سؤال يطرح نفسه من القائل وما هي القصة التي ذكرت فيها؟
الجواب: ذكر ابن خلكان وغيره من المؤرخين أن هذه من أجل القصائد في باب المراثي, وسببها أن ابن بقية أحد الوزراء العباسيين كان كريماً جواداً, بنى كثيراً من المساجد, وأعطى طلبة العلم وكان يضيف المساكين, فغضب عليه أحد السلاطين واسمه: عضد الدولة , فأتى بهذا الوزير فأنزله من قصره, ثم أعطاه الفيلة فرصعته فهوت عليه حتى مات, ثم نصبه على خشبة عند مدخل باب الطاقفي بغداد عند نهر دجلة , فسمع العلماء بالخبر، فساءهم كثيراً وحزنوا وبكوا، ومروا يسلمون ويرون جثمانه, فوجدوه منصوباً في الصباح..!! وجعل قبره على الخشبة, فقال أبو الحسن الأنباري -أحد الأدباء والعلماء الكبار- للوزير:
علو في الحياة وفي الممات بحق أنت إحدى المعجزات
يقول: كنت عالياً في الحياة, واليوم كذلك أنت عالياً في الموت, لم يدفنوك من علوك؟ يعتذر له وهذا من أحسن ما يقال:
علو في الحياة وفي الممات .......... بحق أنت إحدى المعجزات
كأن الناس حولك حين قاموا.......... وفود نداك أيام الصلات
يقول: كأن الناس لما اقتربوا منك يسلمون عليك, كأنهم يريدون منك صلة مثلما كنت في الحياة.
كأنك واقف فيهم خطيباً ......... وهم وقفوا قياماً للصلاة
علو في الحياة وفي الممات بحق أنت إحدى المعجزات
يقول: كنت عالياً في الحياة, واليوم كذلك أنت عالياً في الموت, لم يدفنوك من علوك؟ يعتذر له وهذا من أحسن ما يقال:
علو في الحياة وفي الممات .......... بحق أنت إحدى المعجزات
كأن الناس حولك حين قاموا.......... وفود نداك أيام الصلات
يقول: كأن الناس لما اقتربوا منك يسلمون عليك, كأنهم يريدون منك صلة مثلما كنت في الحياة.
كأنك واقف فيهم خطيباً ......... وهم وقفوا قياماً للصلاة
مددت يديك نحوهم احتفاءً .......... كمدها إليهم بالهبات
ولما ضاق بطن الأرض عن ...... أن يواروا فيه تلك المكرمات
يقول: بطن الأرض لا تتحمل مكرماتك.
أصاروا الجو قبرك واستعاضوا ...... عن الأكفان ثوب السافيات
عليك نفائح الرحمن تترى ....... برحمات غوادٍ رائحات
مددت يديك نحوهم احتفاءً ...........كمد كها إليهم بالهبات
ولما ضاق بطن الأرض عن ...... أن يواروا فيه تلك المكرمات
يقول: بطن الأرض لا تتحمل مكرماتك.
أصاروا الجو قبرك واستعاضوا ...... عن الأكفان ثوب السافيات
عليك نفائح الرحمن تترى ....... برحمات غوادٍ رائحات
مددت يديك نحوهم احتفاءً ...........كمد كها إليهم بالهبات
ولما ضاق بطن الأرض عن أن...... يضم علاك من بعد الممات
لعظمك في النفوس تبيت ترعى .......بحفاظ وحراث ثقات
لعظمك في النفوس تبيت ترعى .......بحفاظ وحراث ثقات
وتشعل عندك النيران ليلاً ............كذلك كنت أيام الحياة
ركبت مطيةً من قبل زيد..........علاها في السنين الذاهبات
وتلك قضية فيها تأسٍ ...........تباعد عنك تعبير العداة
ولم أر قبل جذعك قط جذعاً ..........تمكن من عناق المكرمات
أسأت إلى النوائب فاستثارت...........فأنت قتيل ثار النائبات
وكنت تجير من صرف الليالي ........فعاد مطالباً لك بالترات
وصير دهرك الإحسان فيه ........إلينا من عظيم السيئات
وكنت لمعسر سعداً فلما ..........مضيت تفرقوا بالمنحسات
غليل باطن لك في فؤادي .........يخفف بالدموع الجاريات
ولو أني قدرت على قيام .........بفرضك والحقوق الواجبات
ملأت الأرض من نظم القوافي........ ونحت بها خلاف النائحات
ولكني أصبر عنك نفسي ...........مخافة أن أعد من الجناة
ومالت تربة فاقول تسقى ........لأنك نصب هطل الهاطلات
عليك تحية الرحمن تترى .......برحمات غواد رائحات
هناك تعليق واحد:
جزاكم الله خيرا أخى معراج على هذه المقالة الطبية حول العلو في الحياة والممات جعلنا الله ممن تعلو همته في الخير
إرسال تعليق