الخميس، مارس 04، 2010

آثار المعاصي على القلب

المعاصى والسيئات لها آثار وخيمة على حياة الفرد والمجتمع ونحن في هذه العجالة نبحث آثار المعاصي على قلب الإنسان فهي كالتالى
- تضعف القلب:فهي تضعف القلب عن إرادته فتقوى إرادة المعصية وتضعف إرادة التوبة شيئاً فشيئاً إلى أن تنسلخ من قلبه إرادة التوبة بالكلية فيأتي بالاستغفار وقلبه معقود بالمعصية مصر عليها وهذا من أعظم الأمراض وأقربها من الهلاك.
- كثرة الذنوب تطبع على قلب صاحبها: قال بعض السلف في قوله تعالى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ } [المطففين: 14] أنّه: "لما كثرت ذنوبهم ومعاصيهم أحاطت بقلوبهم".
- تذهب الحياء من القلب: فمن عقوباتها: ذهاب الحياء الذي هو مادة حياة القلب وهو أصل كل خير وذهابه ذهاب الخير أجمعه قال صلى الله عليه وسلم: «الحياء خير كله» [رواه مسلم].
- تضعف في القلب تعظيم الرب:فمن عقوبات الذنوب أنّها تضعف في القلب تعظيم الرب جل جلاله وتضعف وقاره في قلب العبد ولا بد شاء أم أبى ولو تمكن وقار الله وعظمته في قلب العبد لما تجرأ على معاصيه؟؟؟
- تضعف سير القلب إلى الله:فالذنوب تضعف سير القلب إلى الله والدار الآخرة أو تعوقه أو توقفه وتقطعه عن السير، فلا تدعه يخطو إلى الله خطوة هذا إن لم ترده عن وجهته إلى ورائه.
- توقع الوحشة في القلب:يجد المذنب نفسه مستوحشاً قد وقعت الوحشة بينه وبين ربّه وبين الخلق وبين نفسه وكلما كثرت الذنوب اشتدت الوحشة، وأمرّ العيش عيش المستوحشين الخائفين وأطيب العيش عيش المستأنسين.
- تمرض القلب:حيث أنّها تصرف القلب عن صحته واستقامته إلى مرضه وانحرافه، وقد أجمع السائرون إلى الله تعالى، أنّ القلوب لا تعطى مناها حتى تصل إلى مولاها ولا تصل إلى مولاها حتى تكون صحيحة سليمة ولا تكون صحيحة سليمة حتى ينقلب داؤها فيصير نفس دوائها ولا يصح له ذلك إلاّ بمخالفة الهوى فهواها مرضها وشفاؤها مخالفته.
- تعمي بصيرة القلب:وتطمس نوره وتسد طرق العلم وتحجب عنه الهداية ولا يزال هذا النور يضعف ويضمحل، وظلام المعصية يقوى حتى يصير القلب مثل الليل البهيم فكم من مهلك يسقط فيه وهو لا يبصره.

ليست هناك تعليقات: