يكثرويزداد يوميا ولونفذ حدقطع اليد في العصر الحاضرتقطع أيادي ملايين البشر ولكن هذه نقطة مهمة جدا بأنك حينمانفذت هذاالنظام لقل معدل السرقة بالفورأولا ثم يُعمل بنظام إخراج الزكوٰة ثانيا فتحدث الدواعي للصدقات والخيرات والإنفاق في سبيل الله ونصرة الغرباء والفقراء وفي تنفيذ حدودالسرقة فائدة عظيمة حيث يتفكرالإنسان مائة مرة قبل السرقة بأنه يلقي نفسه في التهلكة لقطع اليد وهكذا يقل عدد السارقين وقطاع الطرق ونظراإلي هذا حينما تقطع أيادي المجرمين يكون ملايين البشرفي الحفظ والأمان من السرقة وقطع الطرق(والنهب والسلب) ثم تنتج الآثار الحسنة عند تنفيذ أصول الشريعة الإسلامية عمليا.
السدعلي الانتهاك بعفة النسآء:
عندالمذاهب الكبري بكاملهاالانتهاك بعفة النسآء والتعرض عليهن أمرخطيروهذا هو تعليم الإسلام أيضاولكن هنايتبادر السؤال إلي الذهن ما هو الفرق بين حكم الإسلام وبين حكم غيره من الأديان؟
فالفرق من هذه الناحيةأن الإسلام لايحث علي احترام النسآء فقط ولاينفرعن الانتهاك بحرمات النسآء والتعرض عليهن فقط بل يرشدإلي الأمورالتي في ضوئهايمكن انسداد بمثل هذه الجرائم القبيحة من المجتمعات ولذا تلاحظ هذه الأمور التالية:
الحجاب للرجال:نظام الحجاب في الإسلام لانظيرله في المذاهب الأخري حيث أن الإسلام يأمربالحجاب للرجال أولاثم بالنسآء والأمركماهو مذكور في الآية الكريمة"قل للمؤمنين يغضوامن أبصٰرهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكي لهم إن الله خبيربمايصنعون "( النور/30 ) فالإسلام يأمربالرجل حينماينظرإلي امرأة أجنبية فجأة بغض البصر.
الحجاب للنسآء: والأمربه في الآية الكريمة قال الله تعالي"وقل للمؤمنت يغضضن من أبصرهم ويحفظن فروجهن ولايبدين زينتهن إلا ماظهرمنها وليضربن بخمرهن علي جيوبهن ..." (النور/31)
وحدالحجاب بأن تكون الأجسام بكاملها مغطية،الوجه وعضدالأيادي تكشف فقط وإذاأردن بتغطية هذه الأعضاء فلاحرج في ذلك بل هناك فريق من العلماء يصرون علي تغطية الوجه(وهذاهوالموقف أقرب إلي الصواب)
‘الحفظ المتين:ماهي الحكمة بأمرالله تعالي بالحجاب؟قدذكرت في سورة الأحزاب في الآيات التالية( يأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونسآء المؤمنين....)(الأحزاب/59)
فتبين في ضوءالقرآن الكريم بأن النسآء أمرن بالحجاب حتي يعرفن ذات عفةوحياء ويحفظن من التعرض وهتك الأعراض.
علي سبيل المثال بأن هناك أختين توأمتين وكلتاهما جميلتان تذهبان إلي شارع إحداهمامحجبة شرعية والأخري لابسة ملابس ضيقة كاشفة الجسم وفي أثناء الطريق خبيث ينتظر للانتهاك فبأي واحدمنهما يتعرض؟محجبة أم لابسة مني سكرت ( ) لباس يكشف الجسم بدلا عن الحفاظ عليه؟وهذا في الحقيقة دعوة للجنس المخالف للتعرض وارتكاب الزناومن أجل هذايبين القرآن بكل صراحة بأن الحجاب الإسلامي يحفظ النسآء من التعرض والاعتداء عليهن.
للزناة الموت حدا:
الشريعة الإسلامية تحدد الموت للزناة(2) وغيرالمسلمين يخافون من هذا الحدالعظيم!وهناك كثيرمن الناس يظنون بأن الإسلام ديانة الظلم والتعدي والحقيقة بأن هذه الأفكار خاطئة بعيدة عن الصواب.
أنا سئلت من قبل أكثرمن مائة غيرالمسلمين عن هذاالصدد فأجبت لهم قائلا-لاسمح الله-إذا زني أحد بأزواجكم أو أمهاتكم أو أخواتكم وأنتم في نفس الوقت حكام ثم ترفع القضية إليكم والزاني أمامكم فماذا تختارون له حدا؟قالوا جميعا نقتله والفريق الآخرشددعليهم قائلا"نحن نعذبه بأشدالعذاب إلي أن يموت"فإذا زني أحدبأزواجكم أو بناتكم أو أمهاتكم فتقلونه ولكن نفس الجريمة إذايرتكب أحد بأزواج الآخرين أوبناتهم أو أمهاتهم فلماذا يقال للزاني المحصن إذا يرجم حدا بأنه أمروحشي ؟ ولماذايراعي بينهماالفروق؟
حوادث الزنا في أمريكا يوميا يزداد:
أمريكة تعتبربأنها أرقي الدول في العالم وقدسجلت قضايا الزناحسب تقارير ايف
بي آئي 102555 سنة 1990م بل قيل أكثرمن هذاولكن تم تسجيل 16% فقط وإذا أردنابأن ندرك الكمية بالمجموع بعدالتقسيم فيكون قرابة 640968 وإذا قسمنا هذاالعدد علي مدارالسنة 365يومافيكون الأوسط 1756 يوميا.
وهناك تقاريرأخري وفيها أن الأوسط لقضايا الزني يوميا 1900في أمريكاوحسب إحصائيات وزارة العدل بأمريكا بقسم الجرائم القومية سنة 1996م رفعت إلي المحكمة 307000 حادثة للاعتداء علي النسآء والتعرض عليهن وهذا 31% من الأصل عددا وإحصائيا وبالمجموع يكون العدد الكامل 990332 قرابة عشرمائة ألف وكأن جريمة الزنا وقعت في أمريكا في كل 32 ثانية ومن الممكن أن تكون في أمريكا جرأة المرتكبين بمثل هذه الجريمة المتنفرة تزداد،وحسبماأقرت ايف بي آئي سنة 1990م حوادث الزنا بأن المجرمين 10%منهم أمسكوا الذي هو عدد الزناة 106%عندالنسبة وقدعفي منهم 50%قبل رفع القضية وحل المشكلة فمعناه أن 8%من المجرمين رفعت قضاياهم إلي المحاكم وواجهوا القضايا وفي لفظ آخرلوزني رجل 125مرة فممكن يعذب مرة فقط.
وهناك تقريرآخربأن 50%زناة واجهواالقضايا فحكم عليهم الحبس بأقل من سنة والقانون الأمريكي يقول بأنه يحبس سبع سنوات بعدارتكاب الزناولكن إذا زني بأول مرة فالقضاة يترحمون عليه.
تفكر في مثل هذاالمقام بأن شخصا يزني 125مرة و1%يكون مجرما وبعدهذا .2%القضاة يختارون طريقا سهلا له حيث يحكمون عليه الحبس بأقل من سنة.
بركة الشريعة الإسلامية:
في هذه الصورة لونفذت الشريعة الإسلامية في أمريكا حيث إذانظرأحدإلي امرأة أجنبية فيغض بصره والنسآء بدأن يرتدن بالحجاب الإسلامي وأجسامهن غيرالوجه واليدتكون مغطية ثم يعاقب الزاني بحدودالشريعة الإسلامية بعدالزنا فماذاتتصورعن الجريمة الشنيعة تزدادأوتقل؟ طبعا تقل وهذا بركة نفاذالشريعة الإسلامية.
في الإسلام حل لكافة المسائل: الإسلام هوطريق حياة ممتازة لأن تعاليمها ليست نظرية فقط بل هو يقدم للإنسانية حل المشاكل التي تلحقها،فالإسلام من ناحية الانفرادوالاجتماع له آثارونتائج قيمة،وهو ديانة عالمية وهي ليست محصورة إلي قوم أو نسل ولذا عندمقارنة الأديان الأخري يتضح بأن الإسلام هو الدين الوحيد الذي فيه فلاح وصلاح للحياة الأخروية خاصة التي هي نجاة في الحقيقةوفلاح سرمدي مالا نهاية له.
"الأديان بأجمع أشكالها تعلّم الناس بالأعمال الحسنة والعمل عليها ولكن ِلمَ يؤمر كل واحد بالعمل علي الإسلام فقط؟أليس لهم حق بالاتباع بديانة أخري غيرالإسلام؟"
الجواب: طبعا الأديان بكافة صورهاتأمرالبشرية بالعمل الصحيح والاجتناب عن السيئات بالجملة لكن الإسلام أحق بأن يتبع فضلا عن الآخر لأنه يدلنا عملياعلي الاختيار بالصراط المستقيم والبعد عن السيئات برمتها في الحياة الفردية والاجتماعية مع مراعاة الفطرة السليمة وعراقيل المجتمع،لأنه هداية ربانية من الخالق جلّ وعلا ومن أجل هذا يقال: انه ديانة الفطرة أصلا.(1)والفروق الأساسية بين الإسلام والأديان الأخري تتجلي في الأمور الآتية علي سبيل المثال:
الإسلام وسدالذرائع للسرقة وقطع الطرق
من تعاليم الأديان بأجمع أشكالها أن السرقة وقطع الطرق أفعال شنيعة وهذا هو تعليم الإسلام أيضا ولكن ماهوالفرق بين حكم الإسلام والأديان الأخري؟ (1)
فالفرق بينهمابأن الإسلام مع الإقراربشناعتهاوالاعتراف بسيئاتهايوفرأشكالاللمجتمع صالحة لاينبغي فيها قطع الطرق فهو يرشدإلي الأمور التي تسد عن الارتكاب بمثل هذه الجرائم الشنيعة.
‘ الأمر بالزكوٰة: فالإسلام يقدم الفلاح البشرية بكافة أصول الزكوٰة وبمقتضي هذاالنظام يجب علي كل شخص يملك سنويا ما يعادل 85 جرام ذهب أن يزكي منه سنويا2.5 % في سبيل الله وبناء علي هذا لوبدأ كل أمير أن يزكي بكل ديانة وأمانة من أموالهم وبما يجب عليها انتهي الإفلاس من العالم كله الذي هو أساس للسرقة ولايموت أحد جوعا.
‘ حدالسرقة
الإسلام يأمر بقطع يدالسارق كما أمره الله تعالي"والسارق والسارقةفاقطعوا أيديهماجزآء بماكسبانكٰلامن الله والله عزيزحكيم"(المآئدة: 38)
ومن الممكن أن يعترض علي هذا كيف تقطع الأيادي ونحن في القرن العشرين؟وإذاالإسلام هوديانة المظالم والاعتداء علي الآخرين وماله علاقة بالإنسانية.
والحقيقة بأن هذاالفكرمبني علي الخطأ وبعيدعن الحقائق الثابتة:
نفاذالحكم الشرعي عمليا:أمريكا تعتبربأرقي الدول في العالم ولكن من سوء الحظ لايغمض عن هذه الحقيقة بأن الجرائم والسرقة وقطع الطرق توجد هنا أكثرمن الدول والولايات الأخري ولوافترضنانفاذالشريعة الإسلامية هناك حيث يبدأ يزكي كل غني وفق النصاب الشرعي يعني 85 جرام ذهب أومايعادله سنوياوتقطع أيادي السارقين حدا فهل يمكن ازدياد معدل السرقة وقطع الطرق هناك،يقل أويزداد؟طبعايقل بالإضافة إلي هذاالقانون الشديد الذي يمنع السارقين من السرقة ويساعدهم في الابتعادعنها.
أنا اتفق تمامابأن عدد السارقين في العالم يكثرويزداد يوميا ولونفذ حدقطع اليد في العصر الحاضرتقطع أيادي ملايين البشر ولكن هذه نقطة مهمة جدا بأنك حينمانفذت هذاالنظام لقل معدل السرقة بالفورأولا ثم يُعمل بنظام إخراج الزكوٰة ثانيا فتحدث الدواعي للصدقات والخيرات والإنفاق في سبيل الله ونصرة الغرباء والفقراء وفي تنفيذ حدودالسرقة فائدة عظيمة حيث يتفكرالإنسان مائة مرة قبل السرقة بأنه يلقي نفسه في التهلكة لقطع اليد وهكذا يقل عدد السارقين وقطاع الطرق ونظراإلي هذا حينما تقطع أيادي المجرمين يكون ملايين البشرفي الحفظ والأمان من السرقة وقطع الطرق(والنهب والسلب) ثم تنتج الآثار الحسنة عند تنفيذ أصول الشريعة الإسلامية عمليا.
السدعلي الانتهاك بعفة النسآء:
عندالمذاهب الكبري بكاملهاالانتهاك بعفة النسآء والتعرض عليهن أمرخطيروهذا هو تعليم الإسلام أيضاولكن هنايتبادر السؤال إلي الذهن ما هو الفرق بين حكم الإسلام وبين حكم غيره من الأديان؟
فالفرق من هذه الناحيةأن الإسلام لايحث علي احترام النسآء فقط ولاينفرعن الانتهاك بحرمات النسآء والتعرض عليهن فقط بل يرشدإلي الأمورالتي في ضوئهايمكن انسداد بمثل هذه الجرائم القبيحة من المجتمعات ولذا تلاحظ هذه الأمور التالية:
الحجاب للرجال:نظام الحجاب في الإسلام لانظيرله في المذاهب الأخري حيث أن الإسلام يأمربالحجاب للرجال أولاثم بالنسآء والأمركماهو مذكور في الآية الكريمة"قل للمؤمنين يغضوامن أبصٰرهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكي لهم إن الله خبيربمايصنعون "( النور/30 ) فالإسلام يأمربالرجل حينماينظرإلي امرأة أجنبية فجأة بغض البصر.
الحجاب للنسآء: والأمربه في الآية الكريمة قال الله تعالي"وقل للمؤمنت يغضضن من أبصرهم ويحفظن فروجهن ولايبدين زينتهن إلا ماظهرمنها وليضربن بخمرهن علي جيوبهن ..." (النور/31)
وحدالحجاب بأن تكون الأجسام بكاملها مغطية،الوجه وعضدالأيادي تكشف فقط وإذاأردن بتغطية هذه الأعضاء فلاحرج في ذلك بل هناك فريق من العلماء يصرون علي تغطية الوجه(وهذاهوالموقف أقرب إلي الصواب)
‘الحفظ المتين:ماهي الحكمة بأمرالله تعالي بالحجاب؟قدذكرت في سورة الأحزاب في الآيات التالية( يأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونسآء المؤمنين....)(الأحزاب/59)
فتبين في ضوءالقرآن الكريم بأن النسآء أمرن بالحجاب حتي يعرفن ذات عفةوحياء ويحفظن من التعرض وهتك الأعراض.
علي سبيل المثال بأن هناك أختين توأمتين وكلتاهما جميلتان تذهبان إلي شارع إحداهمامحجبة شرعية والأخري لابسة ملابس ضيقة كاشفة الجسم وفي أثناء الطريق خبيث ينتظر للانتهاك فبأي واحدمنهما يتعرض؟محجبة أم لابسة مني سكرت ( ) لباس يكشف الجسم بدلا عن الحفاظ عليه؟وهذا في الحقيقة دعوة للجنس المخالف للتعرض وارتكاب الزناومن أجل هذايبين القرآن بكل صراحة بأن الحجاب الإسلامي يحفظ النسآء من التعرض والاعتداء عليهن.
للزناة الموت حدا:
الشريعة الإسلامية تحدد الموت للزناة(2) وغيرالمسلمين يخافون من هذا الحدالعظيم!وهناك كثيرمن الناس يظنون بأن الإسلام ديانة الظلم والتعدي والحقيقة بأن هذه الأفكار خاطئة بعيدة عن الصواب.
