الأحد، يناير 10، 2010

إلــــى الــصـــــديـــق الـــمــحـــزون- نذيـر أحـمــد الـتـيـــمــــي وفقه اللــــــــه!!!!!

الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه وأصلي وأسلم على سيد الخلق أجمعين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
ففي هذا اليوم يوم الأحد الموافق 24/1/1431هـ المصادف 10/1/2010م جاءني خبر فاجع مؤلم وأنا في الطريق من المدينة النبوية إلى خيبر مقر عملي،وهو وفاة شريكة حياة زميلي في الدراسة من الابتدائية إلى التخرج الأخ الفاضل نذير أحمد التيمي نائب عميد الكلية بجامعة الإمام ابن تيمية بمدينة السلام بيهار- الهند- حيث توفيت صباح اليوم الساعة السابعة في " أموا تولى شيخ" بعد مرض دام أكثر من ستة أشهر.

وبعد نبأ وفاتها خيمت الجامعة في حزن مطبق، خيمّ على جميع منسوبيها تضامنًا وأسفًا، لما وقع على ابن بار من أبنائها المخلصين ـ تغمدهاالله بواسع رحمته ـ.وقد شارك في تشييع جثمانها اليوم في تمام الساعة الرابعة عصراً معظم أساتذة الجامعة وأبناءها منهم عميد الكلية الشيخ محمد سميع الله العمري والشيخ أبو القيس عبد العزيز المدني والشيخ شكيل أحمد الأثري والشيخ حافظ محمد منظر عالم العمري والشيخ حافظ إرشاد عالم التيمي وغيرهم كثير يطول ذكره في هذه العجالة.
ونحن لا نملك إلا أن نشاطره الأحزان وأن ندعو الله عز وجل له ولجميع أفراد أسرته بأن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يبرّد حرّ مصيبتهم.

نحن لا نملك إلا أن نذكره بقوله تعالى:( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها ) ، وبقوله عز وجل : ( ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه ) ، نعم إن جميع المصائب مكتوبة في اللوح المحفوظ من قبل أن يخلق الله الإنسان، وما من مصيبة تصيب المؤمن في نفسه أو في حاله أو ولده أو أحبابه إلا بقضاء الله وقدره قد سبق بذلك علمه وجرى به قلمه ونفذت بها مشيئته واقتضتها حكمته، فإذا آمن المرء بذلك وأسلم وجهه لله فله الثواب الجزيل والأجر الجميل، وهدى الله قلبه ورزقه الثبات والرضا.

فاللهم لك الحمد على ما قضيت. فاللهم نضرع إليك بلسانناقائلين: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم إنا نحتسب عندك مصيبته فأجره فيها وعوّضه خيرًا منها، اللهم إنا نسألك له الجزاء الذي وعد به المصطفى عليه الصلاة والسلام في قوله (ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة).

وإلى زميلي وأخي الكريم أقول: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل، وأن كنت تعلم أنك أخذت على الدهر عهدًا، أن يكون لك كما تريد في جميع شؤونك وأطوارك وإلا يعطيك ولا يمنعك إلا كما تحب وتشتهي فأطلق لنفسك في سبيل الحزن عنانها وان كنت تعلم أخلاق الأيام في أخذها وردها، وعطائها ومنعها وأنها لا تنام على منحة تمنحها، حتى تكر عليها راجعة مستردة وإن هذه سنتها وتلك خلتّها، في جميع أبناء آدم، فخفف من حزنك وكفكف من دمعك، فما أنت بأول غرض أصابه سهم الزمان، وما مصابك بأول فاجعة في جريدة المصائب والأحزان، وما المال والأهلون إلا ودائع.. ولا بد يوما أن ترد الودائع.
إلى الأخ الكريم نذير!!! أقول: إن الله يمتحن عباده ليعلم الذين صبروا فيدخر لهم في دار نعيمه من المثوبة والأجر أضعاف ما كانوا يقدرون لأنفسهم من سعادة الحياة الدنيا وهنائها. وإليه كذلك أقول: إن الدنيا ليست بدار قرار، فلا أصل في البقاء فيها أو الركون إليها وإنما هي الجسر الذي يعبر عليه الأحياء إلى دارهم الآخرة، وكل ما يطمع العقلاء منها أن يكون لهم كما للناس جميعا رفقاء صالحون يعينونهم على قطع تلك الشقة البعيدة ويهونون عليهم أيام وحشتها، وإذا كانت الدنيا قد حرمتك أيها الصديق العزيز من رفيقة دربك وحياتك، فإن ذلك قد يكون لحكمة بالغة لا يقدرها إلا خالق الموت والحياة تبارك وتعالى.

فاللهم لا ريب في حكمتك، ولا ظنة في كرمك، ولا اعتراض على قضائك وقدرك ولا سخط في ابتلائك ومحنتك اللهم اسكنها فسيح جناتك وانزل على أهلها وذويها الصبر والسلوان وارزقهم نعمة
النسيان إنك على كل شيء قدير وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أخوكم ومحبكم
معراج عالم التيمي

يوم الأحد 24/1/1431هـ
10/1/2010م
رقم جوال الزميل: 9939203455 0091لمن أراد تعزيته في مصابه محتسبا الأجر

هناك 3 تعليقات:

Safat Alam Taimi يقول...

إنا لله وإنا إليه راجعون - آلمني جدا هذا الخبر المؤلم . ولكن قدر الله فنقول لأخينا الفاضل الأخ الحبيب الفاضل هذه سنة الله في الأرض فلتصبر وتحتسب فكلنا راجعون إليه .

اللهم اغفر الفقيدة وألهم أهلها وذويها الصبر والسلوان آمين يا رب العالمين.

Safat Alam Taimi يقول...

أرجو من الأخوة التيميين مهاتفة الأخ المحزون للتسلية ،

Safat Alam Taimi يقول...

بهذه المناسبة وأخونا قد أصابه الحزن نحن جميعا نحس هذا الحزن والهم ، والأخ نذبر يحبه جميع الأخوة التيميين، وكيف لا وهو مرجع للإخوة التيميين حتى الآن ، فهو أول من يضيف التيميين القادمين إلى الجامعة.