أنا سئلت من قبل أكثرمن مائة غيرالمسلمين عن هذاالصدد فأجبت لهم قائلا-لاسمح الله-إذا زني أحد بأزواجكم أو أمهاتكم أو أخواتكم وأنتم في نفس الوقت حكام ثم ترفع القضية إليكم والزاني أمامكم فماذا تختارون له حدا؟قالوا جميعا نقتله والفريق الآخرشددعليهم قائلا"نحن نعذبه بأشدالعذاب إلي أن يموت"فإذا زني أحدبأزواجكم أو بناتكم أو أمهاتكم فتقلونه ولكن نفس الجريمة إذايرتكب أحد بأزواج الآخرين أوبناتهم أو أمهاتهم فلماذا يقال للزاني المحصن إذا يرجم حدا بأنه أمروحشي ؟ ولماذايراعي بينهماالفروق؟
حوادث الزنا في أمريكا يوميا يزداد:
أمريكة تعتبربأنها أرقي الدول في العالم وقدسجلت قضايا الزناحسب تقارير ايف
بي آئي 102555 سنة 1990م بل قيل أكثرمن هذاولكن تم تسجيل 16% فقط وإذا أردنابأن ندرك الكمية بالمجموع بعدالتقسيم فيكون قرابة 640968 وإذا قسمنا هذاالعدد علي مدارالسنة 365يومافيكون الأوسط 1756 يوميا.
وهناك تقاريرأخري وفيها أن الأوسط لقضايا الزني يوميا 1900في أمريكاوحسب إحصائيات وزارة العدل بأمريكا بقسم الجرائم القومية سنة 1996م رفعت إلي المحكمة 307000 حادثة للاعتداء علي النسآء والتعرض عليهن وهذا 31% من الأصل عددا وإحصائيا وبالمجموع يكون العدد الكامل 990332 قرابة عشرمائة ألف وكأن جريمة الزنا وقعت في أمريكا في كل 32 ثانية ومن الممكن أن تكون في أمريكا جرأة المرتكبين بمثل هذه الجريمة المتنفرة تزداد،وحسبماأقرت ايف بي آئي سنة 1990م حوادث الزنا بأن المجرمين 10%منهم أمسكوا الذي هو عدد الزناة 106%عندالنسبة وقدعفي منهم 50%قبل رفع القضية وحل المشكلة فمعناه أن 8%من المجرمين رفعت قضاياهم إلي المحاكم وواجهوا القضايا وفي لفظ آخرلوزني رجل 125مرة فممكن يعذب مرة فقط.
وهناك تقريرآخربأن 50%زناة واجهواالقضايا فحكم عليهم الحبس بأقل من سنة والقانون الأمريكي يقول بأنه يحبس سبع سنوات بعدارتكاب الزناولكن إذا زني بأول مرة فالقضاة يترحمون عليه.
تفكر في مثل هذاالمقام بأن شخصا يزني 125مرة و1%يكون مجرما وبعدهذا .2%القضاة يختارون طريقا سهلا له حيث يحكمون عليه الحبس بأقل من سنة.
بركة الشريعة الإسلامية:
في هذه الصورة لونفذت الشريعة الإسلامية في أمريكا حيث إذانظرأحدإلي امرأة أجنبية فيغض بصره والنسآء بدأن يرتدن بالحجاب الإسلامي وأجسامهن غيرالوجه واليدتكون مغطية ثم يعاقب الزاني بحدودالشريعة الإسلامية بعدالزنا فماذاتتصورعن الجريمة الشنيعة تزدادأوتقل؟ طبعا تقل وهذا بركة نفاذالشريعة الإسلامية.
في الإسلام حل لكافة المسائل: الإسلام هوطريق حياة ممتازة لأن تعاليمها ليست نظرية فقط بل هو يقدم للإنسانية حل المشاكل التي تلحقها،فالإسلام من ناحية الانفرادوالاجتماع له آثارونتائج قيمة،وهو ديانة عالمية وهي ليست محصورة إلي قوم أو نسل ولذا عندمقارنة الأديان الأخري يتضح بأن الإسلام هو الدين الوحيد الذي فيه فلاح وصلاح للحياة الأخروية خاصة التي هي نجاة في الحقيقةوفلاح سرمدي مالا نهاية له.
الحواشي
(1) الإسلام يختلف عن الأديان الأخري من عدة نواحي ومنها: ‘الإسلام هوسبب مرضاة الله سبحانه وتعالي وهو المطلوب منا كما قال تعالي"إن الله الدين عندالله الإسلام" ( آل عمران/19 ) ‘ الأعمال لاتقبل عندالله إلاإذاكان موافقا بالإسلام كما قال تعالي"ومن يبتغ غيرالإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين" (آل عمران/85 ) ‘الخسارة الأخروية خاصة كما في نهاية الآية المذكورة حيث لامكانة لأي شيئ ماعندالله إذا كان مخالفا بمافي الإسلام. ‘ بعد البعثة النبوية علي كل أحد الاتباع بماجاء به نبينا محمد صلي الله عليه وسلم شرعة ومنهاجا كماقال تعالي"وما آتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا"(الحشر/7) عدم الراحة ولاالطمأنينة القلبية بمن لايعرف من هو الخالق ولماذاخلقنا ؟ والإسلام يحث علي معرفة الخالق بأكمل أوصافها وصفاتها التي من أجلها ترتاح القلوب وتطمئن الصدوركما قال تعالي"ألا بذكرالله تطمئن القلوب" ‘الإسلام هو أصلا الامتثال بأوامرالخالق والاجتناب عما نهي عنه والخالق هو الذي يعرف لماذاخلقنا؟كماقال تعالي"وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" ( الذٰريٰت/56 ) ‘ الإسلام موافق بالفطرة السليمة كمافي الحديث النبوي"كل مولود يولد علي الفطرة " ‘ الأوامر الدينية والنواهي الشرعية كلها مأخوذة من القرآن والسنة الصحيحة وهما محفوظان بحفظ الله فالقرآن كتاب الله وهومحفوظ كما أنزله الله تعالي ولايزال يكون محفوظا لأن فيه ماهو مطلوب من الثقلين إلي قيام الساعة وقد وعدالله بحفظه قائلا"إنا نحن نزلناالذكر وإناله لحٰفظون" ( الحجر/9 ) وقال ابن حزم: ‘ عندمقارنة الأديان يتبين بمافيها من الشرك والإلحاد والعقائد الباطلة والعادات الشنيعة.... مالايقبله العقول السليمة فكم من ناس يعبدون الحجروالشجروالأصنام والأوثان ...وكم منهم يتخبطون خبط عشواء في ظلمات الكفروالضلال... وكم منهم لايعلمون بمايعملون مقلدي آبائهم وأجدادهم تقليداعميانا كما قال تعالي"وإذا قيل لهم اتبعوامآأنزل الله قالوا بل نتبع مآألفيناعليه آباءناأولوكان آبائهم لايعقلون شيئاولايهتدون"(البقرة/170) ‘ لاإكراه في الإسلام كما قال تعالي"لاإكراه في الدين"( البقرة/256) الرسالة الإلهية محفوظة والمسلمون مكلفون بتبليغ ماعندهم من الكتاب والسنة الصحيحة فهم يبادرون إليها لفلاح الدارين بتوفيق الله وفضله ويحاولون تأديتهاإلي الغيرللفائدة التي تعودإليهم دعوة وتعليماولايجبرأحدعلي أحد والتاريخ خيرشاهد عليه. ‘ الإسلام لايفرق بين غني وعائل ولايفضل عربياعلي أعجمي ولابالعكس بل كلهم سواسية والأفضلية من أجل التقوي كما قال تعالي "إن أكرمكم عندالله أتقاكم"(الحجرات:13) وغيرهامن الأسباب.
(2)ذكرالدكتوربأن الزاني عقابه الموت ولكن في ضوء الشريعة الإسلامية بأن هناك أمرين للزناة نظرا إلي أحوالهم للمحصنين والمحصنات الرجم ولعدم المحصنين والمحصنات مائة سوط ثم الجلاء من الوطن لمدة سنة.
(تعريب كتاب الدكتور ذاكر نائك " 40 سوالا لغيرالمسلمين والردعليه" الحلقة الأولى)
(تعريب كتاب الدكتور ذاكر نائك " 40 سوالا لغيرالمسلمين والردعليه" الحلقة الأولى)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق